صحبة الخير منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام |
بسم الله الرحمن الرحيم
رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ صدق الله العضيم
|
|
| ماذا تعرف عن الصوفية | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: ماذا تعرف عن الصوفية السبت يناير 15, 2011 1:54 am | |
| مــاذا تعـرف عـن الصوفيــة ؟ لا شك انه من أعظم الفتن التى ابتلي بها المسلمون قديماً وحديثاً هي فتنة التصوف ، هذه الفتنة التي تلبست للمسلمين برداء الطهر والعفة والزهد والإخلاص، وأبطنت كل أنواع الكفر والمروق والزندقة، وحملت كل الفلسفات الباطلة ومبادئ الإلحاد والزندقة ، فأدخلتها إلى عقائد الإسلام وتراث المسلمين على حين غفلة منهم، فأفسدوا العقول والعقائد ونشروا الخرافات والدجل والشعوذة، ودمروا الأخلاق، وأتوا على بنيان دولة الإسلام من القواعد إذ حارب المتصوفة العلم والجهاد والبصيرة في الدين، بل والزواج والعمل والكسب، فنصبوا للقرآن والسنة حرباً لا هوادة فيها، وأبعدوا الناس عن تعليمها بكل سبيل . والتصوف حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو الى الزهد وشدة العبادة كرد فعل مضاد للانغماس في الترف الحضاري ، ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة معروفة باسم الصوفية ، ولا شك أن ما يدعو إليه الصوفية من الزهد والورع والتوبة والرضا, إنما هي أمور من الإسلام الذي يحث على التمسك بها والعمل من اجلها, ولكن الصوفية ابتدعوا مفاهيم وسلوكيات مخالفة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته، كما أنهم يتوخون تربية النفس والسمو بها بغية الوصول الى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لا عن طريق إتباع الوسائل الشرعية من التزام العبادات والطاعات والابتعاد عن المعاصى ولذا جنحوا عن المسار الصحيح وتداخلت أفكارهم مع الفلسفة اليونانية والمعتقدات الوثنية وكذلك مع معتقدات اليهود والنصارى ، وقد تنوعت وتباينت آراء الناس وتوجهاتهم نحو تلك الحركة لأن ظاهرها لا يدل على باطنها, ومن هنا تأتي أهمية طرحنا لهذا الموضوع لتشعبه وصعوبة الإحاطه بأطرافه. من أين اشتق اسم الصوفية ؟ لم يتفق الكتاب من المتصوفة وغيرهم في تحديد الأصل الذي يمكن إرجاع اشتقاق لفظ التصوف إليه, ولعل من ابرز ما ذكر عن مسمى التصوف ما يلي: - الصُفة: حيث سموا بذلك نسبة الى أهل الصفة وكان لقبا أعطي لبعض فقراء المسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ممن لم تكن لهم بيوت يؤون إليها فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ببناء فناء ملحق بالمسجد من اجلهم, وهذا يوضح ادعاء المتصوفة بربط التصوف بعصر النبي صلى الله عليه وسلم وانه أقر النواة الصوفية الأولى, مع العلم أن أهل الصفة ما كانوا منقطعين عن الناس . - الصفاء: ومعناها أن الصوفية صافية من الشرور وشهوات الدنيا . - الصوف: وفي هذا يذهب غالب المتصوفة المتقدمين والمتأخرين الى أن الصوفي منسوب الى لبس الصوف, وحرص معظم الصوفية الى رد اسمهم الى هذا الأصل يفسر تشوقهم الى المبالغة في التقشف والرهبنة وتعذيب النفس والبدن باعتبار ذلك كله لونا من ألوان التقرب الى الله ، كما يرون أن لبس الصوف دأب الأنبياء عليهم السلام والصديقين وشعار المساكين العابدين .
| |
| | | مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ماذا تعرف عن الصوفية السبت يناير 15, 2011 1:56 am | |
| نشأة الصوفية لا يعرف على وجه التحديد من بدأ التصوف في الإسلام ويقال أنه في القرن الثاني الهجري في عهد التابعين وبقايا الصحابة ظهرت طائفة من العباد آثروا العزلة وعدم الاختلاط بالناس فشددوا على أنفسهم في العبادة على نحو لم يُعهد من قبل، ومن أسباب ذلك بزوغ بعض الفتن الداخلية، وإراقة بعض الدماء الزكية، فآثروا اعتزال المجتمع تصوُّناً عما فيه من الفتن، وطلباً للسلامة في دينهم، يضاف إلى ذلك أيضاً انغماس بعض المسلمين فى الدنيا، وشيوع الترف والمجون بين طبقة من السفهاء، مما أوجد ردة فعل عند بعض العباد وبخاصة في البصرة والكوفة ولقد خلط الكثيرون بين الزهد والتصوف ومن هنا كان تأثر الكثيرين بالتصوف فى بداياته , فالتصوف في بدايته كان زهداً و انقطاعاً عن الدنيا و زعم الصوفية كذباً أن سفيان الثوري و الحسن البصري من المتصوفة , كذبوا فوالله ما هم إلا زهاداً رحمهم الله . كدأب أي انحراف يبدأ صغيراً، ثم ما يلبث إلا أن يتسع مع مرور الأيام، فقد تطور مفهوم الزهد