صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 الجار الشرير

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
استبرق
مشرف
استبرق


عدد المساهمات : 306
نقاط : 639
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 15/03/2010
العمر : 37

الجار الشرير Empty
مُساهمةموضوع: الجار الشرير   الجار الشرير Emptyالإثنين أبريل 26, 2010 6:46 pm

الجار الشرير
الجار هو من كان يسكن بجوار مسكنك ، أو قريباً من منزلك ، وهو ذلك الحاضر في مجلسك ، و الموجود في مكتبك ، والجالس معك في السيارة ، أو داخل القاعة ، والذي له نفس حقوق الجيران في المنزل.
يهتم الجار الصالح في زماننا هذا ؛ بتأدية الحقوق، والعمل بالواجبات، كإلقاء السلام، وغض البصر، وإجابة الداعي، وعيادة المريض ، وحضور الجنائز ....، ولكن هناك الجار الجاهل، والمستهتر، والمستكبر، وهو الذي تصدر منه بعض المساوئ المضرة، أو تحدث منه بعض الأخطاء المؤذية
إنه جار مسيء؛ ذلك الذي يقف أمام مدخل بيتك ، أو يتعدى على موقف سيارتك، أو يترك مياهه الآسنة تجري إليك، أو يلقي بمخلفاته أمامك ، أو يخرج
]من منزله أصواتاً مزعجة ، أو روائح منفرة]

وهو جار مضر؛ ذلك الذي يتطفل على سيرك ولبسك، وأكلك وشربك، ودخولك وخروجك، ينظر إلى نوافذك وم]نافذك، يتابع ضيوفك والقادمين إليك ، يترك أبناءه يجلسون على سيارتك وأمام بابك، ولا يمنعهم من ممارسة لعب الكرة في طريق بيتك.
وهو جار طالح؛ إذا كان يمرُّ من أمامك ولا يسلم عليك ، ولا يسأل عن حالك، ولا يزور مريضك، ولا يقف معك في محنتك ، ولا يواسيك عند مصابك.
فيا ترى ! ماذا ستصنع مع تصرفات من ابتلاك الله تعالى به، وسكنت بجواره ، أو قريباً منه ؟!

هل تستطيع الصبر على أذاه ، ولك أجر الصبر العظيم ؟[[أم تظهر له تذمرك، وتسعى إلى مناصحته، وإصلاح أخطائه ؟[]أم تبيع منزلك ، وتبحث عن جارٍ غيره ؟]أم تشكوه إلى جهة الاختصاص ؟

يعلم المسلم اليوم كثيراً من الأحاديث النبوية الصحيحة؛ التي تؤكد على أهمية احترام الجار وتقديره، وبذل المعروف له، والإحسان إليه، _ وإن كان من غير المسلمين_ ، لكنه يغفل عن تطبيقها، ولا يعتني في العمل بها

قيل للرسول عليه الصلاة والسلام : إن فلانة تصلي الليل ، وتصوم النهار، وفي لسانها شيء ( سليطة ) تؤذي جيرانها، قال: " لا خير فيها ، هي في النار ومن الأحاديث الشريفة: " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ( شروره ) "." من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره" . " ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره " ." خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره" .
أتمنى أن نجتهد على أنفسنا؛ في منعها من ارتكاب الضرر، أو إصدار الخلل، أو إحداث الزلل ؛ نحو أي ساكن أو جالس بجوارنا، أو قريباً منا ؛ حتى نعيش معيشة سكنية طيبة ، ونحيا حياة هانئة سعيدة، وسالمة سليمة من الأذى والأذية
الجار الشرير 159
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام يحيي
مشرف
ام يحيي


عدد المساهمات : 154
نقاط : 182
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/04/2010
العمر : 46

الجار الشرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجار الشرير   الجار الشرير Emptyالثلاثاء أبريل 27, 2010 12:45 am

جزاك الله خيرا
ورزقك الله جوار سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في جنة الخلد إنشاء الله
عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه


قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:


"يَا أَبَا ذَر إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً،


فَأَكْثِرْ مَن ماؤها


وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ".


