منقول من الإسلام اليوم/ صحف
طَالَب الداعية المصري الشيخ محمد حسان علماء وشيوخ السلفيَّة بإعادة النظر في كثير من المسلّمات والتفكير في دخول معترك السياسة والمشاركة في الانتخابات الرئاسيَّة والبرلمانيَّة القادمة.
جاء ذلك خلال مؤتمر السلفية بالمنصورة الذي تحوّل من "الإبقاء على المادة الثانية في الدستور المصري دون تعديل" إلى المطالبة بإعادة النظر في كثير من مُسلَّمات السلفية, متشبهين في مؤتمرهم من الناحية التنظيميَّة والشكليَّة بالإخوان المسلمين.
وقال حسان يوم الجمعة: "أطالب شيوخنا بإعادة النظر في كثيرٍ من المسلمات في السنوات الماضية، كمسألة الترشح لمجلسي الشعب والشورى وللرئاسة وللحكومة وللنظام، وأطالب شيوخنا أن يجتمعوا وأن يؤصلوا ليخرجوا شبابنا من الفتنة ومن البلبلة التي عاشوها طيلة الأيام الماضية، شبابنا يتخبط يسمع الشيخ يقول كذا وشيخ يقول، هذه رؤى كثيرة واجتهادات شخصية وشبابنا يقع في حيرة", بحسب صحيفة "اليوم السابع".
وأضاف: "إن لم يلتقِ أهل الحل والعقد من علمائنا الذي أصلوا لنا الحقائق والمفاهيم النظرية في السنوات الماضية، إن لم يلتقوا الآن وتنازلت أنا عن رؤيتي الشخصية وعن فتواي الفرديَّة لأكون موافقًا لرأي مجموعة من علماء أهل السنَّة، إن لم نلتق الآن أنا لا أدري متى سنلتقي".
وأكَّد حسان أنه "يجب علينا الآن أن نتعاون، فالبلد يصنع من جديد ونحن سلبيون، ولا أقول على الحافَّة، بل وراء التاريخ ببعيد، فلم نصنع الحدث، أي فقه هذا وأي فهم هذا؟ شتان بين فهم الواقع وبين فهم الواجب".
وشدَّد حسان على أنه كان من الواجب على "أهل العلم أن يكونوا متواجدين في هذه الأزمة والمحنة بين شبابنا في ساحة ميدان التحرير وكلّ الميادين والساحات ليضبطوا مشاعرهم وليصحصحوا انفعالاتهم وفق كتاب الله تعالى".
وقال الشيخ محمد حسان: "أطالب علماءنا وشيوخنا إن لم نجتمع الآن فمتى نجتمع، فلا حرج أن أخطئ ولا حرج أن أذلّ، هذه اجتهادات، ويزداد الأمر صعوبة إذا ابتعد أهل الفضل ربما يتحرَّك من يشعر بالمسئولية ويشعر بالغيرة على دينه ثم على وطنه فيخطئ في اجتهاده، فلا حرج، المهم أن نسميهم إخوانًا وأن يلتقي أهل العلم وأهل الفضل وأن ننبذ العصبيات للجاهلية البغيضة للأحزاب وللجماعات وللشيوخ وللآراء الشخصيَّة والفتوى الفرديَّة".
وأضاف قائلًا: "تركنا الساحة لأولئك الذين لا يحسنون أن يتكلموا عن الله ورسوله وتركنا الساحة لأولئك الذين لا يحسن الواحد منهم أن يقرأ آية من كتاب الله أو أن يذكِّر هذه الجموع بحديث من أحاديث رسول الله".
وأكد حسان أننا "لن نسمح لأي أحد أن يمسّ المادة الثانية من الدستور، فلا ينبغي أن نكون سلبيين، ويجب علينا الآن أن نتحرك للدعوة، ولا يجوز لنا في مرحلة البناء أن نكون مخربين أو مفسدين، ويجب على كل مسلم شريف في مصر ألا يكون سببًا في تعطيل العمل".
من جانبه, قال الدكتور حازم شومان: "إن حادث الإسكندرية (كنيسة القديسين) تَمَّ تنظيمه لإثارة الرعب من السلفيين، ثم كانت الخطوة التالية هي القضاء على السلفيين بأي طريقة، ذلك الموقف (الثورة) يحتاج سجود شكر لله، وإذا أردت أن تغير الواقع فلا بد أن تكون واقعيًّا".