راجي رحمه ربي مشرف
عدد المساهمات : 159 نقاط : 248 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2010 العمر : 41 الموقع : القاهرة
| موضوع: من سنن الفطرة الأحد أبريل 18, 2010 3:16 pm | |
| من سنن الفطرة السواك
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فما يزال الحديث موصولاً عن سنن الفطرة، وحديثنا اليوم عن السوك أولاً تعريف السواك
السواك عود الأراك، والجمع سُوُك مثل كتاب وكُتُب، والمسواك مثله المصباح المنير للفيومي ص فالسواك لغة أصله الدلك والتحريك للعود، أو الآلة التي يُستاك بها قال النووي «وهو في اصطلاح الفقهاء استعمال عودٍ ونحوه في الأسنان بالاستياك لإذهاب التغير ونحوه» المجموع شرح المهذب ثانيًا حكم الاستياك
اتفق الفقاء على أن السواك سنة، ونقل عن بعض أهل العلم القول بوجوبه، وقد أنكر أكثر المحققين من أهل العلم هذا النقل عنهم قال الإمام النووي «السواك سنة ليس بواجب، هذا مذهبنا ومذهب العلماء كافة إلا ما حُكِيَ أن داود الظاهري أوجبه، وكذا إسحاق بن راهويه، وهذا النقل عن إسحاق غير معروف ولا يصح عنه، وغلط من حكى الوجوب عن داود» المجموع بتصرف واحتجوا على استحباب السواك بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة» البخاري ، ومسلم قال الإمام الشافعي رحمه الله «لو كان واجبًا لأمرهم به، شق أو لم يشق» الأم للشافعي وقال ابن قدامة «واتفق أهل العلم على أنه سنة مؤكدة؛ لحث النبي ومواظبته عليه، وترغيبه فيه، وندبه إليه، وتسميته إياه من الفطرة» المغني ثالثًا فوائده
السواك له فوائد عدة، منها ما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» اليبهقي في السنن الصغرى ، وصححه الألباني في إرواء الغليل يقول العلامة ابن القيم «وفي السواك عدة منافع يطيِّب الفم، ويشدّ اللثة، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويصح المعدة، ويصفي الصوت، ويعين على هضم الطعام، ويسهل مجاري الكلام، وينشط للقراءة والذكر والصلاة، ويطرد النوم، ويُرضِي الرب، ويعجب الملائكة، ويكثر الحسنات» زاد المعاد وقد أثبت العلم الحديث صحة هذا الكلام، فإن للسواك من الفوائد الكثير والكثير رابعًا السواك مستحب في كل وقت
وهو أشد استحبابًا في أوقات معينة، منها ما يتعلق بالعبادة، ومنها ما يتعلق بالعادة ما يتعلق بأوقات العبادة عند الوضوء استعمال السواك عند الوضوء من السنن التي حثّنا عليها رسول الله قال «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء» رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع عند الصلاة يسن استعمال السواك عند القيام للصلاة، سواء صلاة الفرض والنفل، وسواء صلى بطهارة ماء، أو تيمم، أو بغير طهارة فاقد الطهورين ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة» رواه الجماعة عند قراءة القرآن
ينبغي لقارئ القرآن إذا أراد القراءة أن ينظف فمه بالسواك حاشية الجمل وكذلك عند الذكر، وهذان الوقتان وإن لم يرد فيهما دليل على جهة الخصوص، فقد استُفيد الاستحباب من كونهما مناجاة لله جل وعلا، وينبغي للمسلم حال كونه كذلك أن يكون في أحسن هيئة، ولأن الملائكة تحضر مجالس الذكر، وتتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، كما أخبر بذلك رسول الله عند القيام لصلاة التهجد
