المهارات اللفظية :
تمثل الأصوات جزءًا من اللغة وتعبر بشكل كبير عن الثقافة الفرد والمجتمع وتستخدم منذ القدم لتصوير المشاعر والتأثير في العواطف لذا انتبه الخطباء والمتحدثون البارزون لأهميتها وتأثيرها الواضح في عقول المستمعين فاستخدموها لتحقيق أهدافهم والتعبير عن أفكارهم .
بعض المهارات اللفظية :
1) التأني بالكلام: من حسن الحديث أن يتكلم المحاور بتمهل، حتى يفهم الناس منه ويعقلوا عنه.
2) شدِّد على الكلمات المهمة: خلال حوارك شدد على كلمة، أو جزءٍ من عبارة، كي تجعلها أكثر وضوحاً، وتثير اهتمام صاحبك لها.
3) كرِّر الفكرة: حاول أن تكرِّر بعض العبارات بين الفينة والأخرى، على فترات متباعدة، وأساليب مختلفة، ومن غير تكلُّف.
4) غيِّر طبقات صوتك: فإن المستمع لحديثك سرعان ما يمل عندما تحدثه بطبقةٍ رتيبة وصوتٍ جاف، وعلى وتيرة واحدة، ولكون الصوت يلعب دوراً كبيراً في الإقناع، ولهذا غيِّر طبقات صوتك برفعه تارةً، ولا سيما في مواطن الشدة والحماسة، وخفضه تارةً أخرى في مواطن اللين والرحمة والتعليل والاستشهاد.
5) غيِّر معدل سرعتك في الكلام: فتكون أبطأَ عند الجمل المهمة، وأسرعَ عند سواها.
6) توقَّفْ قبل وبعد الأفكار المهمة لتوكيدها: توقَّفْ قبل كلِّ جملة تريد توكيدها، حتى تحفِّزْ أعصاب صاحبك للاستعداد، وتوقَّفْ بعدها فتضيف إلى قوتها قوةً بصمتك، وتوقَّفْ بعد فواصل الجمل، وسرد الشواهد، وبعد الأسئلة الاستجوابية التي تطرحها.
7) اخفِضْ من صوتك: يُعابُ على المحاور علوُّ صوته من غير حاجة: فالحجَّة الواهية لا يدعمها صوتٌ مهما علا وارتفع، والحجَّة الظاهرة غنية بذاتها عن كلِّ صوت. والمثل الإنجليزي يقول: الماء العميق أهدأ.
خمس طرق تجعل تعبيراتك مؤثرة:
يجدر بك أثناء الحوار أن تُعبِّر بطريقة مؤثرة، حتى تتمكن من شد انتباه الجميع والتأثير فيهم، وإليك خمس طرائق يمكن استخدامها في التأثير على الآخرين أثناء الحوار:
1) اجعل تعبيراتك مرتبطة بالموضوع الذي تتحدث عنه. فإذا كان سلوكك التعبيري غير مرتبط بالحديث فسوف ينصرف عنك الطرف الآخر لتفسير هذا التفاوت.. ولا تنس أن كلماتك عندما تخطئ في المقصود منها، فإنك يمكن أن تصححها. إنما أنت لا ترى نفسك وأنت تتكلم. وتفضحك تعبيراتك دائماً .. كما أنك لا يمكن أن تقوم بتصحيحها.
2) كن طبيعياً.. أي اجعل الجسم يعبِّر عنك أنت.. لأنه جسمك أنت.. فلا تكن رسميًا للغاية مع الطرف الآخر، لأنهم يبحثون عن الألفة.. فأنت بلا شك غيره.
3) اجعل من جسمك مرآةً صادقة لأحاسيسك، وكلما كنت شغوفاً بما تقدمه لآخرين كنت مقنعاً لهم .. أسقط الأقنعة واسمح لمشاعرك أن تتفاعل مع مشاعر الطرف الآخر.. من خلال كلماتك.. ومن خلال تعبيراتك..
4) اعد لنفسك مُقدماً.. واظهر دائماً بمظهر الخبير الواثق... فلا شيء يبهر الناس أكثر من معلوماتك ومعرفتك بمفاهيمهم.. وكلما أعددت نفسك جيداً.. فسوف تكون أكثر تواضعاً.. وأقلَّ عصبية.. وكلما عرفت تكون كلماتك أكثر إتقاناً.. وتعبيراتك أكثر ثقةً.. ومن ثم فإن مقابلتك للنقد بابتسامة الثقة خيرُ دليلٍ على نجاحك.
5) إن محيط عملك هو المكان الرئيسي للتدريب على الأفضل في الحديث والتعبير.. فلا سبيل إلى تطويرٍ دون الممارسة، وتحيَّن فرصة التدريب لتتعلم الكثير.