من عمقِ ظُلماتِ احتلالٍ بغيضٍ أشرَقَت.. تُسرجُ بفيض الإيمانِ بِربّها قناديل الحريّة.. وتُشعلُ بدمائِها مصابيح تُضيءُ الطريقَ الطويل.. طريق النصرِ المُرتَقب يُلوح بيديه من بعيد شوقاً لمن يمسحُ عن عيونِ القدسِ دمعاتِ حزنٍ عميق.. ويُزيلُ عن جبينِ الأقصى همومَ أسرٍ أرهقَ جدرانَه!!
فجاءت تلكَ المرأة العظيمة.. وضربت أروع الأمثلة في التضحية والفداء والصبر والاحتساب عند البلاء!
وقدّمت؛ المناضلة المميزة، والقائدة الفذّة، والأسيرة الصامدة، واللاجئة الحالمة بالعودة، والمُبعدة المُغترِبة التي ما غيّرت الغربة فيها قطّ بل زادتها ارتباطاً بقضيتها وتَشبثاً بدينها ووطنيتها!!
المرأة الفلسطينية.. قلاعٌ من صبرٍ وثبات.. وقنابل غضبٍ موقوتة.. تَرتقبُ لحظةَ الشهادة لتنفجر وتهدي جَسَدهـا الطاهرَ أشلاءً تَتطايرُ فرحاً وحبوراً في سبيل الله صارخةً الله أكبر.. إنها الاستشهادية المِقدامة!
المرأة الفلسطينيّة .. نورٌ يَتَوَهّجُ في حلكـةِ العمرِ .. يُنيرُ طريقَ الحائرات.. وهي تُشاركُ في المؤتمراتِ والندواتِ وحلقاتِ الذكرِ في المساجد؛ فكانت أعظمَ داعية لدين الله وتوحيده..
هيَ الأمُّ التي حثّت أبنائها على النّضالِ وعلّمتهم كيفَ تُباعُ النفسً في سبيل الله فأرضعتهم حليب الثورة ونمّت فيهم حب الجهادِ والاستشهاد!
في كلّ أرضٍ هنـاك امرأة.. يقولون أنها عظيمة.. وأنها مميزة .. لكـن!
هل هيَ كالفلسطينيـة التي جمعت هذا كلّه!
لذلك فأنتِ صاحبة الصورة الأجمل .. فاسعـدي!!
منقوووول