لايجوز شرعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أحببت أن أنبه عن شيء هام انتشر بين الأخوة ...على الفيس بوك وغيرها من المواقع على النت بعد حادث الأسكندرية عندنا المؤلم ..
وهو وضع صورة الهلال والصليب اعتراضا على التفجيرات التي حدثت ..
هذا الأمر لا يجوز شرعاً وهو محرم بلا شك ..
وأنا أبين من أول كلامي هذا أن هذا ليس إقراراً بما حدث من هذا الحادث المؤلم ..
كلا والله ..
نحن جميعا نعترض على ما حدث ونشيد به سواء من قام به مسلم او مسيحي أو من الخارج كما قال البعض .. ونقول وبأعلى صوت أن هذا ليس من ديننا ..
ديننا هو دين التسامح وليس كما اتهمونا به والحمدلله ..
ولكن فى الوقت نفسه لا نرتكب محرماً يحاسبنا الله عليه ..
نعم ندين هذا العمل لكن ليس بشيء آخر محرم فلا نرفع شعار الكفر أبداً ..
" وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا "
وفي الحديث عن عدي بن حاتم قال: أتيت النبي وفى عنقى صليب،
فقال: يا عدي اطرح عنك هذا الوثن .
وقد كان من هديه عليه الصلاة والسلام نقض الصليب إذا كان منقوشا .
وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نَقَضَه .
وفي المسند من طريق أم عبد الرحمن بن أذينة قالت : كنا نطوف بالبيت مع أم المؤمنين ، فَرَأت على امرأة بُرْداً فيه تصليب ، فقالت أم المؤمنين : اطرحيه اطرحيه ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى نحو هذا قَضَبَه .
أي أزَالَه ونقضه .
فلابد من التنبيه والتحذير من هذا أخواني وأخواتي ..
ولنكن امة وسطاً لا إفراط ولا تفريط ..
لا نؤيد بالطبع ما حدث ونندد به .. ولكن على الجانب الآخر لا نخالف ديننا ونرفع شعاراً للكفر ابداً ..
أسأل الله العلي القدير أن يعفو عنا أجمعين وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ..
[/center]