مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: تابع سورة ال عمران- اسباب التنزيل الثلاثاء فبراير 22, 2011 10:22 pm | |
| أسباب نزول آيات سورة ( آل عمران )
{ سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعْبَ بِمَآ أَشْرَكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ ٱلنَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَىٰ ٱلظَّالِمِينَ } قوله تعالى: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعْبَ...} الآية. [151]. قال السدي: لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين إلى مكة، انطلقوا حتى بلغوا بعض الطريق، ثم إنهم ندموا وقالوا: بئس ما صنعنا! قتلناهم حتى إذا لم يبق منهم إلاَّ الشريد تركناهم، ارجعوا فاستأصلوهم. فلما عزموا على ذلك ألقى الله تعالى في قلوبهم الرعب حتى رجعوا عما عزموا، وأنزل الله تعالى هذه الآية.
{ وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي ٱلأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِّن بَعْدِ مَآ أَرَاكُمْ مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ ٱلآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ } قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعْدَهُ...} الآية. [152]. قال محمد بن كَعْب القُرَظي: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة وقد أصيبوا بما أصيبوا يوم أُحد، قال ناس من أصحابه: من اين أصابنا هذا وقد وعدنا الله النصر؟ فأنزل الله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعْدَهُ} الآية إلى قوله: {مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا} يعني الرماة الذي فعلوا ما فعلوا يوم أحد.
{ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ...} الآية. [161]. أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المطوعي، أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري، أخبرنا أبو يعلى، حدَّثنا أبو عبد الله [بن عمر] بن أبان، حدَّثنا ابن المبارك، حدَّثنا شريك، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: فقدت قطيفة حمراء يوم بدر مما أصيب من المشركين، فقال أناس: لعلّ النبي صلى الله عليه وسلم أخذها، فأنزل الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} قال خصيف: فقلت لسعيد بن جبير: ما كان لنبي أن يُغَلّ؟ فقال: بل يُغَلّ ويُقْتَل. أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم النجار، حدَّثنا أبو القاسم سليمان بن أيوب الطبراني، حدَّثنا محمد بن أحمد بن يزيد النَّرْسِي، [حدَّثنا أبو عمر حفص بن عمر الدُّورِي، عن أبي محمد اليزيدي، عن أبي عمر] بن العَلاَء، عن مجاهد، عن ابن عباس: أنه كان ينكر على من يقرأ {وما كان لنبي أن يُغَلَّ} ويقول كيف لا يكون له أن يُغَلّ وقد كان يقتل؟ قال الله تعالى: {وَيَقْتُلُونَ ٱلأَنْبِيَآءَ} ولكن المنافقين اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من الغنيمة، فأنزل الله عز وجل: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}. أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الأصفهاني، [أخبرنا عبد الله بن محمد الأصفهاني] حدَّثنا أبو يحيى الرازي، حدَّثنا سهل بن عثمان، حدَّثنا وكيع، عن سلمة، عن الضحاك، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم طلائع، فغنم النبي صلى الله عليه وسلم غنيمة، وقسمها بين الناس، ولم يقسم للطلائع شيئاً، فلما قدمت الطلائع قالوا: قسم الفيء ولم يقسم لنا، فنزلت {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}. قال: سلمة قرأها الضحاك: "يغَلَّ". وقال ابن عباس في رواية الضحاك: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وقع في يده غنائم هَوَازِن يوم حُنَين، غلَّه رجل بمخيط، فأ،زل الله تعالى هذه الآية. وقال قتادة: نزلت وقد غَلَّ طوائف من أصحابه. وقال الكلبي ومقاتل: نزلت حين تركت الرماة المَرْكَزَ يوم أحد طلباً للغنيمة وقالوا: نخشى أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخذ شيئاً فهو له، وأن لا يقسم الغنائم كما لم يقسم يوم بدر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ظننتم أنا نَغلُّ ولا نقسم لكم، فأنزل الله تعالى هذه الآية. وروي عن ابن عباس: أن أشرافَ الناس استدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخصصهم بشيء من الغنائم؛ فنزلت هذه الآية. | |
|
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: تابع سورة ال عمران- اسباب التنزيل الثلاثاء فبراير 22, 2011 10:23 pm | |
| أسباب نزول آيات سورة ( آل عمران )
{ أَوَ لَمَّآ أَصَـٰبَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } قوله تعالى: {أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ...} الآية. [165]. قال ابن عباس: حدَّثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون، وفر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكسرت رباعيته، وهشمت البَيْضة على رأسه، وسال الدم على وجهه، فأنزل الله تعالى: {أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ} إلى قوله: {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ} قال: بأخذكم الفداء.
