صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط Empty
مُساهمةموضوع: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط   كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط Emptyالأحد مايو 09, 2010 6:35 pm


باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المصنف -رحمه الله تعالى-: " باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه ".
وقول الله -تعالى-: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2
قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 .
وعن عمران بن حصين -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2 </A>رأى رجلا في يده حلقة من صفر، فقال: ما هذا؟ قال: من الواهنة. فقال: انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 رواه أحمد بسند لا بأس به.
وله عن عقبة بن عامر مرفوعا كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2 </A>من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 وفي رواية كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2من تعلق تميمةً فقد أشرك كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 .
ولابن أبي حاتم عن حذيفة -رضي الله عنه- أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمة فقطعه، وتلا قوله تعالى: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 .

هذا باب شرع به الشيخ -رحمه الله- في تفصيل ما سبق فقال: "باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه" .
هذا شروع في بيان التوحيد ببيان ضده، ومن المعلوم أن الشيء يعرف ويتميز بشيئين بحقيقته، وبمعرفة ضده، والتوحيد يتميز بمعرفته في نفسه بمعرفة معناه، وإفراده وبمعرفة ضده أيضا.
وقد قال الشاعر:
[

وبضدها تتميز الأشياء
وهذا صحيح فإن التوحيد إنما يعرف حسنه بمعرفة قبح الشرك، والإمام -رحمه الله- بدأ في ذكر ما هو مضاد للتوحيد، وما يضاد التوحيد، منه ما يضاد أصله، وهو الشرك الأكبر الذي إذا أتى به المكلف فإنه ينقض توحيده، يعني: يكون مشركا شركا أكبر مخرجا من الملة، هذا يقال فيه: ينافي التوحيد، أو ينافي أصل التوحيد.
والثاني: ما ينافي كمال التوحيد الواجب، وهو ما كان من جهة الشرك الأصغر ينافي كماله، فإذا أتي بشيء منه فقد نافى بذلك كمال التوحيد؛ لأن كمال التوحيد إنما يكون بالتخلص من أنواع الشرك جميعا، وكذلك الرياء، فإنه من أغراض الشرك الأصغر أعني يسير الرياء، وهذا ينافي كمال التوحيد.
ومنها أشياء يقول العلماء فيها: إنها نوع شرك فيعبرون عن بعض المسائل من الشركيات بأنها نوع شرك، أو نوع تشريك، فصار عندنا في ألفاظهم في هذا الباب أربعة:
الأول: الشرك الأكبر. الثاني: الشرك الأصغر. الثالث: الشرك الخفي. الرابع: قولهم: نوع شرك أو نوع تشريك.
وذلك من مثل ما سيأتي في قوله جل وعلا: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 وفي نحو قوله: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 في قصة آدم وحواء حين عبدا ابنهما للشيطان. فهذا في الطاعة كما سيأتي بيانه مفصلا إن شاء الله.
بدأ الشيخ -رحمه الله- في تفصيل الشرك ببيان صور من الشرك الأصغر التي يكثر وقوعها، وقدم الأصغر على الأكبر انتقالا من الأدنى إلى الأعلى؛ لأن الشبهة في الأدنى ضعيفة بخلاف الشبهة في الأعلى يعني: أن تعلق المتعلق بالخيط تعلق المتعلق بالتميمة، هذا شبهته أضعف، فتعلق ذلك المتعلق بغير الله إذا وعى أنه تعلق بغير الله فإنه يكون مقدمة مهمة، ومنتجة للمطلوب في إقناعه بأن التعلق بغير الله في الشرك الأكبر أنه قبيح.
أما إذا أتى إلى ما هو من جهة الشرك الأكبر كالتعلق بالأولياء ودعائهم وسؤالهم، أو الذبح للجن، أو الذبح للأولياء، فإنه يكون هناك شبهة، وهي أن أولئك لهم مقامات عند الله -جل وعلا- والناس الذين يتوجهون إلى أولئك، ويشركون بهم الشرك الأكبر المخرج من الملة، والعياذ بالله، يقولون: إنما أردنا الوسيلة، هؤلاء لهم مقامات عند الله، وإنما أردنا الوسيلة، كحال المشركين في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- الذين قال الله -جل وعلا- فيهم: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 .