يستحب للمسلم عند قيامه من النوم لأداء صلاة الليل أن يستعمل السواك؛ لما ثبت من حديث حذيفة في الصحيحين قال «كان أي رسول الله إذا قام ليتهجد يُشوص فاه بالسواك» البخاري ، ومسلم قال العلماء يغسله ويدلكه بالسواك ما يتعلق بالعادات
تغير رائحة الفم يستحب استعمال السواك عند تغير رائحة الفم لأي سبب من الأسباب يقول الإمام أبو شجاع في مختصره في بيان الأوقات التي يكون استعمال السواك فيها أشد استحبابًا عند تغير الفم من أزم وغيره والأزم قيل السكوت الطويل، وقيل ترك الأكل كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار، لتقي الدين الحصني ص فكل ما من شأنه تغيير رائحة الفم كطول السكوت، أو عدم الأكل، أو أكل وشرب ما له رائحة كريهة كالثوم والبصل وشرب الدخان، وكذلك اصفرار الأسنان، فكل ذلك يستحب له تطييب الفم باستعمال السواك لحديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب» اليبهقي في السنن الصغرى ، وصححه الألباني في إرواء الغليل عند القيام من النوم
استحب أهل العلم استعمال السواك عند الاستيقاظ من النوم، سواء أكان بالليل أو بالنهار، وسواء كان لأداء الصلاة أم لغيرها؛ لحديث حذيفة السابق، ولحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي «كان يُوضع له وضوؤه وسواكه، فإذا قام من الليل تخلى ثم استاك» رواه أبو داود ، وصححه الألباني والظاهر من الحديثين السابقين أنها مختصة بالقيام من النوم ليلاً يقول الشيخ ابن عثيمين ولا يصح أن نستدل بحديث حذيفة على تأكد السواك عند الانتباه من نوم النهار؛ لأن الدليل أخص، ولا يمكن أن يستدل بالأخص على الأعم الشرح الممتع ولكن كيف استنبط العلماء من هذا الحديث استحباب السواك عند الاستيقاظ نهارًا؟ يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لكن يقال إن حذيفة رأى النبي عند الانتباه من نوم الليل، ولا يمنع أن يكون ذلك أيضًا عند الانتباه من نوم النهار؛ لأن العلة واحدة، وهي تغير الفم بالنوم المصدر السابق ، فيكون استعمال السواك عند الاستيقاظ بالليل قد ثبت بالدليل، وعند الاستيقاظ من نوم النهار بالقياس عند دخول البيت
يستحب استعمال السواك عند دخول البيت، ودليل ذلك حديث المقداد بن شريح عن أبيه قال قلت لعائشة بأي شيء كان يبدأ رسول الله إذا دخل البيت؟ قالت بالسواك مسلم وحكمة ذلك المبالغة في النظافة عند دخول البيت؛ لحسن معاشرة الأهل، ولأنه ربما تغيرت رائحة الفم عند محادثة الناس أو طول السكوت، فيتأكد ذلك على من دخل منزله أن يبدأ بالسواك لذلك عند الاحتضار
استحب الفقهاء استياك المحتضر عند الموت الموسوعة الفقهية وذلك لما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها في وصفها لاحتضار النبي قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده السواك، وأنا مُسندة رسول الله ، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت آخذه لك؟ فأشار أن نعم فتناولته فاشتد عليه، وقلت أليِّنه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فليَّتنه، فأَمَرَّهُ وفي رواية أنه استن به كأحسن ما يكون مستنًا، وبين يديه ركوة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح به وجهه، ويقول «لا إله إلا الله، إن للموت سكرات » الحديث البخاري مسألة هل يكره السواك للصائم؟