رواه مسلم.
فمن منا يفعل كما امر حبيبنا عليه الصلاة والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

الجار الشرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجار الشرير   الجار الشرير Emptyالإثنين مايو 03, 2010 12:08 am

بارك الله فيكم اختنا في الله استبرق
موضوع هام نلمسه في حياتنا ويعاني منه الكثيرين ويحمد الله علي حسن الجوار القليل منا
وكثيرا ما يؤذينا الجار ولو بنظرة خادشة
ورغم ذلك علينا ان نتحلي بالصبر وباخلاق رسولنا صلي الله عليه وسلم
لنجبره علي حسن الجوار بالحسني
فاليهودي الذي اسلم ابنه لحسن معاملة الرسول وسؤاله عن ابيه رغم كثري الاذي لرسولنا
فلما مرض زاره رسولنا صلي الله عليه وسلم قال اليهودي اتاتي شامتا قال صلي الله عليه وسلم بل زائرا
ولما دخل ابنه عليه قال لهرسولنا قل اشهد أن لا اله الا الله وان محمد رسول الله
قال الاب اطع ابا القاسم فاسلم الشاب
سبحان الله انه هدي حبيبنا صلي الله عليه وسلم
واسمحي لي اختي في الله اننا اضيف الي موضوعكم للفائدة هذه المقالة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

الجار الشرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجار الشرير   الجار الشرير Emptyالإثنين مايو 03, 2010 12:10 am

حقوق الجار في الشريعة الإسلامية


إن ما يميز شريعة الإسلام عن سواها من الشرائع والأديان هو شمولها لكافة مناحي الحياة وعمومها لكافة الخلق إنسهم وجنهم، ذلك أن الدين الإسلامي آخر الأديان وشريعته خاتم الشرائع مصداقا لقوله تعالى: " تبيانا لكل شيء" ولقوله: "وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا " (سبأ: 28).

لا فرق في ذلك بين أمة وأمة أو بين جنس وآخر، أو لون و ولون، فهي شريعة جاءت لتصحح مسار الحياة الإنسانية وترسم لها الطريق القويم والمنهج الواضح السليم في التعامل وفق تعاليم واضحة مفهومة سهلة التطبيق.

لهذا نهض أصحاب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسلفنا الصالح بتلك الرسالة مطبقين تعاليمها عمليا فيما بينهم وبين خالقهم وفازوا بسعادة العاجل والآجل، بل إن في التزام أولئك النفر بتطبيق معايير الإسلام وتعاليمه عليهم وعلى غيرهم ما يدعو إلى الاعتبار والانبهار، ومن تلك القواعد التي أرستها الشريعة الإسلامية في التعامل ما بين الناس حقوق الجار.

قال التابعي الجيل مجاهد رحمه الله: كنت عند عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وغلام له يسلخ شاة فقال: يا غلام إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي، قال ذلك مرارا، فقال الخادم: كم تقول هذا؟ فقاله له ابن عمر: " إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يزل يوصينا بالجار حتى خشينا أنه سيورثه" (متفق عليه).

ومعالجة الموضوع بالكتابة العلمية في الوقت الراهن لها أسباب منها : تذكير الناس بفضيلة هذه السنة النبوية، وغفلة كثير من الناس عنها، وما يحدث من كثرة المشاكل بين الجيران.. ففي الأسطر القادمة بيان لعظم حق الجار وفق العناصر الآتية:

أولا: تعريف الجار:

الجار هو القريب منك في المنزل والمسكن والجوار، لغة هو المجاور، وله حقوق عظيمة يجب القيام بها، بحسب موقعهم من الدار، قال الإمام الشوكاني: روى القرطبي أن رجلا أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فجعل يشكو جاره، فأمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن ينادي على باب المسجد " ألا إن أربعين دارا جارا " .

وقال الزهري : أربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأربعون هكذا، وأومأ إلى أربع جهات.

وقد جعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا النداء جوابا على شكوى الرجل لأن فيه إيذانا بخطورة حرمة الحوار حتى أنها لتمتد إلى أربعين دارا، ومن يكلف بمراعاة حق أربعين لا ينبغي له أن يضيق ذرعا بحق واحد، وهذا النوع من الزجر من أبلغ أساليب التأديب التي لا تؤثر إلا عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

ثانيا: أنواع الجيران:

ينقسم الجيران من حيث الحقوق الواجبة تجاههم إلى ثلاثة أقسام:

-جار له حق واحد، وهو المشرك، وله حق الجوار.

- جار له حقان، وهو الجار المسلم ، له حق الجوار وحق الإسلام.

- جار له ثلاثة حقوق، هو الجار المسلم له رحم، له حق الجوار، وحق الإسلام وحق القربى.