{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } قوله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً} [169]. أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، أخبرنا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد الخلالي، أخبرنا عبد الله بن زيدان [بن يزيد] البجلي، حدَّثنا أبو كريب، حدَّثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أبي أمية، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أصيب إخوانكم بأحد، جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر، ترد أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها، وتأوي إِلى قناديل من ذهب معلّقة في ظل العرش؛ فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وَمقيلهم، قالوا: من يبلَّغ إخواننا [عنا] أنّا في الجنة نرزق؛ لئلا يزهدوا في الجهاد ولا يَنْكُلوا في الحرب؟ فقال الله عز وجل: أنا أبلغهم عنكم، فأنزل الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}. رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه من طريق عثمان بن أبي شيبة. أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الغازي، أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان، أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا [عبد الله] بن إِدريس؛ فذكره. رواه الحاكم عن علي بن عيسى الحيري، عن مسدد، عن عثمان بن أبي شيبة. أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الحافظ، أخبرنا أحمد بن الحسين الحذَّاء، أخبرنا علي بن المديني، حدَّثنا موسى بن إبراهيم بن بشير بن الفَاكه النصاري: أنه سمع طلحة ابن خِرَاش قال: سمعت جابر بن عبد الله قال: نظر إِليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما لي أراك مهتماً؟ قلت: يا رسول الله، قتل أبي وترك دَيناً وعيالاً، فقال: ألا أخبرك ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب، وإنه كلم أباك كِفَاحاً فقال: يا عبدي سلني أعطك، قال: اسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتلَ فيك ثانية، فقال: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب، فأبلغ مَنْ ورائي. فأنزل الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ} الآية. أخبرني أبو عمرو القنطري فيما كتب إليّ، أخبرنا محمد بن الحسين قال: أخبرنا محمد بن يحيى، حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدَّثنا وكيع عن سفيان، عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير {وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ} قال: لما أصيب حَمْزَة بن عبد المطلب، ومُصْعَبُ بن عمير يوم أُحد، ورأوا ما رزقوا من الخير، قالوا: ليت إخواننا يعلمون ما أصابنا من الخير كي يزدادوا في الجهاد رغبة، فقالوا الله تعالى: انا أبلغهم عنكم، فأنزل الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ} إلى قوله: {لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ}. وقال أبو الضُّحَى: نزلت هذه الآية في أهل أحد خاصة. وقال جماعة من أهل التفسير: نزلت الآية في شهداء بئر مَعُونَة. وقصتهم مشهورة ذكرها محمد بن إسحاق بن يسار في المغازي. وقال آخرون: إن أولياء الشهداء كانوا إذا أصابتهم نعمة أو سرور تحسروا وقالوا: نحن في النعمة والسرور وآباؤنا وأبناؤنا وإخواننا في القبور. فأنزل الله تعالى هذه الآية تنفيساً عنهم، وإخباراً عن حال قتلاهم.
{ ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ للَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَٱتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ } قوله تعالى: {ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ للَّهِ وَٱلرَّسُولِ...} الآية. [172]. أخبرنا أحمد بن إبراهيم المقري، أخبرنا شعيب بن محمد، أخبرنا مكي بن عبدان حدَّثنا أبو الأزهر، حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا أبو يونس القشيري، عن عمرو بن دينار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، استنفر الناس بعد أحد حين انصرف المشركون، فاستجاب له سبعون رجلاً؛ قال: فطلبهم، فلقي أبو سفيان عيراً من خُزَاعة فقال لهم: إن لقيتم محمداً يطلبني فأخبروه أني في جَمْعٍ كثير. فلقيهم النبي صلى الله عليه وسلم، فسألهم عن أبي سفيان فقالوا: لقيناه في جمع كثير، ونراك في قِلَّة، ولا نأمنه عليك: فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يطلبه، فسبقه أبو سفيان فدخل مكة، فأنزل الله تعالى فيهم: {ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ للَّهِ وَٱلرَّسُولِ} حتى بلغ {فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ}. أخبرنا عمر بن أبي عمرو، أخبرنا محمد بن مكي، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا محمد، حدَّثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، في قوله تعالى: {ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ للَّهِ وَٱلرَّسُولِ} إلى آخرها، قال: قالت لعرْوَةَ: يا ابن أختي كان أبَوَاكَ منهم: الزبير وأبو بكر، لمَّا أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحدٍ ما أصاب، وانصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا، فقال: من يذهب في أثرهم؟ فانتدب منهم سبعون رجلاً، كان منهم أبو بكر والزبير. | |
|
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: تابع سورة ال عمران- اسباب التنزيل الثلاثاء فبراير 22, 2011 10:25 pm | |
| أسباب نزول آيات سورة ( آل عمران )
{ ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ } قوله تعالى: {ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ} الآية. [173]. أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي، أخبرنا أبو صالح شعيب بن محمد، أخبرنا أبو حاتم التَّمِيمي، أخبرنا أحمد بن الأزهر، حدَّثنا رَوْح بن عبادة، حدَّثنا سعيد عن قتادة، قال: ذاك يوم أحد بعد القتل والجراحة وبعدها انصرف المشركون: أبو سفيان وأصحابه، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أَلاَ عصابَةٌ تَشَدَّدُ لأمر الله فتطلبَ عدوّها، فإنه أنكى للعدو، وأبعد للسمع؟ فانطلق عصابة على ما يعلم الله تعالى من الجهد، حتى إذا كانوا بذي الحُلَيْفَة جعل الأغراب والناس يأتون عليهم فيقولون: هذا أبو سفيان مائل عليكم بالناس، فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، فأنزل الله تعالى فيهم قوله: {ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ} إلى قوله تعالى: {وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}.
{ مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى ٱلْغَيْبِ وَلَكِنَّ ٱللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَآءُ فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ } قوله تعالى: {مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنْتُمْ عَلَيْهِ...} الآية. [179]. قال السدي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عرضت عليَّ أمّتي في صورها كما عرضت على آدم، وأعلمت من يؤمن بي ومن يكفر. فبلغ ذلك المنافقين، فاستهزأوا وقالوا: يزعم محمد أنه يعلم من يؤمن به ومن يكفر، ونحن معه ولا يعرفنا. فأنزل الله تعالى هذه الآية. وقال الكلبي: قالت قريش: تزعم يا محمد أن من خالفك فهو في النار والله عليه غضبان، وأن من اتبعك على دينك فهو من أهل الجنة والله عنه راض؛ فأخبرنا بمن يؤمن بك وبمن لا يؤمن بك، فأنزل الله تعالى هذه الآية. وقال أبو العالية: سأل المؤمنون أن يعطوا علامة يفرقون بها بين المؤمن والمنافق فأنزل الله تعالى هذه الآية.
{ وَلاَ يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَللَّهِ مِيرَاثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } قوله تعالى: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَآ آتَاهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ} الآية. [180]. [أجمع] جمهور المفسرين على أنها نزلت في مانعي الزكاة. وروى عطية [العوفي] عن ابن عباس: أن الآية نزلت في أحبار اليهود الذين كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم، ونبوته، وأراد بالبخل: كتمان العلم الذي آتاهم الله تعالى. | |
|
جلال العسيلى مشرف عام
عدد المساهمات : 5415 نقاط : 7643 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 16/05/2010 العمر : 62
| موضوع: رد: تابع سورة ال عمران- اسباب التنزيل الأربعاء فبراير 23, 2011 12:48 am | |
| بارك الله فيك على موضوعك القيم وجزاك الله خيرا | |
|