فإذن الشيخ -رحمه الله- بدأ بما هو من الشرك الأصغر انتقالا من الأدنى إلى الأعلى، حتى يكون ذلك أقوى في الحجة، وأمكن في النفوس من جهة ضرورة التعلق بالله، وإبطال التعلق بغيره.
قال -رحمه الله-: باب من الشرك "من" هذه تبعيضية، يعني: هذه الصورة التي في الباب هي بعض الشرك. هل هي بعض أفراده أو بعض أنواعه؟ هي هذه وهذه، فما ذكر وهو لبس الحلقة أو الخيط أحد نوعي الشرك، وهو الشرك الأصغر، وهو أحد أفراد الشرك بعمومه، كأنها صورة من صور الأشراك.
قال: باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما، نحو الحلقة والخيط مثل الخرز والتمائم والحديد، ونحو ذلك مما قد يلبس. كذلك مما يعلق أيضا في البيوت، أو في السيارات، أو يعلق على الصغار، ونحو ذلك مما فيه لبس أو تعليق، كل ذلك يدخل في هذا الباب، وإنه من الشرك.
قال: باب من الشرك لبس الحلقة أو الخيط، الحلقة: إما أن تكون من صفر يعني من نحاس، وإما أن تكون من حديد، أو تكون من أي معدن، والخيط مجرد خيط يعقده في يده، والخيط معروف، الحلقة والخيط كانا عند العرب فيها اعتقادات، في أشباههما مثل التمائم وغيرها يعتقدون أن من تعلق بشيء من ذلك أثر فيه ونفعه، إما من جهة دفع البلاء قبل وقوعه، وإما من جهة رفع البلاء والمرض، رفع البلاء أو المرض بعد وقوعه.
ولهذا قال الشيخ -رحمه الله- لرفع البلاء أو دفعه؛ لأن الحالتين موجودتان منهم من يعلق قبل أن يأتي البلاء ليرفعه، وهذا أعظم أن يعلق خيطا، أن يعلق حلقة، يلبس حلقة، أو يلبس خيط؛ ليدفع الشيء قبل وقوعه، وهذا أعظم؛ لأنه يعتقد أن هذه الأشياء الخسيسة الوضيعة أنها تدفع قدر الله جل وعلا.
وكذلك منها أن يلبس ليرفع البلاء بعد حصوله، مرض فلبس خيطا ليرفع ذلك المرض، أصابته عين فلبس الخيط؛ ليرفع تلك العين، وهكذا في أصناف شتى من أحوال الناس في ذلك، واعتقادات الناس كثيرة.
هذه، لبس الحلقة أو الخيط من الشرك، لم كان شركا ؟
قلنا: إنه شرك أصغر. لم كان شركا أصغر؟ لأنه تعلق قلبه بها وجعلها سببا لرفع البلاء، أو سببا لدفعه، والقاعدة في هذا الباب أن إثبات الأسباب المؤثرة لا يجوز إلا أن يكون من جهة الشرع، لا يجوز إثبات سبب، إلا أن يكون سببا شرعيا، أو أن يكون سببا قد ثبت بالتجربة الواقعة أنه يؤثر ظاهرا لا خفيا.
فهذا، مَن لبس فإنه جعل سببا ليس بمأذون به في الشرع، وكذلك من جهة التجربة، لا يحصل ذلك على وجه الظهور، وإنما هو مجرد اعتقاد ممن لبس في هذا الشيء.
فقد يوافق القدر أنه يشفى حين لبس أو بعد لبسه، أو يدفع عنه أشياء يعتقد أنها ستأتيه، فيبقى معلقا في ذلك، ويثبت أن تلك سبب من الأسباب، وهذا باطل، إذن صار لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه شركا أصغر؛ لأن من لبسها تعلق قلبه بها وجعلها تدفع أو تنفع أو جعلها تؤثر في رفع الضرر عنه، أو في جلب المنافع له. وهذا إنما يستقل به الله -جل وعلا- وحده إذ هو النافع الضار هو -جل وعلا- الذي يفيض الرحمة ويفيض الخير أو يمسك ذلك.