وأخرج البزار في مسنده عن جابر رضي الله عنه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " الجيران ثلاثة: جار له حق واحد وهو أدنى الجيران، وجار له حقان، جار له ثلاثة حقوق ..".

أما من حيث القرب، فالجار إما يكون قريبا منك، أو بعيدا، ملاصقا أو غير ملاصق، ورتبة هؤلاء تتفاوت من حيث عدد الحقوق ومدى القرب، والجار الأقرب يقدم على الجار الأبعد، وهو ما استشعره علماء الإسلام ، فهذا الإمام البخاري نجده يبوب في كتابه : " الأدب المفرد" باب الأدنى فالأدنى من الجيران، وذلك تنبيها على قدره، ويترتب عليه حسن المعاملة، والوقوف بجانبه، واجتناب أذيته، وهذا من شأنه أن يكفل التعايش بين الناس في طمأنينة ورحمة.

ثالثا: حق الجار:

أ – حق الجار في القرآن الكريم:

نظرا لموقع الجيرة المهم في الشريعة الإسلامية وفي بناء النظام الاجتماعي الإسلامي فقد اهتم الكتاب العزيز بحق الجيرة والجيران ونبه المسلمين إليها بل شدد في ذلك مؤكدا على حقوق جميع الجيران دون استثناء أيا كان منزلة هذا الجار ودينه وجنسه. قال تعالى : " وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى المساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل" (النساء: 36).

ب_ حق الجار في السنة :

كذلك أولت السنة النبوية عناية خاصة لحق الجار وبينت ما يجب تجاهه من حقوق ينبغي مراعاتها، كالإحسان إليه، وكف الأذى عنه، وتفقده، وإعانته في حاجته وعيادته إن مرض، قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره" .

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل يا رسول الله من؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه " والبوائق هي الشرور والآثام والإيذاء . وفي رواية للإمام مسلم : " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه " .

وأخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل يا رسول الله إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها. قال : هي في النار".

ومن حقوق الجيران إن مات أن يشيعه، وإن استقرض يقرضه،وإن أعور ستره،وإن أصابه خير هنأه، وإن أصابته مصيبة عزاه، ولا يرفع البناء فوق بنائه، فيسد عليه الريح إلا بإذنه..

رابعا: نماذج من مراعاة السلف لحق الجار:

اهتم سلف هذه الأمة بحقوق الجار، وفطنوا لها، فضربوا بذلك أروع الأمثلة في حسن معاملة الجار، فهذا الإمام أبو حنيفة رحمه الله كان له جار يعمل نهاره ويقضي ليله في اللهو والغناء، وكثيرا ما كان يزعج الإمام بجلبته ويتغنى بقول الشاعر:

أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر

ففقد الإمام صوته ذات مرة وعلم أنه محبوس، فصلى الصبح وذهب إلى الأمير فقابله وطلب الإفراج عن جاره، وأجابه الأمير وأفرج عن جاره. ولما خرجا قال له الإمام : هل أضعناك يا فتى؟ فقال: لا، بل حفظت ورعيت، جزاك الله عني خيرا وعن حرمة الجوار. وتاب لم يعد إلى ما كان عليه.

وشكا بعض السلف كثرة الفأر في داره، فقيل له:، لو اقتنيت هرا؟ فقال: أخشى أن يسمع الفأر صوت الهر فيهرب إلى دور الجيران فأكون أنا أحببت لهم ما لا أحب لنفسي.

فهذا أخي المسلم بعض ما يقال عن حقوق الجوار في الإسلام، ومدى أهميتها، واهتمام السلف بها ومراعاتها، فهل نحن التزمنا بها اليوم؟

إن واقع المسلمين اليوم وما نسمعه من أحوال الجيران من تناكر وعدم ائتلاف إلا ما رحم الله لا يقارن بما هو مطلوب فقد يسكن العشرة في بناية واحدة فلا يعرف بعضهم بعضا، فما ظنك بمن يسكنون بنايات أخرى؟

خامسا: أثر مراعاة حقوق الجار على المجتمع:

