أختى إلى متى ؟
إلى متى هذا الإعراض ؟
وإلى متى الحياء بلا حدود ولا ضوابط شرعية ؟
أختي في الله .... إلى متى الاستمرار في الغفلة ؟
ألم تسمعي قول الله تعالى : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ )(الحديد: من الآية16)
ألم تعلمي ........ أنك تأكلين من نعم الله وتعصينه .
ألم تنتبهي .......... أنك تعملين السيئات وتعلمين أنه يراك فلا تستغفرينه.
ألم تشعري ......... أنك تعيشين على أرض الله وتحت سمائه وتغفلين عنه .
ألم تقرئي قول الله جل وعلا : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:18)
فهل أحصيت نعم الله عليك؟ ألست تبصرين !! ألست تسمعين ما حولك وبه تتمتعين ...
فما الذي استفدتيه من نعمة السمع والبصر والله سبحانه وتعالى يقول : ( إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)
الإسراء: من الآية36) ، ويقول تعالى: ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ) (الصافات:24) فهل استشعرت عظم تلك النعم وعظم ذلك السؤال ، فهل أعددت جوابا لتلك الأسئلة .
وتنبهي فالله عز وجل يقول: ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ )(الأنعام: من الآية94)
فهل لديك استعداد لذلك اليوم ؟
الذي تكونين فيه وحيدة فريدة شريدة ليس لك معين ولا عوين .
قال أحد الصحابة حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن فهل من مستجيب لهذا الأمر ؟
بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى .
وما الذي يمنعك من التوبة ؟!!
هل المانع كثرة الذنوب ؟!!
فالله تعالى يقول : ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )(لأعراف: من الآية156)
فلعل الله يدركك برحمته فتدخلين الجنة وهذا هو المنتهى .
أم هو الخوف من استهزاء الناس ...
فلا يضرك هذا وغيره ... واعلمي أن هذا كله وسواس الشيطان الرجيم الذي يريد أن يمنعك عن التوبة لأنه لا يستطيع أن يتوب ويريد منك أن تحشري معه والعياذ بالله .
حبيبتي الغالية ... عودي إلى الرحمن ... أسرعي بركوب سفينة النجاة ،
شاركونا الاجر
https://sohptelker.hooxs.com/montada-f10/topic-t259.htm#559