في الكوفة والبصرة في القرن الثاني للهجرة على أيدي كبار الزهاد أمثال: إبراهيم بن أدهم، مالك بن دينار، ورابعة العدوية ، وبعض تلامذة الحسن البصرى إلى مفهوم لم يكن موجوداً عند الزهاد السابقين من هجر المال والأولاد, وتعذيب النفس والبدن بالسهر الطويل والجوع الشديد والاعتزال في البيوت المظلمة والصمت الطويل, وترك الزواج ، وظهرت من بعضهم مثل رابعة العدوية أقوال مستنكرة في الحب والعشق الإلهي للتعبير عن المحبة بين العبد وربه فلا يجوز إطلاق لفظ العشق فى حق الله للتعبيرعن محبة الله لعدم ورود ذلك فى شيء من النصوص فالعشق إنما يليق ويعبر به عن الحب الذي يكون بين الناس وخاصة بين الرجل والمرأة ، كما ظهرت تبعاً لذلك مفاهيم خاطئة حول العبادة من كونها لا طمعاً في الجنة ولا خوفاً من النار مخالفةً لقول الله تعالى: (يَدْعُونَنا رَغَباً ورَهَباً) . واختلف العلماء فى من أول من أطلق عليه لقب صوفى فقال ابن تيمية : إن أول من عرف بالصوفي هو أبو هاشم الكوفي سنة 150هـ وقال ابن النديم أن جابر بن حيان تلميذ جعفر الصادق والمتوفى سنة 208هـ أول من تسمى بالصوفي، والشيعة تعتبره من أكابرهم، والفلاسفة ينسبونه إليهم ، ويذكر بعض المؤرخين أن عبدك أو عبد الكريم المتوفى سنة 210هـ هو أول من تسمى بالصوفي وزعم أن الدنيا كلها حرام ، لا يحل لأحد منها إلا القوت . وقد بلغ التصوف ذروته في نهاية القرن الثالث الهجرى وواصلت الصوفية انتشارها في بلاد فارس ثم العراق ومصر والمغرب, وظهرت من خلالها الطرق الصوفية وصارت لهم عقيدة خاصة بهم هى العقيدة الصوفية.
| |
| | | مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ماذا تعرف عن الصوفية السبت يناير 15, 2011 1:57 am | |
| العقيدة الصوفية: تختلف العقيدة الصوفية عن عقيدة الكتاب والسنة في أمور عديدة من أهمها: مصدر المعرفة الدينية, ففي الإسلام لا تثبت عقيدة إلا بقرآن وسنة ولكن في التصوف يعتبر الكشف مصدرا وثيقا للعلوم والمعارف ويدخل تحت الكشف العديد من طرق الكشف منها الأخذ عن النبى فى اليقظة والمنام ومنها اللقاء بالخضر واخذ العلوم والأذكار منه ويعتبر الخضر عند الصوفية من أهم مصادر تلقى العلوم والأسرار والأذكار ويعتبرون قصته فى القرآن على أنها تشريع للإلهام والكشف والعلوم اللدنية حيث أن أعمال الخضر تكمن أهميتها فى معانيها الباطنة ، كما يدخل أيضا تحت الكشف الإلهام من الله تعالى مباشرة وكذلك الهواتف وهى سماع الخطاب فى اليقظة والمنام من الله تعالى أو من الملائكة أو من الجن أو من أحد الأولياء ومنها العروج الى السماء بالروح والإتيان بالعلوم والأسرار ومنها الكشف الحسى برفع الحجب عن السمع والبصر ومنها الرؤى والمنامات ومنها يتلقون من الله ومن النبى ومن أوليائهم العلوم والأسرار كما أن لديهم مصدرا اخر غير الكشف فالعلوم الإلهية تُدرك إدراكا قلبيا عن طريق الذوق ، والذوق هو تلقي الأرواح للأسرار الطاهرة في الكرامات وخوارق العادات، ويعدونه طريق الإيمان بالله والقرب منه والعبودية له لذلك يفضل الصوفية العلوم التي تأتي عن طريق الذوق على العلوم الشرعية من الفقه والأصول وغير ذلك، إذ يقولون: علم الأذواق لا علم الأوراق، ويقولون:من ذاق عرف ، ويقولون:إن علم الأحوال يتم عن طريق الذوق، ويتفرع منه علوم الوجد والعشق والشوق . عقيدة الصوفية في الله تعالى يعتقد المتصوفة في الله عقائد شتى منها "الحلول" الذي يعني أن يكون الصوفي الها وربا يعلم الغيب كله كما يعلمه الله سبحانه وتعالى حيث يرتقى الولى في زعمهم الى مقام الألوهية والربوبية، ومثال لذلك يقول البسطامي وهو من أعلام القرن الثالث في التصوف ومن أئمة الصوفية: "رفعني مرة فأقامني بين يديه, وقال لي: يا أبايزيد ان خلقي يحبون ان يروك, فقلت: زيني بوحدانيتك, وألبسني انانيتك, وارفعني الى احديتك..." تعالى الله عما يقول علوا كبيرا, وقول الصوفية بالحلول جعل أوليائهم يتشبهون بصفات الله كذلك فان من عقائد الصوفية ما يسمى "بوحدة الوجود" التي تعني في العقيدة الصوفية انه ليس هناك موجود إلا الله سبحانه وتعالى فليس غيره في الكون, وما هذه الظواهر والكائنات التي نراها إلا مظاهر لحقيقة واحدة هي الحقيقة الإلهية أى أنه لا انفصال بين الخالق والمخلوق. عقيدة الصوفية في الرسول صلى الله عليه وسلم يعتقد الصوفية في الرسول صلى الله عليه وسلم عقائد شتى فمنهم من يزعم ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصل الى مرتبتهم وحالهم كما قال البسطامي: "خضنا بحرا