البشارة الثالثة عشرة
نبؤة عن قليب بدر ووعد من الله بنصر رسوله الكريم على اعدائه
- يقول النبي داود في سفر المزامير 1:110-6 "قال الرب (الله) لربي (لسيدي) اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. يرسل الرب قضيب عزك من صهيون. تسلط في وسط اعدائك. شعبك منتدب في يوم قوتك في زينة مقدسة من رحم الفجر لك طل حداثتك اقسم الرب ولن يندم.انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق. الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا. يدين بين الامم. ملأ جثثا ارضا واسعة سحق رؤوسها"
- وتفسير النبؤة أن داود عليه السلام كان يشير بهذا اللقب إلى النبي محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر" وقد كانت نبؤة عن نبيٍّ قادم والنبؤة تصف ما جري علي يديه بإذن الله من نجاح وانتشار وخلود لدين الله ورسالته. قال الرب "الله" لربي "لسيدي" اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. هنا داود يقول إن الله تعالى يقول لسيد الأنبياء اجلس عن يميني وبالفعل حدث هذا في شهادة الإسلام "أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله" "أطيعوا الله ورسوله" .. وكذلك كان يوم الإسراء والمعراج "ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى. فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى. فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى". وبعدها هاجر النبي إلى المدينة لتأتي موقعة بدر وليُقتل سبعون من صناديد قريش اعداء الله ورسوله ومنهم أبو جهل عمرو بن هشام بن المغيرة الذي جذ عبد الله بن مسعود رأسه "ملأ جثثا ارضا واسعة سحق رؤوسها" .. و حين ألقاهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم فى القليب يوم بدر وجلس على حافة القليب يخاطب من ألقاهم فيه وهم تحت قدميه "هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإنى وجدت ما وعدنى ربى حقا" .. وقد كان من معجزاته إخباره بمصارع القوم "من الذي سيقتل وفي أي مكان"
- إن عباد المسيح اليوم يظنون أن المسيح بن مريم هو ذلك النبي الآتي إلى العالم وهو ايضا الله كما يعتقدون وهو الذي أخبر عنه النبي داود ولكن المسيح ابن مريم كان كثيرا ما يوضح لهم بأن المسيح الرئيس الآتي إلى العالم لن يأتي من نسل داود ويقول لهم "فَمَادَامَ دَاوُدُ نَفْسُهُ يَدْعُوهُ الرَّبَّ "السيد" فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ ابْنَهُ؟ " مرقس 12: 37. ويقول لهم المسيح ايضا موضحا لهم أن هذا النبي لن يكون من نسل داود "فِيمَا يَقُولُ دَاوُدُ نَفْسُهُ فِي كِتَابِ الْمَزَامِيرِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي “لسيدي” :اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ إِذَنْ، دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟" لوقا 20: 42-44.
- ولقد حاول النصارى وعلى رأسهم الفريسي بولس الصاق هذه النبؤة بالمسيح ابن مريم عليه السلام .. مع أن المسيح أخبرهم بأن النبي القادم لن يكون من نسل داود .. ولكنهم أصروا على عنادهم .. وأنا هنا اسألهم ألم يكن المسيح يتخفى من بني اسرائيل ومختبئا ومتخفيا في زي البستاني حتى لا يقتلوه إلى لحظة أن رفعه الله؟ فأين كلام الكتاب المقدس "الرب عن يمينك يحطم في يوم رجزه ملوكا. يدين بين الامم. ملأ جثثا ارضا واسعة سحق رؤوسها" .. أم أن الكتاب غير صادق وأنتم فقط الصادقون؟