- soft كتب:
- إجابات عبر الهاتف
كيف أوفق بين أمي وزوجتي ؟
أنا شاب عمري 25 عاماً ، متزوج منذ عام . زوجتي ملتزمة ولكن منذ تزوجت وأنا أعيش وسط مشكلات نشأت بين زوجتي وأمي مما كان له الأثر البالغ على نفسي ، فقل حضوري للمحاضرات وحلق العلم، كما أن مشاركتي مع إخواني الطيبين في أعمال الخير أصبحت نادرة أو معدومة .
زوجتي حساسة ولا تحب أحداً من أهلي يتدخل في أمور حياتنا ، وأمي تحب أن تفرض سلطتها على البيت .. إذا جلست مع زوجتي رحمتها وأحسست أنها مظلومة فهي لا تريد – مثلا- أن يتدخل أهلي في حياتنا كسؤالهم عن المكان الذي تريد الذهاب إليه أو الغرض الذي تنوي شراءه من السوق ، وإذا جلست مع أمي رحمتها وأحسست أنها مقهورة فهي لها أفضال كثيرة علي ، وتريد أن ترى أثر الفضل بعد زواجي باحترامها وتقديرها .. سلكت أساليب متعددة للوفاق بينهما ولكن لم أوفق نظراً للغيرة الشديدة عندهما ، أخشى إن طلقت زوجتي أن أكون ظالماً لها ، وأخشى أن لا أجد مثلها . ما الحل الذي ترونه مناسبا ؟!
القليل من الأزواج يوفق للإصلاح بين أمه وزوجته ، والعمل دون نشوء خلافات بينهما تعكر عليه صفوة سعادته وسروره بين أهله وأقاربه ، وكثيراً ما يميل الزوج إلى زوجته فينسى حق أمه التي حملت وأرضعت وسهرت وربت ، وأحيانا ينساق الزوج مع أمه في معصية الله فيظلم زوجته التي هي أم أولاده ومهبط فؤاده ، والسعيد من وفقه الله للتوفيق بينهما ، فيقوم ببر والدته ولا ينسى حق زوجته ويعطي كل ذي حق حقه .
ولكي تكون قادراً على حل مثل هذه الخلافات لا بد أن تعرف أسباب حدوثها والتي من أبرزها :-
الغيرة التي هي من طبيعة المرأة سواء كانت أماً أم أختاً أم زوجة ؛ بالإضافة إلى عدم معرفة الكثير من الزوجات – ولا سيما إن كن حديثات عهد بالزواج كما هو حال زوجتك – بطبيعة علاقتهن بأمهات أزواجهن من ناحية ، وعدم اهتمامهن أو جهلهن بكيفية كسب ود أهل الزوج ونيل حبهم واحترامهم من ناحية أخرى كما أن هناك أسبابا تتعلق بشخصية الزوج كضعف شخصيته وقلة حكمته في تصريف أمور الأسرة ؛ ولذا عليك أن تحدد الأسباب التي كانت وراء هذه الخلافات وتسعى إلى علاجها .
وأرى أن تبدأ بمعالجة الغيرة التي ذكرتها في رسالتك ، فتذكر زوجتك بالله عز وجل وأن حق أمك أعظم من حقها عليك كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك ) رواه البخاري .
ولذا ينبغي أن تكون عونا لك على برها والإحسان إليها ، كما أن سعادتك مرهونة بسعادة أمك وهل أنت إلا بضعة منها ، وفي المقابل تنصح أمك وتخبرها أن حقها عليك لا يلغي حق زوجتك في حسن عشرتها والرفق بها وإكرامها لقوله صلى الله عليه وسلم ((ولزوجك عليك حق)) وينبغي أن تحذر كل عمل يثير غيرتهن ، كأن تشتري لزوجتك لباسا أو غيره دون أن تشتري لوالدتك .
ثم لا بد من حث الزوجة على القيام بوسائل عديدة تكسب ود والدتك ومن أهمها : الملاطفة وخفض الجناح ؛ وذلك بالحديث معها وسؤالها عن أمور البيت واستشارتها في ( بعض ) أعمالها وشئونها لكي تشعر والدتك بمنزلتها في قلب زوجتك وأنها بمثابة أمها ، والكثير من الزوجات – للأسف – لا يراعين هذا الأمر المهم فتنعزل الواحدة منهن عن أم زوجها وتستقل في أعمالها وكأنه لا يوجد في البيت أحد غيرها ، فتشعر أم الزوج أن زوجة ابنها لا تريدها ولا تحترمها ومن هنا تبدأ النفرة والبغضاء وعندئذ تنشأ المشكلات . وقد تبتلى الزوجة بأم زوج تريد أن تعرف كل شئ يدور في البيت ، وربما تريد أن تخضع كل من في البيت لرأيها فعلى الزوجة حينئذ أن تصبر وتحتسب وتعالج الأمر – مع زوجها – بالحكمة حتى لا يترتب على تصرف يبدر منها منغصات تنغص عليها حياتها .
