استبرق مشرف
عدد المساهمات : 306 نقاط : 639 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 15/03/2010 العمر : 37
| موضوع: لم يضع لها عنوان الخميس مايو 12, 2011 9:20 am | |
|
ربيع الحببعكس حالات نفسيَّة أخرى.. فإنَّ معرفتك بحقيقة أنَّ “الإيمان يزيد وينقص” لن تُغني عنك شيئًا في أسفك على نقص الإيمان أو الفتور, فهو ليس مجرَّد ألم من إساءة أو حزن لفراقِ عزيز, حزن سيقل أثره في نفسك عندما تعترف لها أن تلك مشاعر ومواقف يمرّ بها الجميع, ولكن اهتزاز «صلتك بالله», ضالتك التي يقوم عليها أمر دنياك وآخرتك.. هو احتياجك الإنساني الفطري للشعور بالانتماء إلى قوّةٍ عُظمى قادرة على تحريك الدنيا كلها تحميك وتؤمِّن وجودك.. هي الرغبة التي تراود الجميع بأن يكونوا أكثر قربًا من الله.. وهذا ما كنت أبحث عنه, عن عودة الإيمان في نفسي لصحوته وشبابه, وقد وصلت له بعد سنوات من السكون!تكمن المشكلة في أنْ تكون متفكرًا على حساب كل وأي شيء آخر, أنْ تحاول تأطير وخنق مشاعرك في إطاراتك الفكرية والمنطقية, أن تستمع لدروس وخطب دينيَّة تستفزك بأمثلتها الساذجة وتسطيحها للفكرة الدينيَّة العميقة التي تتناولها.. فتكفُ بحثًا عن أخرى ترضي عقلك وقلبك معًا.. في تسليم لفكرة أنَّك لن تجد ضالتك أبدًا, أن “تتفكر” و”تعقل” إلى الحد الذي ينسيك أن “تشعر” و”تتأمل”, أن تكون شغوفًا بعالم الأفكار إلى الحد الذي يصبح فيه البحث عن الفكرة هدفًا لذاته, هدفًا خاويًا من أي شكلٍ للتعبد رغم كونه مفتاح العبادة الأول, وإنني لأفهم من حديث “روّحوا عن القلوبِ ساعةً بعد ساعة, فإنَّ القلوب إذا كَلَّت عَمِيَت” أفهم أنَّ “التَّرويح” لا يقف عند حدود الفكاهة والتسليَة, ولكنّها فكرة ألا تحبس نفسك في إطار “أي إطار” مهما كان محببًا لنفسك, ومهما بدا لك في حماسة البداية لا يُمل, فإنَّ “القلوبَ إذا كلَّت عَمِيَت”, عَمِيَت عن التوازن, عَمِيَت عمّا يُخرجها من كللها وتشابه أيامها مهما كان بديهيًا.لا أريد أن أعرض حالة “زيادة الإيمان” وكأنَّها لغزٌ غامضٌ بقولي أنَّني “لا أعرف كيف حدث ذلك, ولا أصدق ما أنا فيه…. إلخ”, فيصبح المقال تعجيزيًّا بدلاً من نقله حالة الحنين إلى الله, فربما كنتُ دائمًا ومنذ فترت علاقتي بالله, ربما كانت داخلي دومًا رغبة في العودة, لكنَّها لم تقترن أبدًا بصدق العزم.. كنتُ عندما أقرأ كلام الله وأجد في نفسي مللاً.. أغلق الكتاب وأَعِدُ نفسي بفتحه في ظروفٍ إيمانيَّةٍ أفضل.. ولم تكن تأتي أبدًا, لأنَّ المعادلة مقلوبة.. فارتفاع الحالة الإيمانيَّة ليس حادثًا سيقع صدفة في وقتٍ وظروفٍ مجهولة.. وإنَّما هو نتيجة.. نتيجة حتميَّة لطرق باب الحيّ سبحانه, أطرق بابه بذكره.. أطرق بابه بقراءة كلامه.. أطرق بابه بأيّ عبادة مهما أؤديها بفتور, العبادة هي هي.. وإنَّما طرق بابه في جهاد مللك منها, وإنَّما فتح بابه في سمو شعورك بها.