وأما الأسباب التي تكون سببا لمسبباتها، فهذه لا بد أن يكون مأذونا بها في الشرع، ولهذا بعض العلماء يعبر عما ذكرت بقوله: من أثبت سببا لله -يعني: يحدث المسبب يحدث النتيجة- لم يجعله الله سببا لا شرعا ولا قدرا فقد أشرك، يعني: الشرك الأصغر.
هذه القاعدة في الجملة صحيحة، قد بعض الأمثلة يشكل هل تدخل أو لا تدخل، لكن هو المقصود من هذا الباب أن إثبات الأسباب لا بد أن يكون إما من جهة الشرع، وإما من جهة التجربة الظاهرة، مثل دواء الطبيب، ومثل الانتفاع ببعض الأسباب التي فيها الانتفاع ظاهرا تتدفأ بالنار، أو تتبرد بالماء أو نحو ذلك.
هذه هي أسباب ظاهرة بيّن أثرها، لكن إذا كان السبب من جهة التعلق الذي لم يأذن به الشرع، فإن التعلق بشيء يعني: التعلق القلبي بشيء لم يأذن به الشرع يكون نوع شرك، إذا كان لدفع البلاء أو لرفعه.
وهذا مراد الشيخ في هذا الباب، فإن لبس الخيط والحلقة من الشرك الأصغر، كل أصناف الشرك الأصغر قد تكون شركا أكبر بحسب حال من فعلها، اللبس، تعليق التمائم، الحلف بغير الله، قول: ما شاء الله وشئت، ونحو ذلك من الأعمال، والاعتقادات، أو الأقوال.
الأصل فيها أن نقول: إنها شرك أصغر، لكن قد تكون تلك شركا أكبر بحسب الحال.
يعني: إن اعتقد في الحلقة والخيط مثلا أنها تؤثر بنفسها فهذا شرك أكبر إذا اعتقد أنها ليست سببا، ولكن هي تؤثر بنفسها؛ لأن هذه تدفع بنفسها، تدفع المرض بنفسها، تدفع العين بنفسها، أو ترفع المرض بنفسها، أو ترفع العين بنفسها؛ وليست أسبابا، ولكن هي بنفسها مؤثرة، فهذا شرك بالله شرك أكبر؛ لأنه جعل التصرف في هذا الكون لأشياء مع الله جل وعلا.
ومعلوم أن هذا من أفراد الربوبية فيكون ذلك شركا في الربوبية، إذن عماد هذا الباب من جهة تعلق القلب، تعلق بهذه الأشياء بالحلقة أو الخيط لدفع ما يسوءه أو لرفع ما حل به من مصائب.
الشيخ -رحمه الله- ساق بعد ذلك قول الله -جل وعلا-: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 قوله -جل وعلا- في هذه الآية من سورة الزمر: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 العلماء يقولون: إن الفاء إذا جاءت بعد همزة الاستفهام، فإنها تكون عاطفة على جملة محذوفة يدل عليها السياق.
وهذه الآية أولها: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 يعني: قل: أتقرون بأن الذي خلق السموات والأرض هو الله وحده فتدعون غيره، فتتوجهون لغيره، أتقرون بذلك فتفعلون هذه الأشياء قال جل وعلا: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 .
أو يكون التقدير: أتقرون بأن الله هو الواحد في ربوبيته هو الذي خلق السموات والأرض وحده فأقررتم فرأيتم هذه الأشياء التي تتوجهون لها من دون الله هل تدفع عنكم المضار، أو هل تجلب لي ضرا أو تجلب لكم رحمة من دون الله.
فإذن تكون الفاء هنا ترتيبية رتبت ما بعدها على ما قبلها، وهذا هو المقصود أيضا من الاحتجاج؛ لأن طريقة القرآن أنه يحتج على المشركين بما أقروا به من توحيد الربوبية على ما أنكروه من توحيد الإلهية.