اتفق الفقهاء على أنه لا بأس بالاستياك للصائم أول النهار، واختلفوا في الاستياك للصائم بعد الزوال فذهب الشافعية وفي رواية للحنابلة إلى كراهة استعمال السواك للصائم بعد الزوال، وذهب الحنفية والمالكية والرواية الأخرى للحنابلة أن حكمه في حال الصوم وعدمه سواء الموسوعة الفقهية واستدل القائلون بكراهة الاستياك بعد الزوال بحديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله قال «إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي» أخرجه الدارقطني ، والعشي بعد الزوال، وبحديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه من قوله «ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» البخاري قال الإمام النووي «قال أصحابنا وإنما فرَّقنا بين ما قبل الزوال وبعده؛ لأن بعد الزوال يظهر كون الخلوف من خلو المعدة؛ بسبب الصوم، لا من الطعام الشاغل للمعدة، بخلاف ما قبل الزوال» المجموع شرح المهذب واحتجوا بالرأي فقالوا إذا كان الخلوف أطيب عند الله من ريح المسك وهو ناشئ عن طاعة الله، فإنه لا ينبغي أن يزال والسواك يزيله كدم الشهيد عليه فإنه لا يزال، فكل ما كان ناشئًا عن طاعة الله فإنه لا ينبغي إزالته لأمره أن لا يغسلوا أي الشهداء وأن يُدفَنوا بدمائهم واستدل القائلون بالجواز بعموم الأدلة على سنية السواك كحديث عائشة رضي الله عنها، فإن النبي لم يستثنِ شيئًا، والعام يجب إبقاؤه على عمومه إلا أن يرد مخصِّص، وليس لهذا العموم مخصص قائم الشرح الممتع لابن عثيمين ورد على ما استدل به القائلون بالكراهة بما يلي «أما حديث عليّ فضعيف لا يقوى على تخصيص العموم؛ لأن الضعيف ليس بحجة، فلا يقوى على إثبات حكم، وتخصيص العموم حكم؛ لأنه إخراج لهذا المخصص عن الحكم العام، وإثبات حكم خاص به فيحتاج إلى ثبوت الدليل المخصص، وإلا فلا يقبل، وأما التعليل فعليلٌ من وجوه الوجه الأول أن الذين قتلوا في سبيل الله، أُمِرنا بأن نبقي دماءهم؛ لأنهم يبعثون يوم القيامة الجرح يثعب دمًا، اللون لون دم، والريح ريح مسك البخاري ، فلا ينبغي أن يُزال هذا الشيء الذي سيوجد يوم القيامة، ونظير ذلك قوله في الذي مات في عرفة «كفنوه في ثوبيه» أبو داود وصححه الألباني الوجه الثاني أن ربط الحكم بالزوال منتقض؛ لأنه قد تحصل هذه الرائحة قبل الزوال؛ لأن سببها خلو المعدة من الطعام، وإذا لم يتسحر الإنسان آخر الليل فإن معدته ستخلو مبكرًا، وأنتم لا تقولون متى وجدت الرائحة الكريهة كره السواك؟ الوجه الثالث أن من الناس من لا توجد عنده هذه الرائحة الكريهة؛ إما لصفاء معدته، أو لأن معدته لا تهضم بسرعة الشرح الممتع وهذا الذي ذهب إليه الجمهور، هو الأرجح، يقول العلامة البهوتي في الإقناع «وهذا أظهر دليل، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية» خامسًا صفات السواك
يستحب أن يكون الاستياك بعود متوسط في غلظ الخنصر، لا رطبًا يلتوي، ولا يابسًا يجرح اللثة، ولا يتفتت في الفم، والمراد أن يكون لينًا المجموع شرح المهذب للنووي ، والمغني لابن قدامة مسألة هل يستاك بغير العود؟ أجاز بعض الفقهاء الاستياك بغير العود، مثل الغاسول والأصبع، واعتبروه محصلاً للسنة، ونفاه آخرون ولم يعتبروه الموسوعة الفقهية والقول بالجواز هو الأرجح قال النووي «وهو المختار؛ لحصول المقصود به وهو الإنقاء» المجموع ويمكن أن يلحق بالغاسول كل ما يُستخدم لتنظيف الأسنان كمعجون الأسنان وغيره سادسًا كيفية الاستياك وآدابه