إنَّ ما أشعر به الآن يختلف تمامًا عن أيِّ شعورٍ مضى, الشعور أنَّني أحيا في كنفِ ربّ هذا العالم, الشعور أنَّ هذا العظيم منّ عليّ بأنْ هداني لعبوديَّته هو.. بأنْ حرَّرني من أفكاري الخرقاء وعاداتي الكسولة التي طالما استعبدتني وتحكمت في حياتي وشكَّلتها فارغة من لبها وجوهرها.. بأنْ أخذني إليه بعد كل ما بدر مني من تفضيل وإعجاب وشوق لما سواه.. وها هو.. يظلني بظلال رحمته.. يأخذني لرحابه.. رحاب تتجلى فيها أسماءه وصفاته دون تفاسير.. رحاب أدرك فيها معنى أنَّ ربي واسع.. معنى أنه ودود.. معنى أنَّه السلام.. اللطيف.. الحليم.حينما يصبح مجرد شعوري بأسمائه عبادة يأجرني عليها, حينما تكون أمنياتي عبادات يأجرني بسؤالها.. وهو العاطي.. وأنا الطامع.. ويأجرني, وكأنَّ حالة زيادة الإيمان ليست أكثر من حالة حب.. الحب الذي لا يهمك فيه النتائج التي ستنتهي لها وما إنْ كنت ستستفيد أم لا.. الحبّ الذي هو سعادة لذاته.. الحب الذي لا تبحث فيه عن امتيازات عينية من محبوبك, الحب الذي يكون فيه جل مبتغاك.. أن تظل في قربه.. أن يتفضل عليك بقبول حبك.. فتجده قد أعطاك وأرضاك وكفاك وأغناك بصدق شعورك لا أكثر..هو أوسع وأرحم وأجمل من أنْ يكون الطريق إليه مجهولاً.. اصدق النية وفقط.. “فإذا عزمت.. فتوكل على الله”. منقول للأستاذ نور ضاء
| |
|
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: لم يضع لها عنوان الخميس مايو 12, 2011 5:49 pm | |
| بارك الله فيكم اختي الغالية استبرق
الايمان حقا يزيد وينقص ولا نحاسب انفسنا علي تقصيرنا
ولكن من يشعر بنقص الايمان هو من تلذذ به حتي اصبح مجرد النقص به يشغل قلبه
انها معادلة ليست بالصعبه ولا المستحيلة
نحن اذا شعرنا بالجوع نأكل
واذا شعرنا بالعطش نشرب
وهم غذاء للجسد
واما من رضي الله عنه اذا شعر بنقص ايمانه استزاد من فعل الخيرات
روحوا عن انفسكم ساعة بعد ساعة ما معناها وما مقصدها
هل هي مجرد التسلية اما هي التفكر والتدبر في خلق الله
هل هي مجرد ان ابتعد عن كتاب الله او الصلاة
ام استرح بالصلاة وتلاوة القرآن كما اخبر الحبيب ارحنا بها يا بلال
إن شعور الانسان بالراحة والاطمئنان يأتي من دوام الذكر لله ودوام المناجاة له
فهنا تكون الراحة والترويح عن النفس
وسبحانه وتعالي اخبر ان له تسعا وتسعون اسما
من احصاها دخل الجنة والاحصاء ليس بالحفظ او مجرد عدها
ولكن معرفة الصفات لله والتعبد والتقرب والدعاء لله بها
فحين تقول يا غفور تعلم وتتأكد انه كثير المغفرة ويقبل توبة عباده ويعفو عن كثير
وهكذا اسمائه وهذه عقيدتنا ومنهجنا
دمتم بخير ومحبة الرحمن
| |
|
جلال العسيلى مشرف عام
عدد المساهمات : 5415 نقاط : 7643 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 16/05/2010 العمر : 62
| موضوع: رد: لم يضع لها عنوان الجمعة مايو 13, 2011 5:47 am | |
| | |
|
استبرق مشرف
عدد المساهمات : 306 نقاط : 639 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 15/03/2010 العمر : 37
| موضوع: رد: لم يضع لها عنوان الجمعة مايو 13, 2011 9:40 pm | |
| السلام عليكم اخ الفاضل مسلم جزاك الله خيرا على الاضافه الرائعه وعلى مرورك الطيب استاذ جلال الف الف شكر على مرورك لكم ارق تحيه تقدير واحترام | |
|