البشارة الثانية
الرب يغير ويستبدل بني اسرائيل بأمة كانت في ضلال "غبية"
في سفر التثنية 32 : 19-21 "فرأى الرب ورذل من الغيظ بنيه وبناته، وقال: أحجب وجهي عنهم وانظر ماذا تكون آخرتهم، إنهم جيل متقلب، أولاد لا أمانة فيهم، هم أغاروني بما ليس إلهاً، أغاظوني بأباطيلهم، فأنا أغيرهم بما ليس شعباً بأمة غبية أغيظهم"
هنا تقول الأعداد من 19-21 .. أن الله غضب على بني اسرائيل وهم يدعون انهم ابناء الله. فهم لايطيعون الله ولا يوفون بعهدهم معه ويُغضبون الله ولذلك فإن الله سيستبدلهم بأمة وشعب كان في ظلمات الضلال والجهل .. ولذلك قل لهم المسيح ابن مريم في انجيل متى " إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ سَيُنْزَعُ مِنْ أَيْدِيكُمْ وَيُسَلَّمُ إِلَى شَعْبٍ يُؤَدِّي ثَمَرَهُ"
وهذا يصدقه القرآن في قوله "وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ" .. "لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" .. أي أن الرسول كان من الأممين وليس من بني اسرائيل.
ومن الطريف أن بولس الرسول الذي يقول "ليتكم تحتملون غباوتي قليلا" .. قد حاول أن يحيد بتلك النبؤة .. فقال في رسالته إلى غلاطية "ايها الغلاطيون الأغبياء" .. ليوهم الناس ان المسيح ابن مريم هو النبي الآتي إلى العالم .. وقد وكله هو بإبلاغ الرسالة بدلا منه؟