يستحب إمساك السواك باليد اليمنى؛ لأن النبي كان يحب التيمن، كما روت عائشة رضي الله عنها «كان النبي يعجبه التيامن في تنعله، وترجله، وطهوره، وفي شأنه كله» البخاري ، ومسلم وفي رواية عنه «وسواكه» واستحب أكثر أهل العلم أن يبدأ من الجانب الأيمن للفم، ويستاك عرضًا؛ لأن استعماله طولاً قد يجرح اللثة المجموع ، غاية النهاية ، حاشية الخرشي على مختصر خليل وقال الشيخ ابن عثيمين يرجع إلى ما تقتضيه الحال، فإذا اقتضت الحال أن يستاك طولاً استاك طولاً، وإذا اقتضت الحال أن يستاك عرضًا استاك عرضًا؛ لعدم ثبوت سنة عن النبي في ذلك الشرح الممتع ثم بعد ذلك يمر السواك على أطراف الأسنان العليا والسفلى ظهرًا وبطنًا، ثم يمر على كراس الأضراس، ثم على اللثة واللسان وسقف الحلق بلطفٍ، ومن لا أسنان له يستاك على اللثة واللسان وسقف الحلق؛ لأن السواك وإن كان معقول المعنى إلا أنه ما عري عن معنى التعبد، وليحصل له ثواب السنة، وهذه الكيفية لا يُعلم فيها خلاف الموسوعة الفقهية فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال «أتينا رسول الله نستحمله، فرأيته يستاك على لسانه» وفي رواية قال «دخلت على النبي وهو يستاك، وقد وضع السواك على طرف لسانه، وهو يقول «إهٍ إه» يعني يتهوع» أبو داود ، وحسنه الألباني يستحب أن يلين السواك إذا كان يابسًا بغسله أو غير ذلك؛ لما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده السواك إلخ الحديث البخاري ويستحب للمرء أن يغسل سواكه بعد أن يستاك به حتى يخلِّصه مما يعلق به من الأذى؛ لما روت عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي يستاك، فيعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به فأستاك، ثم أغسله وأدفعه إليه أبو داود ، وحسنه الألباني يُندب أن يُحفظ السواك في مكان لا يصل إليه فيه مستقذَر هذا ما تيسر لنا جمعه فيما يتعلق بالسواك من أحكام وآداب، نسأل الله أن يتقبل منا، وأن يعفو عن زلاتنا
| |
|
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: من سنن الفطرة الجمعة أبريل 23, 2010 11:40 am | |
| بارك الله فيكم اخي في الله راجي رحمة ربي واسمح لي بهذه المساهمه السواك
مسير الظفيري
أولاً : تعريفه : لغة : مأخوذ من ساك إذا دلك وجمعه سُوك. اصطلاحا: استعمال عود أو نحوه في الأسنان ليذهب الصفرة وغيرها عنه.[1]
ثانياً: مشروعيته : هو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام : " أُمِرْتُ بالسواك حتى خشيت أن أدْرَدَ" [2]، وقال " أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي " [3] ، وقال : " أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني "[4] ، وقال " أمرني جبريل بالسواك حتى خشيت أني سأدرد " [5].
ثانياً : السواك مرضاة للرب مطهرة للفم : قال صلى الله عليه وسلم " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " [6].
ثالثاً : هو من سنن الوضوء : قال صلى الله عليه وسلم " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء " [7] .
رابعاً : هو مستحب قبل الصلاة قال صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة " [8].
خامساً : المرأة والرجل في ذلك سواء " لولا أن أشق على أمتي " والمرأة من الأمة.