وهم أقروا بالربوبية فرتب على إقرارهم أنه يلزمهم أن يبطلوا عبادة غير الله -جل وعلا- قال: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 "تدعون" يعني تعبدون، وقد تكون العبادة بدعاء المسألة، وقد تكون بأنواع العبادة الأخرى، أو نقول: "تدعون" هذه تشمل دعاء المسألة، ودعاء العبادة؛ لأنهما حالتان من أحوال الإشراك بالله.
و كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 "ما" هنا عامة؛ لأنها اسم موصول بمعنى الذي، أفرأيتم الذي تدعونه من دون الله، والذي يدعونه من دون الله الذي شملته هذه الآية أنواع، وهو كل ما دعي من دون الله مما جاء بيانه في القرآن.
وجاء في القرآن بيان أن الأصناف التي تشرك بها من دون الله -جل وعلا- وتوجه لها بالعبادة أنواع:
الأول: الأنبياء بعض الأنبياء والرسل والصالحون كما قال جل وعلا في آخر سورة المائدة: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 الآية، فهذا في هذا النوع.
ونوع آخر اتخذوا الملائكة كما جاء في آخر سورة سبأ بيان ذلك كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 .
هذا في الملائكة نوع آخر أيضا كانوا يتوجهون للكواكب: الشمس القمر، يعني: طائفة من الناس يتوجهون لهذه الأشياء فيعبدونها.
أيضا من الأنواع أنهم كانوا يتوجهون إلى الأشجار والأحجار، ومن الأنواع أنهم كانوا يتوجهون للأصنام والأوثان فإذن قوله: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 يدخل فيه توجه أولئك في كل ما أشركوا به من دون الله -جل وعلا- في كل ما أشركوا به مع الله -جل وعلا- في نوع من أنواع العبادة يفيدنا ذلك في معرفة وجه الاستدلال من هذه الآية، كما سيأتي.
قال: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 أبطل أن يكون بتلك الآلهة بأنواعها إضرار أو نفع كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 لا يستطيعون، إن أرادني الله -جل وعلا- برحمة هل هذه تدفع رحمة الله؟ لا تستطيع أيضا، فإذن بطل أن يكون ثم تعلق بتلك الآلهة العظيمة التي يظن أن لها مقامات عند الله -جل وعلا - موجبة لشفاعتها.
إذا تبين ذلك فقد قال بعض أهل العلم: إن هذه الآية في الشرك الأكبر فلم جعلها الشيخ -رحمه الله- في صدر بيان أصناف من الشرك الأصغر؟ والجواب عن ذلك من وجهين:
الوجه الأول: أن إيراد الآيات في الشرك الأكبر من جهة معناه، والتعلق بغيره ووجوب التعلق بالله -جل وعلا- ونحو ذلك، هذا يورده السلف فيما هو من الشرك الأصغر، فالآيات التي في الشرك الأكبر، تورد في إبطال الشرك الأصغر، بجامع أن في كلا الشركين تعلقا بغير الله -جل وعلا-، فإذا بطل التعلق بالأعظم بطل التعلق فيما هو دونه من باب أولى.
الثاني: أن هذه الآية في الشرك الأكبر، ولكن المعنى الذي دارت عليه هو أنه في إبطال إضرار أحد من دون الله، أو أن الله إذا أصاب أحدا بضر أن ثَمَّ من يستطيع أن يرفعه بدون إذن الله، أو إذا أراد الله رحمة أن ثَمَّ من يصرف تلك الرحمة بدون إذنه جل وعلا.
وهذا المعنى الذي هو التعلق بما يضر وبما ينفع هو المعنى الذي من أجله تعلق المشرك الشرك الأصغر بالحلقة وبالخيط؛ لأنه ما علق الخيط ولا علق الحلقة؛ أو لبس الحلقة والخيط إلا لأنه يعتقد أن في الحلقة تأثيرا من جهة رفع البلاء، أو دفع الضر، وأنها تجلب النفع وتدفع الضر.
وهذه أشياء مهينة أشياء وضيعة فإذا نفي عن الأشياء العظيمة كالأنبياء والمرسلين والملائكة والصالحين أو الأوثان التي لها روحانيات كما يقولون، فإنه انتفاء النفع والضر عما سواها مما هو أدنى لا شك أنه أصغر في البرهان وأدنى.
