كتبت - نسمة السهيتي:
اتكلم مجانًا من الواحدة صباحًا حتي الخامسة فجرًا.. مبروك كسبت خمسمائة دقيقة مجانًا من منتصف الليل حتي السادسة صباحًا..
أرسل مائة رسالة مجانًا.. هذه نوعية من الخدمات التي تقدمها شركات المحمول في محاولة لمواجهة الكساد والمنافسة الشرسة فيما بينها عبر سوق يواجه المزيد من الركود مما يؤثر سلبيا علي مستقبل الاستثمارات في صناعة الاتصالات.. واللافت أن معظم العروض التي تقدم للعملاء لا تفيد السواد الأعظم ولا تقدم خدمات حقيقية للمواطنين من الراغبين في إنهاء مهامهم عبر الهواتف فمن المستحيل بالطبع أن تستفيد بعرض الكلام مجانًا في الثالثة صباحًا حيث يكون من تريد أن تهاتفه في سبات عميق، وإذا كانت شركات المحمول تتذرع بأن تلك الهدايا والعروض تمثل فرصا حقيقية للتواصل مجانًا وتقوية الأواصر بين المواطنين فمردود عليها بأنه لا يوجد عقلاء يصلون أرحامهم بعد منتصف الليل ويحذر أخصائيون في التربية والاجتماع من خطورة تلك العروض التي تقدمها شركات المحمول في ساعات متأخرة من الليل خاصة علي النشء والشباب حيث تفتح المجال أمام العلاقات غير السوية خاصة في ظل غياب الوالدين عن مراقبة أبنائهم.. كما يحذر علماء الدين من آثار تلك العروض الليلية علي العملاء فهي تخرج أجيالاً غير سوية وتحول بين النشء وبين التربية السوية والعبادة وذلك حينما يهدر الشباب ساعات طويلة من الليل في إجراء مكالمات هاتفية لا طائل من ورائها بل تفتح الأبواب أمام علاقات محرمة ومن جانبه يري الشيخ يوسف البدري أن رقابة الوالدين لأولادهما فرض لا يمكن التخلي عنه من أجل إنشاء جيل صالح وحذر من ترك الحبل علي الغارب للشباب في استخدام الهواتف المحمولة خاصة في ساعات الليل.
جدير بالذكر أن عدد مستهلكي الهواتف المحمول وصل لـ66 مليون مشترك كما تبلغ حجم الاستثمارات في قطاع الاتصالات حوالي أربعين مليار جنيه.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية شركات المحمول تدرب العملاء علي العشق الممنوع
الوفد الالكترونية
29-5-2011