سادساً : أوقات استحباب السواك : مستحب في كل وقت لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " ويشتد استحبابه عند الصلاة وعند الوضوء وعند قراءة القرآن ، وعند الاستيقاظ من النوم ، وعند تغير الفم . وتغير الفم يكون بأشياء منها : ترك الأكل والشرب ، ومنها أكل ماله رائحة كريهة " [9]
سابعاً: عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره فيبعثــه الله[10] ماشاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ويصلي " [11]. وعنهـا قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرقد من ليل فيستيقظ إلا تَسَوَّك " [12]. وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك " [13] . وعن حذيفة رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يَشُوصُ فاه بالسواك" [14] ،وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتعار من الليل إلا أمر السواك على فيه" [15].
ثامناً : عن شريح بن هانئ قال: قلت لعائشة رضي الله عنها : "بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته ؟ قالت : بالسواك " [16] .
تاسعاً: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك " [17] .
عاشراً : عن عبد الله بن كعب قال :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استن [18] أعطى السواك الأكبر وإذا شرب أعطى الذي على يمينه " [19] .
الحادي عشر: عن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك وقال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه –أو كلمة نحوها – حتى يضع فاه على فيه فما يخرج شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن " [20] .
الثاني عشر : يجوز للصائم أن يستاك " عن عامر بن ربيعه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم مالا أحص أو أعد" [21] .
الثالث عشر : كيفية السواك : قال النووي رحمه الله : والمستحب أن يستاك الإنسان عرضاً ولا يستاك طولا لئلا يدمي لحم أسنانه فإن خالف واستاك طولاً حصل السواك مع الكراهة ويستحب أن يمر السواك أيضاً على طرف أسنانه وكراسي أضراسه وسقف حلقه إمراراً لطيفاً ويستحب أن يبدأ في سواكه بالجانب الأيمن من فيه ولا بأس باستعمال سواك غيره بإذنه ويستحب أن يعود الصبي السواك ليعتاده " [22] .
الرابع عشر : يستحب غسل السواك بعد استخدامه قالت عائشة رضي الله عنها : " كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يستاك فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به فأستاك ثم أغسله وأدفعه إليه " [23] .
الخامس عشر : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " كنت أجتني لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكا من أراك فكانت الريح تكفؤه وكان في ساقه دقة فضحك القوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم مايضحككم ؟ قالـوا : من دقة ساقيه قال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لهو أثقل في الميزان من أحد " [24] . * قال النووي رحمه الله : ويستحب أن يستاك بعود من أراك وبأي شيء استاك مما يزيل التغير حصل السواك" [25]. * وقال ابن القيم رحمه الله : "وأصلح ما اتخذ السواك من خشب الأراك ونحوه ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة فربما كانت سما" [26] .
السادس عشر : هل يجوز الاستياك بالأصابع ؟ قال ابن قدامه رحمه الله : " وإن استاك بأصبعيه أو خرقة فقد قيل لا يصيب السنة لأن الشرع لم يرد به ولا يحصل الإنقاء به حصوله بالعود ، والصحيح أنه يصيب بقدر ما يحصل من الإنقاء ولا يترك القليل من السنة للعجز عن كثيرها والله أعلم " [27] .
السابع عشر : قال ابن القيم رحمه الله : " وينبغي القصد في استعماله ، فإن بالغ فيه فريما أذهب طَلاوة الأسنان وصقالتها ... ومتى استعمل باعتدال جلا الأسنان وقوى العمود ، وأطلق اللسان ومنع الحفر وطيب النكهة ونقى الدماغ وشهى الطعام " [28] .
الثامن عشر: من فوائد السواك : قال ابن القيم رحمه الله : " وفي السواك عدة منافع : يطيب الفم ويشد اللثة ويقطع البلغم ويجلو البصر ويذهب بالحفر ويصح المعدة ويصفي الصوت ويعين على هضم الطعام ويسهل مجاري الكلام وينشط للقراءة والذكر والصلاة ويطرد النوم ويرضي الرب ويعجب الملائكة ويكثر الحسنات " [29] .