طبعا في قوله: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 هنا "بضر" هذه نكرة في سياق الشرط، وهذا يعم جميع أنواع الضرر يعني: فغير الله -جل وعلا- لا يستطيع أن يرفع ضرا، أنزله الله -جل وعلا- إلا بإذنه سبحانه وتعالى.
ثم ساق -رحمه الله- عدة أحاديث قال عن عمران بن حصين -رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2رأى رجلا في يده حلقة من صفر، فقال: ما هذه؟ قال: من الواهنة. فقال: انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 .
مناسبة الحديث للباب ظاهرة وهي أنه -عليه الصلاة والسلام- رأى رجلا في يده حلقة من صفر بحسب ما كان يعتقد أهل الجاهلية فقال -عليه الصلاة والسلام-: "ما هذه ؟" هذا الاستفهام هذا السؤال، من أهل العلم من قال: إنه استفهام إنكار، ولكن الرجل ما فهم أنه إنكار، فهم أنه استفصال، فلذلك أجاب فقال: "من الواهنة".
وقال آخرون من أهل العلم: قوله عليه الصلاة السلام: "ما هذه" يحتمل أن يكون استفهام استفصال، أو استفهام إنكار؛ فلهذا أجاب الرجل، فقال "من الواهنة"
والاستفهام الأول يعني في القول الأول للإنكار الشديد، وهو الأظهر من حيث دلالة السياق عليه؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- في السياق ما ذكر الحالة الأخرى، والحالة الأخرى التي يمكن أن يكون لبسها من أجله أن تكون للتحلي.
والتحلي بالصفر غير أن يلبسه لدفع البلاء أو رفعه، المقصود أن الاستفصال هنا في قوله: "ما هذه ؟" هذا السؤال لا يعني أنه يحتمل أن يكون اللبس شركا، ويحتمل أن يكون اللبس غير شرك، ولكن هذا للإنكار، وإذا كان استفهام استفصال فإنه لأجل أنه قد يلبس لأجل التحلي؛ لا لأجل التعلق، تعلق القلب بذلك، فلما أجاب "من الواهنة" تعين على كلا القولين أنه لبسها لأجل تعلقه بها لرفع المرض أو لدفعه.
والواهنة نوع مرض من الأمراض يهن الجسم ويطرحه ويضعفه قواه فقال -عليه الصلاة والسلام-: "انزعها" هذا أمر، وإنكار المنكر يكون باللسان إذا كان المأمور به يطيع. إذا كان المأمور به يطيع الأمر فإنك تأمره باللسان، ولا تنكر عليه باليد، والنبي -عليه الصلاة والسلام- له ولاية وينزع هذا المنكر بيده، لكن علم من حال ذاك أنه يمتثل الأمر، فقال له: انزعها فلا تعارُض بين هذا، وبين ما سيأتي من أن حذيفة -رضي الله عنه- قطع خيطا من رجل، فإن ذلك مبني على حال أخرى.
فالنبي -عليه الصلاة والسلام- أمره فامتثل ذلك الأمر. قال: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2 </A>فإنها لا تزيدك إلا وهنا كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 فإنها لا تزيدك إلا وهنا يعني: أن ضررها أقرب من نفعها، وهذا في جميع أنواع الشرك. فإن ما أشرك به ضرره أعظم من نفعه لو فرض أن فيه نفعا.
قد قال العلماء هنا: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2 </A>انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 يعني لو كان فيها أثر، فإن أثرها الإضرار بدنيا، وإن أثرها أيضا الإضرار روحيا ونفسيا حيث تضعف الروح والنفس عن مقابلة الوهن والمرض؛ لأنه يكون المرء أضعف ويتعلق بهذه الحلقة أو بذلك الخيط.