وقف الأنبياء بساحله" ومنهم من يعظم الرسول صلى الله عليه وسلم الى درجة الوصول الى الألوهية حيث يعتقد البعض من الصوفية أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو قبة الكون وهو الله المستوي على العرش وان السماوات والأرض والعرش والكرسي وكل الكائنات خلقت من نوره وانه أول موجود وهذه عقيدة ابن عربي ومن جاء بعده ومما تأفكه الصوفية أن جبريل عجب حين رأي محمداً يتلو القرآن قبل أن يعلمه إياه فسأله جبريل، فأجابه النبي: ارفع الستر مرة حين يلقى إليك الوحي، ففعل جبريل، فرأى محمداً هو الذي يوحى إليه، فصاح مسبحاً: منك، وإليك يا محمد؟!! ، ومنهم من لا يعتقد بذلك بل يرده ويعتقد ببشريته ولكنهم مع ذلك يستشفعون ويتوسلون به صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى على وجه يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة . عقيدة الصوفية فى القرآن الكريم ادعى الصوفية أن للقرآن ظاهراً وباطناً ، فالظاهر هو ما يؤخذ من ألفاظه حسب الفهم العربي أو السياق أو غير ذلك من الأصول المرعية في التفسير وهو ما يهتم به علماء الظاهر أو ما يطلقونه عليهم (علماء الرسوم) ، أما الباطن فهو العلم الخفي وراء تلك الألفاظ وهو المراد الحقيقي بها وهذا لا يطلع عليه الا الخواص من أصحاب المقامات السامية ويطلقون عليه (الإشارات) فقاموا بتأويل الآيات وتحريف تفسيرها تحريفا شنيعا . عقيدة الصوفية في الأولياء وفي الأولياء يعتقد الصوفية عقائد شتى، فمنهم من يفضِّل الولي على النبي ، ومنهم من يجعلون الولي مساوياً لله في كل صفاته، فهو يخلق ويرزق، ويحيي ويميت، ويتصرف في الكون ، ومنهم من لا يعتقد ذلك ولكنهم أيضاً يأخذونهم وسائط بينهم وبين ربهم سواءً كان ذلك في حياتهم أو بعد مماتهم . عقيدة الصوفية في الجنة والنار الصوفية يعتقدون أن طلب الجنة والفرار من النار ليس هدفا , فالله يعبد لذاته حيث يزعم المتصوفة أن العبادة الحقة هي ما كانت دون طلب العوض من الله وان يشهد فيها فعل الله لا فعل العبد, وان من شاهد فعله في الطاعة فقد جحد ، والصوفية يعتقدون أن طلب الجنة منقصة عظيمة وانه لا يجوز للولي أن يسعى إليها ولا أن يطلبها ومن طلبها فهو ناقص, وأما النار فإن الصوفية يعتقدون أيضا أن الفرار منها لا يليق بالصوفي الكامل لان الخوف منها طبع العبيد وليس الأحرار ، وقد يظن المسلم في عصرنا الحاضر أن هذه العقيدة في الجنة والنار عقيدة سامية وهي أن يعبد الإنسان الله لا طمعا في الجنة ولا خوفا من النار, ولكنها عقيدة غير صحيحة ومخالفة لعقيدة الكتاب والسنة فالله تعالى يقول عن سيدنا زكريا وآله: ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات، ويدعوننا رغباً ورهباً ، وكانوا لنا خاشعين) وكذلك يقول تعالى : ( وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمة الله قريب من المحسنين) فنرى وصف الله من يدعونه خوفاً وطمعاً بأنهم محسنون، والإحسان أسمى مراتب العبادة، وأكمل مقامات العبودية، والعبودية هي غاية الحب، مع غاية التذلل ، كذلك يقول تعالى : ( إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها، خروا سجداً، وهم لا يستكبرون، تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً، ومما رزقناهم ينفقون).
| |
| | | مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ماذا تعرف عن الصوفية السبت يناير 15, 2011 1:58 am | |
| الشريعة الصوفية في العبادات يعتقد الصوفية أن الصلاة والصوم والحج والزكاة هى عبادات العوام وأما هم فيسمون أنفسهم الخاصة ولذلك فعباداتهم مخصوصة وان تشابهت ظاهرا كما أنهم شرعوا شرائع خاصة بهم كالذكر المخصوص بهيئات مخصوصة والخلوة والحفلات ، وإذا كانت العبادات في الإسلام لتزكية النفس وتطهير المجتمع فإن العبادات في التصوف هدفها ربط القلب بالله تعالى للتلقي عنه مباشرة حسب زعمهم والفناء فيه واستمداد الغيب والتخلق بأخلاق الله حتى يقول الصوفي للشيء كن فيكون ويطلع على أسرار الخلق, ولا يهم في التصوف أن تخالف الشريعة الصوفية الشريعة الإسلامية . شريعة الصوفية في الحلال والحرام بعض الصوفية لا شيء يحرم عندهم ولذلك كان منهم الزناة واللوطية وهؤلاء من اعتنقوا مذهب وحدة الوجود ومنهم من اعتقد أن الله قد اسقط عنه التكاليف واحل له كل ما حرم على غيره و يستدلون بقوله تعالى : ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) ويقول بعضهم (الأعمال بالجوارح لا وزن لها وإنما النظر إلى القلوب، وقلوبنا والهة بحب الله وواصلة إلى معرفة الله، وإنما نخوض في الدنيا بأيدينا، وقلوبنا عاكفة في الحضرة الربوبية، فنحن مع الشهوات بالظواهر لا بالقلوب ( . عقيدة الصوفية فى إبليس وفرعون يعتقد عامة الصوفية أن إبليس أكمل العباد وأفضل الخلق توحيدا لأنه لم يسجد إلا لله بزعمهم وأن الله قد غفر له ذنوبه وكذلك فرعون عندهم أفضل الموحدين لأنه قال ( أنا ربكم الأعلى ) فعرف الحقيقة لأن كل موجود هو الله . أذكار الصوفية الأذكار الشرعية حظيت بالبيان والتوضيح فلم يترك الرسول مجالا من مجالات الذكر إلا وبين الصيغة التي يتعين على المسلم ذكرها, ولكن الصوفية خرقوا كل الضوابط والثوابت الشرعية فشرعوا من عندهم أذكارا وصلوات لم ترد في الشريعة الإسلامية وخير مثال على ذلك أن أفضل ذكر ورد عن النبي قول "لا اله إلا الله" أما الصوفية فيذكرون اسم الله مفردا بقولهم "الله الله الله" أو مضمرا بقولهم "هو, هو, هو" وبعضهم فسر ذلك بقوله أخشى ان تقبض روحي وأنا أقول "لا إله...." ومن الصلوات التي ابتدعها المتصوفة صلاة الفاتح التي تقول: "اللهم صلي على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق, والخاتم لم سبق, وناصر الحق بالحق...." الى أخره من ابتداع الصوفية, وهناك ورد أطلق عليه المتصوفة جوهرة الكمال وهي من أورادهم اللازمة التي لها حكم الفرض العيني ونصه "اللهم صلي وسلم على عين الرحمة الربانية, والياقوتة المتحققة الحائطة بمركز الفهوم والمعاني, ونور الأكوان المتكونة...." كما ابتدع الصوفية الذكر الجماعى وحلقات الذكر وقد ورد إنكار عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على جماعة في العراق جلسوا يذكرون الله حلقاً وبين يدي كل منهم كوم من الحصى، وعلى رأس كل جماعة رجل يقول لهم: "سبحوا الله مائة مرة"، فيسبحون، "هللوا مائة مرة" فيهللون، وهكذا.. وقال لهم قولاً شديداً، وكان مما قال لهم: "لأنتم على ملة هي أهدى من ملة رسول الله أو مقتحمو باب ضلالة!!" عبادة الله بالغناء في المجتمع الصوفي يتفشى ما يسمى بالسماع والتغني بالأشعار مع دق الطبول وهذا بقصد عبادة الله تعالى, ويؤكد الكثيرون على أن الصوفية يتأثرون بالسماع من خلال الألحان والأشعار والطبول أكثر من تأثرهم بالقرآن وقيل فى بعضهم "وكان إذا سمع القرآن لا تقطر له دمعة, وإذا سمع شعرا قامت قيامته". يقول شيخ الإسلام ابن تيمية "ولو كان هذا ـ يقصد سماع الأشعار وضرب الدفوف كعبادة ـ مما يؤمر به ويستحب وتصلح به القلوب للمعبود لكان ذلك مما دلت عليه الأدلة الشرعية " ويضيف "إنما عبادة المسلمين الركوع والسجود أما العبادة بالرقص وسماع ألاغاني بدعة يهودية تسربت الى المنتسبين الى الإسلام". مظاهر تقديس الأموات في الفكر الصوفي إن من ألوان تقديس الأموات والغلو فيهم أن المتصوفة يعتقدون أن الميت وليا كان أم نبيا لابد أن يرجع الى الدنيا, وانه متى ما أراد أن يعود الى بيته عاد وكلم أهله وذويه, وتفقد أتباعه ومريديه, وربما أعطاهم أورادا و الى غير ذلك مما يعبر عن عقيدة موغلة في الجهل بعيدة عن عقيدة الإسلام الصافية. ويوغل المتصوفة كثيرا في تقديس الأموات وهذا يتضح من خلال تقديس المشاهد والبناء على القبور وتجصيصها واتخاذها مساجد, وقد تساهل المسلمون في ذلك كثيرا حتى نجد أنها عمت كثيرا من بلاد المسلمين دون وعي بنتائج ذلك وصار تقديس المشاهد والبناء على القبور شائعا وكأنه معلم من معالم الدين الاسلامي, وشرعت لها مناسك كمناسك الحج . الكرامات عند الصوفية إن أول انحراف صوفي يلقاه الباحث عندما يقرأ أى كتاب من كتب التراث الصوفي هو اعتمادهم الكلي على الخوارق, واهتمامهم في مناهجهم على المبالغة في نشر خوارق الشيوخ والأولياء, وتركيزهم على اختلاق قصص خيالية, وأساطير كثيرة بالية ليرفعوا بها ما للشيوخ والأولياء من مكانة ومنزلة في نفوس الأتباع, ويحملوهم على الإذعان لهم وتقديسهم وتعظيمهم لدرجة العبادة فكان من نتائج هذا الاهتمام أن حملوا شيوخهم وأوليائهم على طرق كل باب بحثا عن الخوارق لعلمهم أن الصوفي كل ما كان كثير الخوارق واشد اتصافا بالمدهشات كان أعظم عند الناس في باب الولاية والقرب. ومن الصور الحسية لاهتمام الصوفية بموضوع الكرامات: يقول السراج الطوسي في كتابه اللمع لإثبات الآيات والكرامات: "من زهد في الدنيا أربعين يوما صادقا من قلبه مخلصا في ذلك, ظهرت له الكرامات" والصوفية يبادرون الى نسبة كل غريب صادر من شخص معروف أو مجهول بأنه كرامة ولي, ويعترفون أنهم يعتمدون على الجن في كثير من خوارقهم حيث نقل عن الجنيد أن الجن كانت تؤنسه وتعينه في أسفاره وغيرها. وأنصار الفكر الصوفي لا يتصورون ولاية دون خوارق فقد ركبوا كل صعب وشاق وطرقوا كل باب مسدود, وذهبوا كل مذهب في سبيل نسج القصص واختلاق الروايات, وجمع الأساطير, ظنا منهم بان ذلك جالب للاحترام وموجب للتقديس عند الخاص والعام. وسوف نستعرض بعضا من كرامات أولياء التصوف المعروفة في كتبهم, وذلك حتى يعلم القارئ الى أى مدى وصل الخيال والدجل بهؤلاء, وكيف أن الحرص على الجاه, وكسب تقديس الآخرين يمكن أن يقضي على الحياء والمروءة وكل القيم. يتحدث الشعراني عن أحد الأولياء ( إذا شاوره إنسان في شيء, قال: أمهلني حتى اسأل جبريل, ثم يقول له بعد ساعة: افعل أو لا تفعل حسب ما يقول له جبريل بزعمه!).. وعن ولي آخر ( يدعي إن الله لا يحدث شيئا في العالم إلا بعد أن يعلمه بذلك على سبيل الاستئذان!).. وهناك ولي آخر من المجاذيب تبعه جماعة من الصبيان يضحكون عليه فقال: يا عزرائيل إن لم تقبض أرواحهم لأعزلنك من ديوان الملائكة, فأصبحوا موتى أجمعين!.. ومن الكرامات أن أبا عبيد اليسري الدماميني أحضروا له فراخ مشوية فقال: طيري بإذن الله تعالى، فطارت ووضع الكيلاني يده على عظم دجاجة أكلها، وقال لها: قومي بإذن الله، فقامت . ومن قصصهم المستغربة التي لا تروج إلا على الجهلة والمهووسين أن وليا من أوليائهم كان يختم القرآن 360 ألف ختمة في اليوم والليلة ! وهذا الكلام لولا أن العقول قد خدرت فكريا وان النفوس قد مسخت وان القلوب قد طبع عليها بخاتم الجهل وقلة الحياء ما كان ليصدق فيدون في كتب الكرامات ، فأين العقول؟! ومن أعجب كراماتهم المدونة ما يتعلق بحياتهم الخاصة فنجدهم مثلا يتحدثون عن ولي مكث أربعين سنة لم يأكل ولم يشرب, وآخر ينام سبع عشرة سنة! وآخر يقول لعصاه التي يتوكأ عليها: كوني إنسانا, فتكون إنسانا فيرسلها تقضي له الحوائج ثم تعود كما كانت! وأن أحد أوليائهم أمر الشمس بالوقوف فوقفت, حتى قطع المرحلة الباقية من سفره, ثم أمرها بالغروب, فغربت واظلم الليل في الحال! كذلك فإن من المعروف عند المسلمين أن الكرامة لا تكون فى معصية لله ولا مخالفة للشريعة ولكن أصحاب الفكر الصوفي لا تنحصر كراماتهم في مجال الطاعات ولا تتقيد بالصالحات, فلا مانع عندهم أن تكون الكرامة خارقة لقواعد الشريعة الإسلامية هاتكة لحرمتها وهناك نماذج لذلك من أهمها: كرامة السرقة والنشل يقول الدباغ: "إن الولي صاحب التصرف يمد يده الى جيب من شاء فيأخذ منه ما شاء من الدراهم, وذو الجيب لا يشعر" أى أن النشل أصبح كرامة ، وكرامة اخرى هى كرامة التعري أمام الناس فيذكر الشعراني في ترجمة شيخ اسمه إبراهيم العريان أنه كان يطلع المنبر ويخطب عريانا! ولولا انه يوجد في الأمة الإسلامية الى اليوم جماهير تدافع عن الفكر الصوفي وتدعو إليه بحماس لما عرضنا مثل هذه السخافات, ولعل الذي يقف على هذا يدرك قيمة هذا الفكر الذي حقه أن يدفن ولا ينشر!
| |
| | | مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ماذا تعرف عن الصوفية السبت يناير 15, 2011 2:00 am | |
| الطرق الصوفية على الرغم من صعوبة تحديد المراد بالطريقة والوصول لمفهوم موحد لجميع الطرق الصوفية إلا أننا سنعرض بعضا من المعاني التي وردت حول الطريقة الصوفية فمنها أن الطريقة الصوفية تعني النسبة أو الانتساب الى شيخ يزعم لنفسه الترقي في ميادين التصوف والوصول الى رتبة الشيخ المربي ويدعي لنفسه رتبة صوفية من مراتب الأولياء ، كما أنها تعنى: أن يختار جماعة من المريدين شيخا لهم يسلك بهم رياضة خاصة بهم على دعوى وزعم تصفية القلب لغاية الوصول الى معرفة الله. كما وصفها الشيخ الجزائري بقوله إنها تعني اتصال المريد بالشيخ وارتباطه به حيا أو ميتا وذلك بواسطة ورد من الأذكار يقوم به المريد بإذن من الشيخ أول النهار وأخره, ويلتزم به بموجب عقد بينه وبين الشيخ, وهذا العقد يعرف بالعهد, وصورته أن يتعهد الشيخ بان يخلص المريد من كل شدة ويخرجه من كل محنة متى ناداه مستعينا به, كما يشفع له يوم القيامة في دخول الجنة ويتعهد المريد بان يلتزم بالورد وآدابه فلا يتركه مدى الحياة كما يلتزم بلزوم الطريقة وعدم استبدالها بغيرها من سائر الطرق. والتصريح بضمان الجنة للمريد أمر مشهور عندهم وهو اكبر من مجرد الشفاعة يوم القيامة ، فيقول أحد مشايخ الصوفية وهو الشيخ التيجاني: وليس لأحد من الرجال أن يدخل كافة أصحابه الجنة بغير حساب ولا عقاب ولو عملوا من الذنوب ما عملوا وبلغوا من المعاصي ما بلغوا