التاسع عشر : " ولعل إلقاء نظرة على التركيب الكيميائي لمسواك الأراك يجعلنا ندرك أسباب الاختيار النبوي الكريم ، وهو الذي وصفه الرب جل وعلا فقال : {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} وتؤكد الأبحاث المخبرية الحديثة أن المسواك المخضر من عود الأراك يحتوي على( العفص ) بنسبة كبيرة وهي مادة مضادة للعفونة ، مطهرة ، قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها ، كما تؤكد وجود مادة خردلية هي " السنجرين " Sinnigrin ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم. وأكد الفحص المجهري لمقاطع السواك وجود بلورات السيليكا وحماضات الكلس والتي تفيد في تنظيف الأسنان كمادة تزلق الأوساخ والقلح عن الأسنان . وأكد د. طارق الخوري وجود الكلورايد مع السيليكا وهي مواد تزيد بياض الأسنان ، وعلى وجود مادة صمغية تغطي الميناء وتحمي من التسوس ، إن وجود الفيتامين ج وثري ميتيل أمين يعمل على التئام جروح اللثة وعلى نموها السليم ، كما تبين وجود مادة كبريتية تمنع التسوس ." [31] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
| |
|
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: من سنن الفطرة السبت أبريل 24, 2010 10:19 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله معز المؤمنين بنصره ومذل المشركين بقهره والصلاة و السلام على من لا نبي بعده أما بعد: فان من أهم أسباب النصر للمؤمنين هو إرضاء الله تعالى وذلك لا يكون إلا بإقامة شرعه تعالى والامتثال لأوامره والانتهاء عن نواهيه والالتزام بكل تعاليم الإسلام من الفرائض و السنن وكذلك التحلي بالأخلاق الحسنة الطيبة لكي يكون الشاب المجاهد قدوةً لغيره.يقول الله تعالى ((إن تنصروا الله ينصركم)) فكيف يكون نصرنا لله لكي ينصرنا ؟ نصرنا لله لا يكون إلا بإقامة شرعه تعالى على أنفسنا أولاً, فان الله تعالى قادر على تحقيق النصر في أي لحظة شاء فأمره بين الكاف والنون وهذا لا يخفى علا أي مسلم صاحب عقيدة سليمة، ولكن من أسباب تأخر النصر هو ابتعاد المسلمين عن روح الجهاد الحقيقية حيث ترى كثيرا من المسلمين و المجاهدين يهتمون بإعداد العُدة و العدد والأمور المادية الأخرى _وهذا شيء جيد_ ولكن الأهم من ذلك هو الأمور المعنوية التي تربطنا بالله تعالى و كما قال سيدنا عمر لجيشه عندما جهزهم لإحدى المعارك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إن أخشى ما أخشاه عليكم هو كثرة الذنوب فإذا أذنبتم تساويتم انتم وعدوكم وفاقوكم في العدد والعُدة فانتصروا عليكم). فنرى بعض المجاهدين في زماننا لا يصلون الجماعات وفي بعض الأحيان قد ينشغلون حتى تفوتهم الصلاة ويدخل وقت الصلاة الأخرى وهذا ذنبٌ عظيم كما لا يخفى على احد من المسلمين .وقد قرانا في التاريخ عن إحدى معارك المسلمين عندما تأخر النصر عليهم فاجتمعوا وفكروا ما هو السبب في ذلك فقال احدهم:لقد نسينا سنة السواك،فلما اخذوا السواك وتسوكوا به انتصروا بإذن الله ...هذا شان من نسي سنة فكيف بمن يضيع الفرائض؟؟؟ | |
|
راجي رحمه ربي مشرف
عدد المساهمات : 159 نقاط : 248 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 16/03/2010 العمر : 41 الموقع : القاهرة
| موضوع: رد: من سنن الفطرة السبت أبريل 24, 2010 1:57 pm | |
| جزاك الله خيراً أخي محمود علي هذا الموضوع الطيب | |
|