قال: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2 </A>فإنها لا تزيدك إلا وهنا كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 وهذا حال كل من أشرك فإنه من ضررٍ إلى ضررٍ أكثر منه، ولو ظن أنه في انتفاع. ثم قال: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2 </A>فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 هذا القول منه -عليه الصلاة والسلام- لأن حال المعلق يختلف، قد يكون علقها اعتقادا فيها استقلالا، وقد يكون علقها من جهة التثبت والاستقلال إذا كان الذي رئي في يد الصحابي لا شك أنه منفي، ولكن العبرة هنا في هذا اللفظ بالفائدة منه لغيره فإن من مات وهي عليه، قد يحتمل أنه علقها لأجل الاستقلال أو علقها لأجل التثبت، وبالتالي يكون الفلاح على قسمين:
القسم الأول: الفلاح المنفي، هو الفلاح المطلق وهو دخول الجنة والنجاة من النار، وهذا في حال من أشرك الشرك الأكبر، بأن اعتقد أن تلك الحلقة من الصفر، أو ذلك الخيط الذي يعلق بأنه ينفع استقلال أو يكون المنفي نوع من الفلاح، أو مطلق الفلاح درجة من درجاته دعوى الفلاح ذلك إذا كان فاعله جعل سببا مما لم يجعله الله -جل وعلا- سببا لا شرعا، ولا قدرا.
يعني: كان مشركا الشرك الأصغر، فإنه يكون الفلاح هنا المراد به مطلق الفلاح يعني درجة من درجات الفلاح، وهذان لفظان يكثران في كتب أهل العلم، وفي التوحيد بخصوصه: الأول مطلق الشيء، والثاني الشيء المطلق.
يقول مثلا: التوحيد المطلق، ومطلق التوحيد الإسلام المطلق، ومطلق الإسلام، الإيمان المطلق، ومطلق الإيمان، الشرك المطلق، ومطلق الشرك، الفلاح المطلق، ومطلق الفلاح، الدخول المطلق، ومطلق الدخول، التحريم المطلق يعني: تحريم دخول الجنة، أو تحريم دخول النار، التحريم المطلق، ومطلق التحريم.
ومن المهم أن تعلم أن الشيء المطلق هو الكامل، الإيمان المطلق هو الكامل الإسلام، المطلق هو الكامل، التوحيد المطلق هو الكامل، الفلاح المطلق هو الكامل، وأما مطلق الشيء فهو أقل درجاته، أو درجة من درجاته، فمطلق الإيمان هذا أقل درجاته فنقول: مثلا هذا ينافي الإيمان المطلق، يعني: ينافي كمال الإيمان، أو نقول: هذا ينافي كمال الإيمان أو نقول: ينافي مطلق الإيمان، يعني: ينافي أقل درجات الإيمان فهو ينافي الإيمان من أصله.
فإذن هنا نقول الفلاح يحتمل أن يكون المنفي الفلاح المطلق، يعني: كل الفلاح أو درجة من درجاته بحسب حال المعلق، فكل من لبس حلقة أو خيطا، ومات وهي عليه من غير توبة، فإنه لن يفلح أبدا.
لن يفلح يعني لن يكون مفلحا، وهذا الفلاح بحسب اعتقاده، إن كان معتقدا فيها كما ذكرت أنها تنفع باستقلال، فهو من أهل النار، أو كان يعتقد أنها سبب فهو من أهل النار كعصاة الموحدين.
ومن المهم أن تعلم أن الشيء المطلق هو الكامل، الإيمان المطلق هو الكامل الإسلام المطلق هو الكامل التوحيد المطلق هو الكامل الفلاح المطلق هو الكامل، وأما مطلق الشيء فهو أقل درجاته أو درجة من درجاته، فمطلق الإيمان هذا أقل درجاته فنقول: مثلا: هذا ينافي الإيمان المطلق يعني ينافي كمال الإيمان، أو نقول: هذا ينافي كمال الإيمان أو نقول: ينافي مطلق الإيمان يعني ينافي أقل درجات الإيمان فهو ينافي الإيمان من أصله.
فإذن هنا نقول: الفلاح يحتمل أن يكون المنفي الفلاح المطلق يعني كل الفلاح أو درجة من درجاته بحسب حال المعلق فكل من لبس حلقه أو خيطا ومات وهي عليه من غير توبة فإنه لن يفلح أبدا لن يفلح يعني لن يكون مفلحا، وهذا الفلاح بحسب اعتقاده إن كان معتقدا فيها كما ذكرت أنها تنفع باستقلال فهو من أهل النار أو كان اعتقد أنها سبب فهو من أهل النار كعصاة الموحدين.