وعلى الزوج أن يناصح أمه بان لا تتدخل في كل صغيرة وكبيرة ؛ وذلك بالأسلوب الرقيق الحكيم .
واخيراً فإنني أود أن اؤكد على أمرين :
أما الاول :فعليك أن تدقق النظر في كلام كل طرف على الآخر ، ولا يمنعك برك بأمك أو إشفاقك على زوجتك أن تثبت من صدق ما يدعيه كل طرف ، لأنه كثيراً ما تدفع الغيرة الأم أو الزوجة إلى المبالغة أو الكذب كي تدافع عن نفسها أو تنال من غيرها ، وكم من البيوت تهدمت وتفرق شملها بسبب استعجال الزوج بالأخذ بأقوال كاذبة صدرت من أم غيور فطلق زوجته وهي بريئة !!!
وأما الامر الثاني : فيتعلق بما ذكرته بأن مشاركتك لإخوانك في أمور الدعوة أصبحت معدومة نتيجة لمثل هذه المشكلات ، وأقول لك : احذر – أخي الحبيب – هذا الأمر فإنه مدخل من مداخل الشيطان لصرف المسلم عن طاعة الرحمن ، ولو أن كل مسلم شغلته مشكلاته الأسرية عن العمل لهذا الدين لما سار مسلم بدعوة !!
فالبيوت لا تخلو عادة من تلك الغيوم ، وتكوين البيت المسلم يحتاج منك صبراً واحتساباً على مثل هذه الابتلاءات فعليك بدعاء من بيده قلوب الخلق أن يؤلف بين أمك وزوجتك ولا تنس أن تقول (( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما )) الفرقان الآية 74 .
أقوال مهمة :
من أبرز أسباب حدوث الخلافات الأسرية الغيرة التي هي من طبيعة المرأة .
لا يمنعك برك بأمك أو إشفاقك على زوجتك أن تتثبت من صدق ما يدعيه كل طرف على الآخر .
لو أن كل مسلم شغلته مشكلاته الأسرية عن العمل لهذا الدين لما سار مسلم بدعوة .
بارك الله فيكم اختي ف يالله
soft
مشكلات واقعيى تمر عل يبيوتنا ويعاني منها الكثير من البيوت
لنقص خبرة في التعامل مع مثل هذه الامور او لضعف شخصية الزوج او لتسلط ام الزوج او تسلط الزوجة
او لغيرة نسائية علي رجل البيت (الزوج) فالام تشعر بغيرة من امراة اختطفته منها
والزوجة لا تريد ان يقاسمها احد حبي زوجها
والاثنين جميعهما يسعي الي الفوز بقلب هذا الرجل
بالفعل هي معضلة في التوفيق بينهما ولكن ليست معضلة علي من وفقه الله في اختياره
فماذا سيحدث اذا عاملت الزوجة ام زوجها كأم لها وهي بالفعل كذلك
ماذا سيحدث اذا شاورتها او استنصحته فهي اقدر منها علي البت في امور كثيرة
ماذا سيحدث اذا قدمت لها الهدايا واشعرتها بحبها لها
اكيد سيتغير حال الام وستكون في صف الزوجة حتي امام ابنها
لا اقول ان تكون كل امور الزوجة ولكن القدر من الامور الذي يشعر ام الزوج بانها مازالت هي صاحبة الفضل
في البيت وكيف لا وهي ام رجل البيت وطالما ربت وكبرت ......
ومن ناحية اخري ماذا سيحدث اذا عاملت ام الزوج زوجة ابنها كابنتها
فاوصت اليه بود وتعاملت مع بشوق وحب واحتضنتها بين زراعيها
فاذا اغضبها الزوج ربتت علي كتفها واخبرتها بالصبر والتريث ربما هناك ما يشغله
ما سيحدثث اذا اراحت هذه الام نفسها من عناء اصدار الاوامر فلقد تعبت كثيرا وان لها ان تجلس لتمتع بحياتها
دون كدر يعكر عليها وعلي ابنه حياته
وكيف لا وهذه الام لديها ابنة في كنف رجلا اخر فهل ترضي ان تتعامل ابنتها كما تعامل زوجة ابنها هي
مجرد جلسات من الابن وجمعه لشمله بنزهه او هديه او تعود سؤاله علي امه دوما
واخذ رايها في اشياء حتي وان خالفها ليشعرها بانها مازالت في حياته
ربما كانت هذه الامور سببا في سعادة مثل هذه البيوت
ودون اية خساءر ودون اية تضحيات كبيرة من الاطراف
دمتم في حفظ الرحمن