لا شك أن لأداء حقوق الجار وحسن الجيرة أثر بالغ في المجتمع وحياة الناس، فهو يزيد التراحم والتعاطف، و سبيل للتآلف والتواد ، به يحصل تبادل المنافع وقضاء المصالح واستقرار الأمن، واطمئنان النفوس، وسلامة الصدور، فتطيب الحياة ويهنأ المرء بالعيش فيها. فلو أحسن كل جار إلى جاره لظللت المجتمعات السعادة ولعاشت كأنها أسرة واحدة فتنصرف الهمم إلى الإصلاح والبناء والسعي نحو الرقى والتقدم.. و يتضح مما سبق البعد الإنساني للدين الإسلامي الذي يحرص على تحقيق روح المودة بين المسلمين بسبل شتى بالترغيب في مرضاة الله عزوجل والترهيب عن سوء العاقبة لمن يتجرأ على عصيان الخالق والإفساد في الأرض وهو مأمور بعمارتها، هذه العمارة التي لا تتصور مع وجود النفور بين الناس عامة وبين الجيران خاصة، فالمسلم إذا صان حقوق جاره وترفق به كسب ثواب الدنيا والآخرة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

الجار الشرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجار الشرير   الجار الشرير Emptyالإثنين مايو 03, 2010 12:37 am




الجار قبل الدار.. مقولة شائعة بين الناس، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار، والجار الصالح من السعادة.

فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام :

لقد عظَّم الإسلام حق الجار، وظل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه". وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)[النساء:36].

وانظر كيف حض النبي صلى الله عليه وسلم على الإحسان إلى الجار وإكرامه: "...ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره". وعند مسلم: "فليحسن إلى جاره".

بل وصل الأمر إلى درجة جعل فيها الشرع محبة الخير للجيران من الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه".

والذي يحسن إلى جاره هو خير الناس عند الله: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".

من هو الجار؟

الجار هو مَن جاورك، سواءٌ كان مسلمًا أو كافرًا، وأما حد الجوار فقد تعددت أقوال أهل العلم في بيان ذلك الحد، ولعل الأقرب – والعلم عند الله – أن ما تعارف عليه الناس أنه يدخل في حدود الجوار فهو الجار. والجيران يتفاوتون من حيث مراتبهم،فهناك الجار المسلم ذو الرحم ، وهناك الجار المسلم ، والجار الكافر ذو الرحم ،والجار الكافر الذي ليس برحم ،وهؤلاء جميعا يشتركون في كثير من الحقوق ويختص بعضهم بمزيد منها بحسب حاله ورتبته.

من صور الجوار:

يظن بعض الناس أن الجار هو فقط من جاوره في السكن، ولا ريب أن هذه الصورة هي واحدة من أعظم صور الجوار، لكن لا شك أن هناك صورًا أخرى تدخل في مفهوم الجوار، فهناك الجار في العمل، والسوق، والمزرعة، ومقعد الدراسة،... وغير ذلك من صور الجوار.

من حقوق الجار:

لا شك أن الجار له حقوق كثيرة نشير إلى بعضها، فمن أهم هذه الحقوق:

1- رد السلام وإجابة الدعوة:

وهذه وإن كانت من الحقوق العامة للمسلمين بعضهم على بعض، إلا أنها تتأكد في حق الجيران لما لها من آثار طيبة في إشاعة روح الألفة والمودة.

2- كف الأذى عنه:

نعم فهذا الحق من أعظم حقوق الجيران، والأذى وإن كان حرامًا بصفة عامة فإن حرمته تشتد إذا كان متوجهًا إلى الجار، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من أذية الجار أشد التحذير وتنوعت أساليبه في ذلك، واقرأ معي هذه الأحاديث التي خرجت من فم المصطفى صلى الله عليه وسلم:

· "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَن لا يأمن جاره بوائقه".

· ولما قيل له: يا رسول الله! إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار، وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها. قال: "لا خير فيها، هي في النار".

"لا يدخل الجنة مَن لا يأمن جاره بوائقه".

· وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو إليه أذى جاره. فقال: "اطرح متاعك في الطريق". ففعل؛ وجعل الناس يمرون به ويسألونه. فإذا علموا بأذى جاره له لعنوا ذلك الجار. فجاء هذا الجار السيئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو أن الناس يلعنونه. فقال صلى الله عليه وسلم: "فقد لعنك الله قبل الناس".

3- تحمل أذى الجار:

وإنها والله لواحدة من شيم الكرام ذوي المروءات والهمم العالية، إذ يستطيع كثير من الناس أن يكف أذاه عن الآخرين، لكن أن يتحمل أذاهم صابرًا محتسبًا فهذه درجة عالية: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ)[المؤمنون:96]. ويقول الله تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)[الشورى:43]. وقد ورد عن الحسن – رحمه الله – قوله: ليس حُسْنُ الجوار كفّ الأذى، حسن الجوار الصبر على الأذى.