قال -رحمه الله-: وله عن عقبة بن عامر مرفوعا كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2 </A>من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 المقصود من هذا الحديث ذكر لفظ التعلق،
وتعلق يعني أنه علق وتعلق قلبه بما علق، لفظ تعلق يشمل التعليق وتعلق القلب بما علق فهو لبس وتعلق قلبه بما لبس علق في صدره وتعلق قلبه بما علق قال -عليه الصلاة والسلام-: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2 </A>من تعلق تميمة فلا أتم الله له كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 والتميمة لها باب يأتي -إن شاء الله تعالى- لكن هي نوع خرزات وأشياء توضع على صدور الصغار أو يضعها الكبار من أجل دفع العين أو دفع الضرر أو الحسد أو أثر الشياطين ونحو ذلك.
قال كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2 </A>من تعلق تميمة فلا أتم الله له كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 هنا دعا عليه -عليه الصلاة والسلام- ألا يتم الله له؛ لأن التميمة أخذت من تمام الأمر سميت تميمة؛ لأنه يعتقد فيها أنها تتم الأمر فدعا عليه --عليه الصلاة والسلام- بألا يتم الله -جل وعلا- له المراد قال: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2 </A>ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 والودعة نوع من الصدف أو الخرز يوضع على صدور الناس أو يعلق على العضد ونحو ذلك، لأجل أيضا دفع العين ونحوها من الآفات أو رفع العين ونحوها من الآفات قال: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2 </A>ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 يعني فلا تركه وذلك ولا جعله في دعة وسكون وراحة.
ودعاؤه -عليه الصلاة والسلام- عليه ذلك؛ لأنه أشرك بالله -جل وعلا- قال: وفي رواية: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2من تعلق تميمة فقد أشرك كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 ؛ لأن تعليق التمائم والتعلق بها شرك أصغر بالله -جل وعلا- وقد يكون أكبر بحسب الحال كما سيأتي قال: ولابن أبي حاتم عن حذيفة أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلا قوله -تعالى-: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 مناسبة هذا الحديث أو الأثر للباب ظاهرة من أن حذيفة الصحابي -رضي الله عنه- رأى رجلا في يده خيط هذا الخيط من الحمى، "من" هنا تعليلية، يعني علق الخيط؛ لأجل رفع الحمى، أو لأجل دفع الحمى، ومن لها استعمالات شتى مر في أول الباب أنها تبعيضية وهنا أيضا أنها تعليلية لها أحوال كثيرة جمعها ابن أم قاسم في نظمه لبعض حروف المعاني بقوله:


أتتنـا مـن لتبييـن وبعض

وتعلـيل وبـدء وانـتهـاء

وزائـدة وإبــدال وفصـل

ومعنـى عن وعلى وفي بعد
فمنها أن من تكون للتعليل فقوله: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H2 </A>رأى رجلا في يده خيط من الحمى كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط H1 يعني؛ لأجل دفع الحمى أو لأجل رفع الحمى فمن تعليل لوضع الخيط في اليد قال: فقطعه وهذا يدل على أن هذا منكر عظيم يجب إنكاره ويجب قطعه قال: وتلا قوله -تعالى-: كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B2 </A>وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط B1 قال السلف في هذه الآية: وما يؤمن أكثرهم بالله يعني بأن الله هو الرب وهو الرزاق وهو المحيي وهو المميت يعني توحيد الربوبية إلا وهم مشركون به -جل وعلا- في العبادة فليس توحيد الربوبية بمنج بل لا بد من أن يوحد الله في العبادة، وهذا الدليل في الشرك الأكبر وقد قال المصنف -رحمه الله-: إن فيه أن الصحابة يستدلون بما نزل في الشرك الأكبر على الشرك الأصغر.
</A>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
 
كتاب التوحيد -باب من الشرك لبس الحلقه والخيط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: الاقسام الدينية :: «۩۞۩ العقيدة الصحيحة ۩۞۩»-
انتقل الى: