صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 الناس في الدنيا صنفان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

الناس في الدنيا صنفان Empty
مُساهمةموضوع: الناس في الدنيا صنفان   الناس في الدنيا صنفان Emptyالجمعة أبريل 02, 2010 1:25 pm

القرضاوي: ما تعانيه الأمة في وقتها الحالي سببه حب الدنيا وكراهية الموت

أكد فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي في درسه بجامع الشيوخ في ليلة الخامس عشر من رمضان المبارك أمس الأول ان الناس في الدنيا صنفان لا ثالث لهما، صنف يريد الدنيا ويسعى لها سعيها، وصنف يريد الآخرة ويسعى لها سعيها وهو مؤمن.

وقال في وقفته مع قوله تعالى في سورة الاسراء: من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحورا 0 ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا [18 - 19 الاسراء]. ان هناك أناسا تعلقت قلوبهم بهذه الحياة الفانية وان هناك أناسا تعلقت قلوبهم بالدار الباقية، والأمر يتعلق بالإرادة، وليس معنى أن يكون الإنسان من أهل الآخرة أن يعيش فقيرا لا حظ له من الحياة، فمن الممكن ان يكون صاحب مال وثروة وجاه، ولكنه ليس من أهل أهل الدنيا، فهي في يده وليست في قلبه، يملكها ولا تملكه، يعيش فيها ولا تعيش فيه.

وبيَّن فضيلته أن مدار الأمور على الإرادة، وترتب آثار أفعال العبد على إرادته من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه، ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة فالأمر يتعلق بالإرادة، فإذا كانت الإرادة متجهة إلى الدنيا عبر عنها القرآن بالعاجلة يعجل الله له فيها بما يشاء، ومن كانت ارادته متعلقة بالآخرة فالله يجازيه بما عمل مادام مؤمنا، وبعض الناس تتعلق بالعاجل وتنسى الآجل، والنفس مولعة بحب العاجل، والدنيا تشبع هذه الغريزة لدى الإنسان وكان الإنسان عجولاً.

ولفت فضيلة العلامة القرضاوي إلى أن من كان يريد العاجلة لا يأخذ حظه منها كما يريد، متسائلاً: هل يأخذ من أراد العاجلة حظه منها كما يريد؟ وأجاب: كلا، فالأمر متعلق بإرادة الله تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد فليس كل ما يطلب الإنسان يجده أمامه، بل التعجيل يحدث بمشيئة الله تعالى وإرادته، وهو لا يقع لكل الناس، ولا يحظى كل من أراد الدنيا بما يطلب، بل إن من يعجل الله له في الدنيا فإنما يعجل له بمقدار وليس كل ما يطلب، فمن أراد 100% فقد يحصل على 70% أو حتى 10% وذلك وفق ما تشاء به إرادة الله عزة وجل.

وأضاف إن الإنسان إذا أخذ ما أخذ من الدنيا وعاش لها، ماذا تكون نتيجة هذا الأمر؟ فهو ليس له في الآخرة من نصيب، كما قال تعالى عن موقف الناس في الحج: فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق. ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار فمن أراد العاجلة يعجل الله له فيها ما يشاء ثم تكون نهايته مأساوية والعياذ بالله، فالإنسان مهما حصل من الدنيا فماذا سيأخذ معه منها؟ هب ان لديك مليارت هل تأكل زيادة على ما تمتلئ به معدتك، وكثير من الأغنياء من يعيشون محرومين من متع الدنيا وملذاتها لأمراض ابتلاهم الله بها، فلا يستطيعون ان يأكلوا أو يشربوا إلا أشياء محددة، وإذا كان الإنسان من أهل الدنيا يأكل ويتمتع بما يشاء من ملذات ألا يتساوى مع من يأكل ما يجد من خبز الشعير فقط، بل إن المدار على الصحة والعافية، فقد يكون خبز الشعير أطعم وألذ من أفخر أنواع الأطعمة مادام يلاقي صحة وعافية.. وقد كنا نرى الناس في القرية يأكلون الخبز بالجبن ويشربون بعده ماء ويقولون: الحمد لله أدمها نعمة واحفظها من الزوال، وقد سئل أحد الأعراب: أي الطعام أطعم؟ قال: الجوع أعلم.. وقد أكل أحد الأعراب عند الحجاج بن يوسف وبعد أن أكل قال له الحجاج: إنه طعام طيب، فقال الأعرابي: والله ياحجاج ما طيبه طاهيه ولا طباخه وإنما طيبه الجوع والعافية، ولو انه مريض لما شعر بطيب شيء من الأطعمة «ومن يكُّ ذا فم مريض يجد مراً به الماء الزلالا».

وأضاف ماذا سيأخذ الإنسان من الدنيا حتى لو عاش كما عاش سيدنا نوح وهو أطول الأنبياء عمراً، وقد جاء في الرقائق أن ملك الموت لما جاء يقبض روحه سأله: يا أطول الأنبياء عمراً كيف وجدت الدنيا؟ فقال: وجدتها كدار لها بابان دخلت من باب وخرجت من آخر».

فمهما طالت الدنيا فإن المرء عندما يحين أجله يتمنى أن يمهل له فيها ولو لدقائق معدودات، وقد قال بعض السلف: زهدني في الدنيا قلة غنائها وكثرة عنائها وسرعة فنائها وخسة شركائها، فهي لا تغني عن المرء شيئا، وكلها متاعب مستمرة، وقد سئل بعض الناس عنها فقال الدنيا أشغال شاقة واخرتها الإعدام، تتعب فيها ما تتعب وفي النهاية الموت المحتوم، وقد سئل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن الدنيا فقال: ماذا أصف لك من دار أولها بكاء وأوسطها عناء وآخرها فناء» فأول الدنيا بكاء، وقد تكلم الشعراء عن ذلك كثيرا، وقد قال أحدهم: لما تؤذن الدنيا به من حروفها يكون بكاء الطفل ساعة يولد.. وإلا فما يبكيه منها وانها لافسح مما كان فيه وأرغد» وهذا دليل على ان الدنيا عناء من أولها، وقد نصح شاعر آخر بأن يعمل الإنسان ليوم بكاء الناس عليه، فلحظة ولادته يبكي والناس يضحكون ولحظة وفاته يجب ان يضحك ساعة ان يبكي الباكون.

وأوضح إن الإنسان مقدر عليه أن يكابد المشاق منذ ولادته إلى وفاته، وأهل الدنيا أشحاء يقاتلون من أجل الدنيا، يعق الابن أباه ويقاتل الأخ أخاه من أجل عرض زائل من الدنيا، والقريب يصارع قريبه وكل ما يجري من معارك في هذه الدنيا سببه حب الدنيا، ولذلك قالوا: حب الدنيا رأس كل خطيئة، وقد أخبرنا رسول الله في حديثه الذي حذر فيه من تكالب الأمم علينا وتداعيها قائلاً: «.. وليقذفن في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يارسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت» فما تعيشه الأمة حاليا من ضعف سببه حب الدنيا وكراهية الموت.

وتساءل فضيلته: ما قيمة الدنيا إذا كانت النهاية جهنم والعياذ بالله، وفي الآخرة يؤتى بأنعم أهل الدنيا فيغمس في النار غمسة واحدة ويقال له: هل رأيت نعيما قط، فيقول: ما رأيت نعيماً قط، غمسة واحدة في النار تنسيه كل الملذات التي تمتع بها في الدنيا وينسى كل شهواته، وفي الجهة المقابلة، يؤتى بأبأس رجل في الدنيا ويغمس في الجنة غمسة واحدة ثم يقال له: هل رأيت بؤسا قط، فيقول: ما رأيت بؤسا قط.. فنظرة إلى الجنة تنسيه كل ما عاناه من شقاء ومتاعب في الدنيا.

وبيَّن ان المسلم ليس مطلوبا منه الاعراض عن الدنيا وتركها بالكلية وقد جاء في الدعاء المأثور: اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا» فالمسلم يسخر الدنيا لخدمة دينه، وما يعود عليه بالنفع في الآخرة، ولذا كان الدعاء إلى الله تعالى ألا يجعل الدنيا أكبر الهم ولا مبلغ العلم وألا يجعل الإرادة متجهة إلى الدنيا، وهناك أناس أعطوا الدنيا من الأنبياء والصحابة، لكنهم ملكوها ولم تملكهم.

وأضاف إن في مقابل أهل الدنيا هناك أهل الآخرة الذين يريدون الباقية، يريدون دار الخلود ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا، فهؤلاء أرادوا الدار الباقية التي لا تفنى، لم يبيعوا باقيا بفانٍ، ومن أراد الآخرة أي وجَّه ارادته إلى الآخرة، وليس الأمر مجرد إرادة وإن كانت لها أثرها في السلوك وتدفع الإنسان إلى العمل، ولذلك قال تعالى وسعى لها سعيها فليس هناك إرادة بلا عمل، فالذين أرادوا الدنيا سعوا لها، لكن الذين أرادوا الآخرة سعوا لها ولا يمكن لشخص أن ينال الآخرة إلا بسعي، فالحركة بركة والجمود هلكة، والسعي للآخرة ليس كأي سعي بل لابد ان يقترن بالإيمان وهو مؤمن وسعي المؤمنين معروف في كتاب الله وسنة رسوله ، وأوصاف المؤمنين مبثوثة في القرآن الكريم.

وقد قال تعالى بعد ان عدد صفات المؤمنين أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون فهم وارثون ولكنه ليس ميراث الدنيا انه ميراث الفردوس.

وأكد انه لا قيمة لعمل إن لم يؤسس على إيمان صحيح، وقد قال تعالى: وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً ولا يقبل عمل إلا إذا كان مبنيا على إيمان سليم وعقيدة صحيحة، وعاقبة السعي الحسن طيبة، فأولئك كان سعيهم مشكورا أي يشكر الله سعيهم، لأنه سبحانه وتعالى يشكر لكل من قدم عملاً صالحاً، ومن أسمائه سبحانه الشكور فهو كما يطلب من عباده شكره يشكر لهم فعلهم.

وبين أن رزق الله في الدنيا للجميع مؤمنهم وكافرهم وهذا ما تشير إليه الآية التالية كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظوراً ما كان ممنوعاً على أحد، فيعطيه امتحانا واختبارا للشاكر والجاحد، للشكور والكفور، وقد فضل الله بعض الناس على بعض، هذا لديه الملايين وهذا لا يجد الملاليم انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً حاول أن يكون نصيبك في الآخرة أكبر وان تكون من أهل الفردوس في الآخرة، فالمؤمن يطمح دائماً إلى أن يكون حظه في الآخرة أعلى الحظوظ، وهذا هو الذي يجب أن يحرص عليه المؤمنون ولمثله فليعمل العاملون وفيه فليتنافس المتنافسون.

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
 
الناس في الدنيا صنفان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هي الناس اتغيرت والا الدنيا
» مثل الدنيا مثل ...!
» الدنيا سجن المؤمن
» الزهد في الدنيا
» الي من غرته الدنيا وزينتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: الاقسام الدينية :: «۩۞۩ مقالات اسلامية ۩۞۩»-
انتقل الى: