نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ بِمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ ٱلْغَافِلِينَ }
قوله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ} الآية. [3].
أخبرنا عبد القاهر بن طاهر، قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم الحَنْظَلي، قال: حدَّثنا عمرو بن محمد القرشي، قال: حدَّثنا خلاّد بن مسلم الصفّار، عن عمرو بن قيس المُلائي، عن عمرو بن مُرة، عن مُصْعب بن سعد، عن أبيه سعد بن أبي وقاص في قوله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ} قال:
أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلاه عليهم زماناً، فقالوا: يا رسول الله، لو قصصت. فأنزل الله تعالى: {الۤر تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ} إلى قوله: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ} الآية، فتلاه عليهم زماناً فقالوا: يا رسول الله، لو حدثتنا، فأنزل الله تعالى: {ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً} قال: كل ذلك تؤمَرون بالقرآن، رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه، عن أبي زكريا العَنْبَرِي، عن محمد بن عبد السلام، عن إسحاق بن إبراهيم.
وقال عَوْن بن عبد الله: مَلَّ اصحاب رسول الله ملَّةً فقالوا: يا رسول الله، حدَّثنا: فأنزل الله تعالى: {ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ} الآية. قال: ثم إنهم مَلُّوا ملَّةَ أخرى فقالوا: يا رسول الله فَوْقَ الحديثِ ودُونَ القرآنِ - يعنون القصص - فأنزل الله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ ٱلْقَصَصِ} فأرادوا الحديث، فدلهم على أحسن الحديث، أرادوا القصص، فدلهم على أحسن القصص.