إلا أنا وحدي. وهناك تنافس محموم بين الطرق الصوفية لجذب المريدين ولذلك فان كل طريقة تحاول أن يكون لها ذكر خاص تنفرد به عن سائر الطرق, وان يكون لهذا الذكر ميزة خاصة ولكل طريقة مشاعر خاصة من حيث لون العلم والخرقة وطريقة الذكر ونظام الخلوة, والطرق يتوارثها الأبناء والأحفاد عن الآباء وذلك أن الطريقة التي تستطيع جلب عدد كبير من المريدين والتابعين تصبح بعد مدة إقطاعية دينية تفد الوفود الى رئيسها أو شيخها من كل ناحية, وتأتيه الصدقات والهبات والبركات من كل حدب وصوب وحيثما حل الشيخ في مكان ذبحت الطيور والخرفان وأقيمت الموائد, ولذلك فإن أصحاب الطرق الصوفية اليوم يقاتلون عنها بالسيوف. نشأة الطرق الصوفية وضع أبو سعيد محمد أحمد الميهي الصوفي الإيراني 430هـ أول هيكل تنظيمي للطرق الصوفية بجعله متسلسلا عن طريق الوراثة, ويمثل القرن السادس الهجري البداية الفعلية للطرق الصوفية وانتشارها حيث انتقلت من إيران إلى المشرق الإسلامي, فظهرت الطريقة القادرية المنسوبة لعبدالقادر الجيلاني ، كما ظهرت الطريقة الرفاعية المنسوبة لأحمد الرفاعي وغير ذلك من الطرق , واستمرت الصوفية بعد ذلك في القرون التالية إذ انتشرت الفوضى واختلط الأمر على الصوفية لاختلاط أفكار المدارس الصوفية المختلفة . ومن أهم ما تتميز به القرون المتأخرة ظهور ألقاب شيخ السجادة، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، والخليفة التي هي أقسام فرعية من الطرق نفسها مع وجود شيء من الاستقلال الذاتي يمارس بمعرفة الخلفاء، كما ظهرت فيها التنظيمات والتشريعات المنظمة للطرق تحت مجلس وإدارة واحدة الذي بدأ بفرمان أصدره محمد علي باشا والي مصر يقضي بتعيين محمد البكري خلفاً لوالده شيخاً للسجادة البكرية وتفويضه في الإشراف على جميع الطرق والتكايا والزوايا والمساجد التي بها أضرحة كما له الحق في وضع مناهج التعليم التي تعطى فيها وذلك كله في محاولة لتقويض سلطة شيخ الأزهر وعلمائه، وقد تطورت نظمه وتشريعاته ليعرف فيما بعد بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية في مصر.
| |
| | | مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ماذا تعرف عن الصوفية السبت يناير 15, 2011 2:01 am | |
| نماذج من الطرق الصوفية - الطريقة القادرية وتسمى الجيلانية : أسسها عبد القادر الجيلاني (470-561هـ) فى بغداد , يزعم إتباعه انه أخذ التصوف عن الحسن البصري عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضى الله عنهما, كما نسبوا إليه من الأمور العظيمة فيما لا يقدر عليها إلا الله تعالى من معرفة الغيب, وإحياء الموتى وتصرفه في الكون حيا أو ميتا , بالإضافة إلى مجموعة من الأذكار والأوراد والأقوال التي منها: من استغاث بي في كربة كشفت عنه, ومن ناداني في شدة فرجت عنه ومن توسل بي في حاجة قضيت له. - الطريقة الرفاعية: تنسب إلى أحمد الرفاعي (512-580هـ) بالعراق, وجماعته يستخدمون السيوف ودخول النيران في إثبات الكرامات ويتفقون مع الشيعة فى الكثير من المعتقدات، قال عنهم الشيخ الألوسي "وأعظم الناس بلاء في هذا العصر على الدين والدولة: مبتدعة الرفاعية، فلا تجد بدعة إلا ومنهم مصدرها وعنهم موردها ومأخذها، فذكرهم عبارة عن رقص وغناء والتجاء إلى غير الله وعبادة مشايخهم وأعمالهم عبارة عن مسك الحيات " وأشهر ما يعرف عن الرفاعى زعم أتباعه أنه لما حج عام 555هـ ووقف أمام قبر الرسول قال "فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي" فمد له النبى يده من بين حديد شباك القبر فقبلها الرفاعي من أقوال الصوفية فى الرفاعى (كان قطب الأقطاب في الأرض، ثم انتقل إلى قطبية السماوات، ثم صارت السماوات السبع في رجله كالخلخال(. - الطريقة الشاذلية: الشاذلية طريقة صوفية تنتسب إلى أبي الحسن الشاذلي(593-656 هـ) جاء من المغرب وسكن بالإسكندرية وتشترك هذه الطريقة مع غيرها من الطرق الصوفية في كثير من الأفكار والمعتقدات، وإن كانت تختلف في أسلوب سلوك المريد وطرق تربيته ومجمل أفكار هذه الطريقة: التوبة، والإخلاص، النية، الخلوة، الذكر، الزهد، الورع، التوكل،الرضا، المحبة ، الذوق، علم اليقين، السماع ولهذه الألفاظ معانٍ تختلف بدرجات متفاوتة عن المعاني الشرعية لدى أهل السنة والجماعة ، أما القرآن والسنة فلا يؤخذان عند الشاذلي إلا عن طريق شيخ أو مُربٍّ أو مرشد، وهو ما يستوجب على السالك الطاعة العمياء لهم وتتلمذ على يد الشاذلى وخلفه أبى العباس المرسى . - الطريقة الأكبرية: نسبة