امل والم في ميدان التحرير

ان القلب بين نسيم الأمل العطر
وبين جراح الألم المر وهو يري شباب أمتنا

نسيم أمل يهب في صدورنا
ونحن ننظر لتلك الجموع وقد اصطفت لصلاة الجماعة
يااااااااااااااااااااااااه
ياله من مشهد عظيم يبعث في القلب الأمل في شباب الأمة
والغيظ والرعب في قلوب عدوّها

نسيم أمل يهب في صدورنا
إذا وجدنا آلالاف من الشباب بيننا اليوم حافظا لكتاب ربه
فاهما لسنة نبية صلي الله علي وسلم
داعيا الي دينه بالحكمة والموعظة الحسنة

نسيم أمل يهب الي صدورنا
إذا وجدت شبابا جادا فاهما واعيا لقضية أمته
يتقن عمله في شتي المجالات قد ملأ نجاحه الأفاق
ودعا بذلك الي دينه بفعله قبل قوله

ولكن تتحشرج حينها صرخة مدويّة
صرخة ألم تخرج بأنين صدر محترق

ونحن ننظر إلي شباب
من المفترض ان يمثلوا أمتهم
تجدهم يطالبون- ينددون-يصرخون

لكن ياتري علي ماذا يجتمعون ويسهرون؟
علي أصوات الغناء يلهون ،ومع الفتيات يتسامرون ولا يجيدون الا شعارات الغيبة والسباب حولها يتهافتون
صور ومظاهر تدمي القلوب
شتان بينهم وبين الصحابة حين كانوا يقاتلون وعن دينهم يدافعون
كانوا بين الصلاة والحراسة والقتال يتناوبون
وألسنتهم بالذكر لايفترون

سألت نفسي حينها تري هل يمكن أن يأتي التغير من قبل هؤلاء؟
أين إذن (إن الله لايغيّر مابقوم حتي يغيّروا مابأنفسهم)

تذكرت حينها قول شيخنا الفاضل محمد اسماعيل ماملخصه:

تلك الجماهيرالتي خرجت الآن كانت هي هي منذ أسابيع متجمهرة ترفع الصليب بجوار المصحف،
لكن هناك طبائع ،تحب التجمهر ولايأتي نصر من قبل تجمهر بلا نية أو قضية وماعهدنا نصرا ولاتغيرا الا من قبل المساجد وتعليم وتحكيم شرع الله عزوجل ،أو كان تغيراظاهريا لاينطوي علي مصالح حقيقية
عندما سئلوا ماهي مطالبكم وماذا تريدون ؟
تري بماذا كانوا يجيبون؟
تجد تفاهة وغياب الوعي وبعد عن الشريعة الغرّاء يطالبون
الا من رحم ربي من مطالب بحق لايجده ،أو منادي بكشف ظلم قد لمسه
ولكن للأسف وجدت بين هؤلاءمن يطالب من فتيات المسلمين بإلغاء الحجاب
،أو وجود أي لافتات تدعوا إليه لأن هذا ديكتاتورية!!!!!!!!!
من يطالب بإلغاء أي نصوص دينية من المواد التعليمية
من يطالب بالحريات الغربية بعيدا عن شرع الله جل وعلا
من يطالب بإالغاء الديانة ،والتخصيص بقناة أو مدرسة..
أنسوا أننا عبيد لرب له الحكم واليه الأمر من قبل ومن بعد؟

تذكرت شيخا جليلا جاءه شابا يوم ان ضربت غزة فقال انتم سلبيون انتم انتم نريد جهاد
فقال له:يابنيّ أصليت الفجر اليوم
فقال لا عملي رغم عني ..
قال كيف يدّعي من لايستطيع مقجاهدة نفسه في ركعتين لربه
ان يجاهد هواه إذا خالف شرع الله
كيف يستطيع الوقف أمام مدافع العدو

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
ماهذا الذي وصل اليه الشباب
أنا هنا لاأتحدث عن موقف الشباب الشرعي
وهذه الفتنة المشتعلة
لاأتحدث عن نوايا فاسدة أوأفكار مهمشة تافهة

لاأتحدث عن راية جاهلية
أنا فقط أتساءل أتلك الأعداد هم حقا شباب أمتي ؟
أهذا الذي يبفخر به النبي صلي الله عليه وسلم؟
أهذا الذي ينصر أمته ؟
تذكرت وصف النبي صلي الله عليه وسلم:ولكنم غثاء كغثاء السيل

أوااااااااااااااااااااه أواااااااااااااااااه
أهذا يرد كرامة أمته ،ويصرخ في مجرمين قالوا يوما:محمد مات خلف بنات؟
أين فينا من يقول حاله :لا بل خلّف رسول الله صلي الله عليه وسلم رجالا
حتي نساء أمته رجالا في تمسكهن بالحق ودينهن لا في تشبههن بالرجال ومزاحمتهن

أين شباب أمتي أين؟
ماعهدت شبابنا الا شبابا جادا أبيّا
ولكن
ومافتيء الزمان يدور حتي مضي بالمجد قوم آخرونا
وأصبح لايري في الركب قومي بعد أن عاشوا أئمته سنينا
وآلمني وآلم كل مسلم سؤال الدهر أين أين المسلمونا

نريد ردا عمليا
نريد وقفة ،نريد إعادة لبناء النفس
نريد اهتمام ببناء لشباب الأمة في كل الميادين
ولسنا ننتظرهم ليأتوا الينا هنا
نريد ولادة للأمة من جديد

بعد هذا الحدث
ياشباب الأمة

بارك الله فيك على موضوعك القيم
وجزاك الله خيرا