4- تفقده وقضاء حوائجه:

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما آمن بي من بات شبعانًا وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم". وإن الصالحين كانوا يتفقدون جيرانهم ويسعون في قضاء حوائجهم، فقد كانت الهدية تأتي الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيبعث بها إلى جاره، ويبعث بها الجار إلى جار آخر، وهكذا تدور على أكثر من عشرة دور حتى ترجع إلى الأول.

ولما ذبح عبد الله بن عمر رضي الله عنهما شاة قال لغلامه: إذا سلخت فابدأ بجارنا اليهودي. وسألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منكِ بابًا".

5- ستره وصيانة عرضه:

وإن هذه لمن أوكد الحقوق، فبحكم الجوار قد يطَّلع الجار على بعض أمور جاره فينبغي أن يوطن نفسه على ستر جاره مستحضرًا أنه إن فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة، أما إن هتك ستره فقد عرَّض نفسه لجزاء من جنس عمله: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت:46].

وقد كان العرب يفخرون بصيانتهم أعراض الجيران حتى في الجاهلية، يقول عنترة:

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي.. ... ..حتى يواري جارتي مأواها

وأما في الإسلام فيقول أحدهم:

ما ضـر جاري إذ أجاوره ألا يـكــون لبـيـته ســــتـر

أعمى إذا ما جارتي خرجت حتى يواري جارتي الخدر

وأخيرًا فإننا نؤكد على أن سعادة المجتمع وترابطه وشيوع المحبة بين أبنائه لا تتم إلا بالقيام بهذه الحقوق وغيرها مما جاءت به الشريعة، وإن واقع كثير من الناس ليشهد بقصور شديد في هذا الجانب حتى إن الجار قد لا يعرف اسم جاره الملاصق له في السكن، وحتى إن بعضهم ليغصب حق جاره، وإن بعضهم ليخون جاره ويعبث بعرضه وحريمه، وهذا والله من أكبر الكبائر. سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ ". عدَّ من الذنوب العظام: "أن تزاني حليلة جارك".

نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على القيام بحقوق الجوار.. وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
ام يحيي
مشرف
ام يحيي


عدد المساهمات : 154
نقاط : 182
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/04/2010
العمر : 46

الجار الشرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجار الشرير   الجار الشرير Emptyالإثنين مايو 03, 2010 12:54 am

بارك الله فيك اخي ابا عبد الرحمن
وجزاك الفردوس الاعلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

الجار الشرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجار الشرير   الجار الشرير Emptyالإثنين أكتوبر 11, 2010 12:32 am

وفيكم بارك الله اختي في الله ام يحيي
نحن في انتظار عودتكم الينا كسابق عهدكم
شعلة نشاط في المنتدي متميزة بردودك وموضوعاتك
الجار الشرير 003


الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6015
خلاصة الدرجة: [صحيح]
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2625
خلاصة الدرجة: صحيح



فقد حث الإسلام على الإحسان إلى الجار ومعاملته بالرفق واللين ولو جار ، قال الله تعالى : وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ {النساء: 36 }


الجار الشرير Attachment


الجار هو مَن جاورك، سواءٌ كان مسلمًا أو كافرًا،
وقال العلماء إن الإحسان إلى الجار يكون بثلاثة أمور :
الأول : الإحسان إليه بالهدية والقرض والسلام عليه والبشاشة في وجهه ومساعدته بكل ما يحتاج وتهنئته وتعزيته .
الثاني : كف الأذى عنه ، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :والله لا يؤمن ـ أقسم على ذلك ثلاث مرات ـ قيل : من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه .
وأما الثالثة : فهي تحمل الأذى إذا صدر منه .
وعليه فأول ما ننصحك به هو اتباع هذا الهدي النبوي السديد ، فإن الخير كله في اتباع هديه صلى الله عليه وسلم


الجار الشرير 50459.imgcache



وقال صلى الله عليه وسلم :


((من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليحسن إلى جاره ، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت))
الراوي: أبو شريح و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6501
خلاصة الدرجة: صحيح





الجار الشرير Attachment
نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على القيام بحقوق الجوار.. وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
 
الجار الشرير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجار ولو جار
» الجار قبل الدار
» الإحسان إلى الجار
» حق الجار كارتون اسلامي اهداء لاحمد وسما
» الجار في سنة النبي المختار صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: القسم العلمي :: «۩۞۩ منتدي التنمية البشرية ۩۞۩»-
انتقل الى: