مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: يا مسلم هذه عقيدتك تعالى تعلمها 43 الجمعة يناير 07, 2011 12:55 am | |
| - البدع في مجال العبادات والتقرب إلى الله :
البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة ، والأصل في العبادات التوقيف ، فلا يشرعُ شيء منها إلا بدليل ، وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد .
والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة جدًّا ، منها :
الجهر بالنية للصلاة : بأن يقول : نويت أن أصلي لله كذا وكذا ، وهذه بدعة ؛ لأنه ليس من سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولأن الله تعالى يقول : قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم . والنية محلها القلب ، فهي عمل قلبي لا عمل لساني .
ومنها : الذكر الجماعي بعد الصلاة ؛ لأن المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد منفردًا .
ومنها : طلب قراءة الفاتحة في المناسبات ، وبعد الدعاء ، وللأموات .
ومنها : إقامة المآتم على الأموات ، وصناعة الأطعمة واستئجار المقرئين ، يزعمون أن ذلك من باب العزاء ، أو أن ذلك ينفع الميت ، وكل ذلك بدع لا أصل لها ، وآصار وأغلال ما أنزل الله بها من سلطان .
ومنها : الاحتفال بالمناسبات الدينية ، كمناسبة الإسراء والمعراج ، ومناسبة الهجرة النبوية ، وهذا الاحتفال بتلك المناسبات لا أصل له في الشرع .
ومن ذلك : ما يفعل في شهر رجب ، وما يفعل فيه من العبادات الخاصة به ، كالتطوع بالصلاة والصيام فيه خاصة ، فإنه لا ميزة له على غيره من الشهور ، لا في الصيام والصلاة والذبح للنسك فيه ، ولا غير ذلك .
ومن ذلك : الأذكار الصُّوفية بأنواعها ، كلها بدع ومحدثات ؛ لأنها مخالفة للأذكار المشروعة في صيغها وهيئاتها وأوقاتها .
ومن ذلك : تخصيصُ ليلة النصف من شعبان بقيام ، ويوم النصف من شعبان بصيام ، فإنه لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك شيء خاص به .
ومن ذلك : البناء على القبور ، واتخاذها مساجد ، وزيارتها لأجل التبرك بها ، والتوسل بالموتى ، وغير ذلك من الأغراض الشركية ، وزيارة النساء لها ؛ مع أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعن زوارات القبور ، والمتخذين عليها المساجد والسرج .
وختامًا نقول : إنَّ البدعَ بريد الكفر ، وهي زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله ، والبدعة شر من المعصية الكبيرة ، والشيطانُ يفرحُ بها أكثر مما يفرح بالمعاصي الكبيرة ؛ لأنَّ العاصي يفعل المعصية وهو يعلم أنها معصية فيتوب منها ، والمبتدع يفعل البدعة يعتقدها دينًا يتقرب به إلى الله ، فلا يتوب منها ، والبدع تقضي على السُّنن ، وتُكَرِّه إلى أصحابها فعل السنن وأهلَ السنة .
والبدعة تباعد عن الله ، وتُوجبُ غضبه وعقابه ، وتسبب زيغ القلوب وفسادها .
ما يعامل به المبتدع :
تحرُمُ زيارة المبتدع ومجالسته إلا على وجه النصيحة له والإنكار عليه ؛ لأن مخالطته تؤثر على مخالطه شرًّا ، وتنشر عداوته إلى غيره ، ويجب التحذير منهم ، ومن شرهم ، إذا لم يكن الأخذ على أيديهم ، ومنعهم من مزاولة البدع ، وإلا فإنه يجب على علماء المسلمين وولاة أمورهم منع البدع ، والأخذ على أيدي المبتدعة ، وردعهم عن شرهم ؛ لأن خطرهم على الإسلام شديد ، ثم إنَّهُ يجب أن يُعلمَ أن دول الكفر تشجع المبتدعة على نشر بدعتهم ، وتساعدهم على ذلك بشتى الطرق ؛ لأن في ذلك القضاء على الإسلام ، وتشويه صورته .
نسأل الله عز وجل أن ينصر دينه ، ويُعلي كلمته ، ويخذل أعداءه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
أنتهى هنا الكتاب أرجو ان تكونوا قد استفدتم منه اثابكم الله الجنة
| |
|
جلال العسيلى مشرف عام
عدد المساهمات : 5415 نقاط : 7643 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 16/05/2010 العمر : 62
| موضوع: رد: يا مسلم هذه عقيدتك تعالى تعلمها 43 الجمعة يناير 07, 2011 4:08 pm | |
| | |
|