الى الشيخ محيي الدين بن عربي الملقب بالشيخ الأكبر (560 ـ 638هـ), وتقوم طريقته على عقيدة وحدة الوجود والصمت والعزلة والجوع والسهر, ولها ثلاث صفات: الصبر على البلاء, والشكر على الرخاء, والرضا بالقضاء. - الطريقة البدوية: وتسمى الطريقة الأحمدية وتنسب الى احمد البدوي (596-675 هـ) ولد بفاس, حج ورحل الى العراق, واستقر في طنطا حتى وفاته, و يُنقل عن البدوي قوله : دعوت ربي بثلاث دعوات فأجاب دعوتين و أبطل الثالثة .. دعوته أن يشفعني فيمن زار قبري فأجاب ذلك و دعوته أن يكتب حجة و عمرة لكل من زار قبري فأجاب ذلك و دعوته أن يدخلني النار فرفض ذلك و سألوه لماذا رفض ذلك ؟ فقال : لأني لو دخلتها فتمرغت فيها تصير حشيشاً أخضر و حقاً على الله أن يعذب بها الكافرين ، وللبدوى بطنطا ضريح مقصود, حيث يقام له كغيره من أولياء الصوفية احتفال بمولده سنويا يمارس فيه الكثير من البدع والانحرافات العقدية من دعاء واستغاثة وتبرك وتوسل مما يؤدي الى الشرك المخرج من الملة, وأتباع طريقته منتشرون في بعض محافظات مصر, ولهم فيها فروع كالبيومية والشناوية وأولاد نوح وشارتهم العمامة الحمراء ، والبدوى عندهم هو أحد الأقطاب الأربعة . - الطريقة الدسوقية: تنسب الى إبراهيم الدسوقي (633-676 هـ) المدفون بمدينة دسوق في مصر, يدعي المتصوفة انه احد الأقطاب الأربعة الذين يرجع إليهم تدبير الأمور في هذا الكون ومن أقوال الدسوقي : "أن بيدي أبواب النار أغلقها، وبيدي جنة الفردوس فتحتها، من زارني أسكنته جنة الفردوس" . - الطريقة التيجانية: طريقة صوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية ويزيدون عليها الاعتقاد بإمكانية مقابلة النبي مقابلة مادية واللقاء به لقاء حسيا في هذه الدنيا, وان الرسول قد خصهم بصلاة "الفاتح" التي تحتل لديهم مكانة عظيمة ، هذه الطريقة أسسها أبو العباس احمد التيجاني 1230هـ , الذي ولد بالجزائر ويدعي انه التقى النبي لقاء حسيا ماديا وانه تعلم منه صلاة الفاتح وأنها تعدل قراءة القرآن ستة آلاف مرة ويلاحظ على أصحاب هذه الطريقة شدة تهويلهم للأمور الصغيرة وتصغيرهم للأمور العظيمة على حسب هواهم مما أدى الى أن يفشو التكاسل بينهم لما شاع بينهم من الأجر العظيم على اقل عمل يقومون به, ويرون أن لهم خصوصيات ترفعهم عن مقام الآخرين من أهمها: أن تخفف عنهم سكرات الموت وان الله يظلهم في ظل عرشه وان لهم برزخا يستظلون به وحدهم وأهل هذه الطريقة كباقي الطرق الصوفية يجيزون التوسل بذات النبي , وقد بدأت هذه الطريقة في مدينة فاس وصار لها أتباع في السنغال ونيجيريا وشمال افريقيا ومصر والسودان.
| |
| | | مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ماذا تعرف عن الصوفية السبت يناير 15, 2011 2:04 am | |
| أهم الشخصيات الصوفية سنحاول عرض أبرز الشخصيات الصوفية وأكثرها تأثيرا عبر العصور وخصوصا الذين دعوا الى عقيدة الحلول والاتحاد ومن أبرزهم: * ذو النون المصرى (179-245 هـ) : هو ثوبان بن إبراهيم كنيته أبو الفيض ولقبه ذو النون، قبطي الأصل من قرية أخميم بصعيد مصر، أخذ التصوف عن شقران العابد أو إسرائيل المغربي واتهمه معاصروه بالزندقة ويؤكد الشيعة في كتبهم ويوافقهم ابن النديم في الفهرست أنه أخذ علم الكيمياء عن جابر بن حيان، ويعدُّه كُتَّاب الصوفية المؤسسَ الحقيقي لطريقتهم في المحبة والمعرفة، وأول من تكلم عن المقامات والأحوال في مصر، وقال بالكشف وأن للشريعة ظاهراً وباطناً ويذكر القشيري في رسالته أنه أول من عرَّف التوحيد بالمعنى الصوفي، وأول من وضع تعريفات للوجد والسماع، وأنه أول من استعمل الرمز في التعبير عن حاله، وقد تأثر بعقائد الإسماعيلية الباطنية بسبب صِلاته القوية بهم، حيث تزامن مع فترة نشاطهم في الدعوة إلى مذاهبهم الباطلة، فظهرت له أقوال في علم الباطن، والعلم اللدني، والاتحاد ، وإرجاع أصل الخلق إلى النور المحمدي، وكان لعلمه باللغة القبطية أثره على حل النقوش والرموز المرسومة على الآثار القبطية في قريته مما مكَّنه من تعلم فنون التنجيم والسحر والطلاسم الذي اشتغل بهم. ويعد ذو النون أول من وقف من المتصوفة على الثقافة اليونانية القديمة وقد زعم الصوفية عنه ن الطير الخضر أخذت ترفرف فوق جنازته حتى وصل إلى قبره. * البسطامي (188-261 هـ): هو أبو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي ولقب بسلطان العارفين كان جده مجوسيا فاسلم, وهو أول من استخدم لفظ الفناء بمعناه الصوفي الذي يقصد منه الاتحاد بذات الله, يقول