كل اب وام يرغبون فى سعادة ابنائهم هناك حكمة تقول ( الاذن التى تسمع وتعقل ما تسمعة افضل من
اللسان الذى يتعجل ويقترح ) وفى اعتقادى ان هذة الحكمه تتضمن مبدأ تربويا يجب ان يستخدمه الاباء
والامهات فى تربية ابنائهم وخاصا فى فترة المراهقه التى على اساسها تتشكل شخصيه الابن او الابنه حيث
ان من وجبات الكبار سواء كان اب او ام او حتى استاذ ان يساعدوا الابناء على التعبير عن مشاعرهم ا
لمكبوته اما أن كانت العلاقة بين الاباء والابناء مشوبه بالخوف والقلق فانه من الصعب والعسير وقد يكون
من المستحيل ان يستطيع الاباء ان يفهموا شخصيه ابنائهم وبالتالى لن يستطيعوا مساعدتتهم فى حل
مشاكلها بل بذلك سيقموا ببناء حائط من التمرد والعزل بينهم وبين ابنائهم ، لذلك على الاب والام ان يتفهموا
مشاعر ورغبات ابنائهم فان هذا يخفف من حدة التجارب الاليمه التى قد يمر بها الابناء لانهم سيجدوا من ي
لجئوا اليهم عند بدايه اى مشكله ، وعلى الاب والام ان يعلموا ان عقل ابنائهم يختلف عن عقلهم حيث أن ا
لبيئه الذى يعيش فيها الابناء تختلف عن البيئه والمحيط التى تربى فيها الاباء لذلك على الاباء ان يتخطوا ا
لحواجز الفكريه والعقليه والنفسية التى تفصل بينهم وين ابنائهم ليعيشوا فى عالم ابنائهم ويستطيعوا التأقلم
معهم وامددهم بالمساعدة اللازمة بالطريقة المناسبة التى تقرب بينهم وليس بطرق العقاب والترهيب ، فالأبن
فى فترة المراهقة لا يريد ان يسمع هذا عيب او ان هذا غير لائق بل يريد ان يعرف لماذا هذا عيب او غير
لائق ...او ما الضرر الذى يقد يحدث لو فعل هذا؟ وذلك لاشباع رغبته بأنه هو الذى اتخد قراره بمحض
ارادته وليس بالاكراه او بالخوف من العقاب وليس بأمر من احد واخيرا يجب على كل ام واب ان يتغلغلوا
دخول نفوس وعقول ابنائهم ويعيشوا فى عالمهم حتى يستطيعوا ان يساعدوهم على تخطى هذه الفترة
الخطيرة من حياتهم دون أخطاء او تجاب مؤلمة