سلسلة خمسون بشارة بالرسول - البشارة الحادية والعشرون

البشارة الإحدى و العشرون

البشارة بهدم الهيكل .. ثم رجسة الخراب من الرومان ثم المنتهى


هاهو سفر الملوك الأول الإصحاح التاسع يخبرنا عن عهد الله مع بني اسرائيل فيقول "أمّا إن انحرفتم أنتم أو أبناؤكم عن اتباعي ولم تطيعوا وصاياي وفرائضي التي سننتها لكم وغويتم عابدين آلهة آخرى وسجدتم لها فإني أبيد اسرائيل عن وجه الأرض التي وهبتها لهم وأنبذ الهيكل الذي قدسته لإسمي فيصبح اسرائيل مثلاً ومثار هزءٍ لجميع الأمم. ويصبح هذا الهيكل عبرة يثير عجب كل من يمر به فيصفر ويتساءل: "لماذا صنع الرّب هكذا بهذه الأرض وبهذا الهيكل؟" فيأتيهم الجواب "لأنهم تركوا الرّب إلههم الذي أخرج آبائهم من ديار مصر وتشبثوا بآلهة أخرى وسجدوا لها وعبدوها لذلك جلب الرّب عليهم كل هذا البلاء" و قد حدث كل هذا بالتفصيل و هدم الهيكل و شرد الله بني اسرائيل في كل الأرض بعد رسالة المسيح بن مريم عليه السلام .. الذي أخبر تلاميذه بذلك و أمرهم باستكمال البشارة بملكوت الله "فقال لهم يسوع أما تنظرون جميع هذه.الحق اقول لكم انه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض ....... ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم ثم يأتي المنتهى فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ"
- ثم ها هو الله يعطي القرار النهائي الذي لا رجعة فيه على بني اسرائيل في إرميا 23: 39-40 : "لذلك هأنذا أنساكم نسيانا وأرفضكم من أمام وجهي أنتم والمدينة التي أعطيتكم وآباءكم إياها وأجعل عليكم عارا أبديا وخزيا أبدياً لا يُنسى"
ويقول الله ايضا عنهم "شعب متمرد سائر في طريق غير صالح وراء افكاره. شعب يغيظني بوجهي .... يأكل لحم الخنزير وفي آنيته مرق لحوم نجسة" .. و من الغريب أن المسيحيين يظنون أنهم هم الأمة التي أخذت الملكوت من بني اسرائيل و هم يأكلون الخنزير و رفضوا تطبيق الشريعة و يقدسون التماثيل و يسجدون لها و يوقرون الصليب؟