د. عبدالرحمن بدوي ـ صوفي معاصر ـ صاحب كتاب تاريخ التصوف الإسلامي: "لقد نصب الله الخلائق بين يدي أبي يزيد وها هي ذا تتحرق الى رؤياه في هذا المقام... لكن لكي يمكنهم أن يروه كان عليه ان يطلب الى الله أن يزين أبا يزيد بوحدانيته ويلبسه أنانيته..." وعلى هذا فإن عقيدة البسطامي واضحة فهو أول من سعى في نشر عقيدة الاتحاد . * الحلاج (244-309 هـ): هو الحسين بن منصور الحلاج وكان جده من فارس, صوفي فيلسوف, تبرأ منه سائر علماء السنة لسوء سيرته ومروقه, وهو يدعي الحلول ومعناه حلول الإله فيه أي الله سبحانه وتعالى, واستمر الحلاج في نشر فكره الحلولي حتى استفحل أمره فألقي القبض عليه لتتم مناظرته ومناقشته بحضره القضاة وبعد أن تيقن السلطان (المقتدر) أمره أمر بقتله مصلوبا وذلك بسبب قوله ( أنا الحق ) واعتقاد أتباعه ألوهيته وكذلك بسبب اتصاله بالقرامطة وأيضا قوله فى أن الحج الى بيت الله الحرام ليس من الفرائض وقد قال عنه ابن الجوزى إنه كان مخدومًا من الجن والشياطين وله حيل مشهورة في خداع الناس . * ابن الفارض (576 ـ 632هـ): هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي الحموي الأصل ولد بمصر, ولقب بسلطان العاشقين وهو أحد أشهر الشعراء المتصوفين , وهو من الغلاة الموغلين في وحدة الوجود, يقول الشيخ الوكيل "ابن الفارض يزعم انه منذ القدم كان الله, ثم تلبس بصورة النفس.. الخ" ونص شيخ الإسلام ابن تيمية على أن ابن الفارض من أهل الإلحاد القائلين بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود ، دفن فى مسجده بجوار جبل المقطم . * ابن عربي (560 ـ 638هـ): الملقب بالشيخ الأكبر ورئيس مدرسة وحدة الوجود، يعتبر نفسه خاتم الأولياء ، ولد بالأندلس، ورحل إلى مصر، وحج، وزار بغداد، واستقر في دمشق حيث مات ودفن, وله فيها قبر يزار, طرح نظرية الإنسان الكامل التي تقوم على أن الإنسان وحده من بين المخلوقات يمكن أن تتجلى فيه جميع الصفات الإلهية اذ تيسر له الاستغراق في وحدانية الله, وهذا يوضح خطورة آرائه ولذلك فقد اتفق علماء الإسلام شرقا وغربا على ذم ابن عربي وآرائه والبعض منهم يحرم النظر في كتبه. أقوال بعض الأئمة والعلماء في الصوفية * الإمام الشافعي: أدرك بدايات التصوف وكان أكثر العلماء والأئمة إنكارا عليهم, وقد كان مما قاله في هذا الصدد "لو أن رجلا تصوف أول النهار لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق". * الإمام احمد بن حنبل: كان للصوفية بالمرصاد فقد قال فيما بدأ الحارث المحاسبي يتكلم فيه وهو الوساوس والخطرات قال احمد: ما تكلم فيها الصحابة ولا التابعون وحذر من مجالسة الحارث وقال لصاحب له: لا أرى لك أن تجالسه. * الإمام ابن الجوزي: كتب كتابا سماه "تلبيس إبليس" خص الصوفية بمعظم فصوله وبيَّن تلبيس الشيطان عليهم ما جعلهم يتخبطون في الظلمات. * شيخ الإسلام ابن تيمية: كان من أعظم الناس بيانا لحقيقة التصوف, وتتبعا لأقوال الزنادقة والملحدين وخاصة ابن عربي والتلمساني وابن سبعين, فتعقب أقوالهم وفضح باطنهم وحذر الأمة من شرورهم. فرار الصوفية من النقد زعم الصوفية أن من ينتقدهم، يطرد من رحمة الله! يهولون بهذا قيدا ظلوماً للدراويش حتى لا يحطموا أغلال الصوفية عن أعناقهم وقالوا: "وهذا الفن من الكشف يجب ستره عن أكثر الخلق لما فيه من العلو، فغوره بعيد" ، وقالوا: "إذا رأيت منتقداً على التصوف، ففر منه فرارك من الأسد، واهجره" كل هذا ليظل ضحايا الصوفي عمى البصائر، والقلوب، مختوماً على سمعهم، فلا يسمعون من أحد كلمة حق | |
| | | جلال العسيلى مشرف عام
عدد المساهمات : 5415 نقاط : 7643 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 16/05/2010 العمر : 62
| موضوع: رد: ماذا تعرف عن الصوفية الأحد يناير 16, 2011 4:06 pm | |
| | |
| | | مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ماذا تعرف عن الصوفية الأحد يناير 16, 2011 10:33 pm | |
| وفيكم بارك الله اخي في الله جلال جزاكم الله خيرا اسعدني مروركم وعطر صفحتي توقيعكم اللهم اررقنا الزهد والتقوي | |
| | | جلال العسيلى مشرف عام
عدد المساهمات : 5415 نقاط : 7643 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 16/05/2010 العمر : 62
| موضوع: رد: ماذا تعرف عن الصوفية الإثنين يناير 17, 2011 5:31 pm | |
| بارك الله فيك على موضوعك القيم وجزاك الله خيرا | |
| | | | ماذا تعرف عن الصوفية | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|