دخل أحد الصحابه مسجد رسول الله صلى عليه وسلم فى غير وقت الصلاة فوجد غلاماً لم يبلغ العاشرة من عمره قائماً يصلى بخشوع ... أنتظر حتى أنتهى من صلاته فجاء إليه وسلم عليه وقال له :- يا بنى إبن من أنت ؟ فطأطأ الغلام رأسه وانحدرت دمعة على خده ، ثم رفع رأسه وقال :- يا عم إنى يتيم الأب والأم ، فرق الصحابى لحاله وقال له :- يا بنى أترضى أن تكون إبناً لىّ ؟ فقل الغلام :- هل إذا جعت تطعمنى ؟ قال :- نعم ... فقال الغلام :-هل إذا عريت تكسونى ؟ قال :- نعم ، فقال الغلام :-هل إذا مرضت تشفينى ؟ فقال الصحابى :- ليس إلى ذلك سبيلا، قال الغلام :- هل إذا مت تحينى ؟ قال الصحابى :- ليس إلى ذلك سبيلا، قال الغلام :- فدعنى يا عم للذى خلقنى فهو يهدين والذى هو يطعمنى ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذى يميتنى ثم يحين والذى أطمع أن يغفر لىّ خطيئتى يوم الدين ، فسكت الصحابى ومضى لحاله وهو يقول :- آمنت بالله من توكل على الله كفاه ::::: لقد غابت معانى التوكل وصار التعلق بالجوارح والدرهم والدينار فشقيت البشريه بهذه المادة الطاغية ... سبحان الله !! هذا حال أطفال الصحابه...فما حال رجالنا اليوم مع التوكل ؟؟ من هو البطل ومن هو الشجاع الذى يربى ابنه على القرآن الكريم وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :- بلغوا عنى ولو آيه ، ويقول أيضاً :- لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير من حمر النعم