صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 عندما تسقط الاقنعة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

عندما تسقط الاقنعة Empty
مُساهمةموضوع: عندما تسقط الاقنعة   عندما تسقط الاقنعة Emptyالجمعة ديسمبر 03, 2010 12:30 am

عندما تسقط الأقنعة

بقلم الأخت الفاضلة سحر حمزة

يتراءى للناظر أحياناً، و للوهلة الأولى عند لقاء بعض الشخصيات من حولنا، أنهم مثاليون متميزون، ننبهر بهم، نتأمل قسمات وجههم فنرى فيها نوعاً من الطيب أو السماحة أو حتى البساطة ونتأمل منهم الكثير، ولا يخطر ببالنا أنهم أتقنوا فن التخفي والرياء، وارتدوا أثواباً أكبر من مقاسهم.

نعيش معهم حلماً وهمياً، فترة غير قصيرة، نظن بهم الظن الحسن، وأنهم بارقة الأمل للكثيرين، ممن علقوا آمالاً عليهم، لتحقيق نوع من العدالة والإنصاف، لجنود مجهولين، وأحياناً من خلال بعض المواقف نفرح لفشل بعض الخبثاء، ممن توضح قسماتهم اللؤم بأشكاله المختلفة بعد أن ينكشف الغطاء وتظهر حقيقتهم، ثم نفزع، ونهرع، ونصدم، نعم تأخذنا صاعقة من سوء المنظر والمشهد المتحول، مع مقارنة مما نراه في أول لقاءبهم، وما بعده....

نكتشف أن اللقاء الاول، هو أشبه بمرج رائع شكله ساحر غطي بالثلج الابيض فبدا ناصعاً نقياً لم تطأه أقدام غاشم أو ظالم غير عادل، ويتكرر اللقاء فإذ بالثلج ينصهر ويذوب ويبرز المرج..
ترى فيه قحطا وجفاء، وتراه أصفر لا تكسوه الخضرة ولا الأرض الخصبة، وهذه هي في حقيقة الأمر فاجعة..
ومع الأيام مع سطوع الشمس وشدة حراراتها، يصفر المرج أكثر وأكثر ثم يصبح أشبه بصحراء جرداء لا يوجد فيها ما يسد رمق عابر سبيل..

ومثل هؤلاء الأشخاص في زماننا، يتكررون للآسف هذه الايام، وكأنهم يلبسون أقنعة في حفل تنكري، يخفون وراءهم خبثا ولؤما ونوعا خاصا من التوابل غير الإنسانية ،يتعاملون مع بعض البشر،كأنهم عبيد أو كأنهم في سوق نخاسة، ينادون من يكذب أكثر من يضحك عليهم ويبتسم لهم ويصفق، هو الفائز وهو المقرب والمحبب لهم، وبكل جبروت وظناً منهم أنهم الأعلون أو أنهم أقرب لصاحب أمر أو صاحب قرار، يغضون النظر عمن كان له بصمة في مراحل من حياتهم، يكنون له كل تجاهل ولكل من يمدون لهم يداً خيرة، تعمل بصمت وتحترق كي تضيء شعلة، أو تسهم في عمل يحقق نجاحاً ما، أناس لا يطلبون من وراء عملهم كلمة شكر أو ثناء، فقط إبتسامة رداً إنسانياً تعاطفاً لبقاً كما خلق دين حنيف حثنا عليه خالق الكون ومبدعه وخالقنا وخالقهم...
في زماننا هذا للأسف كثرت مثل هذه الشخصيات، تجدها بالنفاق تتبوأ مكانة أمام من هم ذوي شأن وأصحاب النفوذ، وتجد مثل هذه الشخصيات تتكسب مثل الطفيليات على الطحالب الخضراء في الأنهار التي تتدفق في عدة روافد كي تروي السهول والأرض التي تحتاج لبعض من رمق لتخضر ويكثر العطاء، كي ينمو زرعاً أويكبر حقلاً..

في زماننا هذا، تلونت الأقنعة وتنوعت تصاميمها، لم تعد سوداء أو بيضاء، بل أصبحت بكل الألوان البراقة الرائعة كألوان قوس قزح بعد مطر غزير وهو يغازل السماء بجنون عاشق للعطاء بلا حدود...

في زماننا هذا كثيرة هي الأقنعة التي يرتديها أناس يُسمًَون أحياناً متميزين متألقين أو ربما يكونون مثل مربين أو أمهات كتاب وموسوعات، تؤلف وتؤلف لتسدل بعد ذلك فصول مسرحياتها بنهايات غير حميدة أو سعيدة، وهؤلاء يصفق لهم ويبارك نتاجهم المسروق من عرق الآخرين، وهم يتوجون بين فئة المتميزين أو البارعين في وصولهم إلى مناصب أو كراسي سرعان ما سينزلقون من تحتها لأنهم بلا ثوابت ولا قواعد، أو أجساد تتحرك مثل الأحياء لكنها في الحقيقة، مدفونة حية، مثل الأجداث تركن في مقبرة مهجورة، ومثل الأفاعي أحياناً يتلونون كي يلسعوا ثم يختبئوا، أوكالرمال المتحركة يبتلعون الأخيار وقد يخنقون صوتهم لأنهم عبروا عن رفضهم لمن يلبسون هذه الأقنعة المزيفة..

في زماننا كثر مثل هؤلاء وفي النهاية يكتشف البعض أنهم ليسوا حقيقيين بل أقنعة لا بد أن تذوب المادة التي ألصقت بها، او تمزقت لأن القناع نفسه ما عاد يحتمل مثلهم، يكابرون ويصرون على تعنتهم، بل ينعتون الآخرين بأنهم وراء الظل معتمين بلا صدى ولا صوت ولا وضوح..

في النهاية ستسقط الأقنعة ويذوب الثلج ويظهر المرج، وتبقى شمعة مضيئة في الظلام الدامس تضيء دروب كثيرين، تبكي بغزارة كي يرى غيرها النور، وتذوب غير آبهة بنهايتها، حتى لو غدت مجرد نور ظهر وأختفى وأصبح طي النسيان، في النهاية ستسقط الأقنعة، ويعرف الجميع بأن الأبقى لأصول لا لا تذيبها حرارة الشمس ولا ذوبان الثلج ولا تقتلعها العواصف، وإن بقيت خافتة، لا تشاهد عن قرب، إلا أننا سوف نراها، في سلوكياتها، و بصدقها، وعفويتها، وتواضعها ونزاهتها، لأنها لا يمكنها أن تلبس قناعاً يغطي عيوبها، قناعا لن يكون بسعة صدرها، ودماثة خلقها، وتواضعها، ولأن حجمها أكبر من الوصف في مقال، يصمم طبيعتها التي تنعكس في تعاملاتها و طموحها غير المحدود في كسب رضى الله أولاً دون رياء أو أقنعة مزيفة...، وهذه لا تتوانى في مساعدة الآخرين، وتعلن رغبتها بأن تحترق كالشموع كي تنير دروب الآخرين، وتبقى بصمتها في ذاكرة الكثيرين..

في هذه الايام قلما نرى هذه النوعية من الشخصيات، ونادراً ما نراها بين فصائل البشر في عصرنا الحالي، فلا تخدعكم أقنعة الكثيرين، الذين يبتسمون لكم، وهم يلبسون أقنعة الطيب والسماحة، ويحاولون التقرب من البعض لتحقيق مصالحهم، بأقنعة غير مكشوفة لبعض البشر، لكنها سرعان ما تسقط بكل تأكيد ويقين، بعد أن يذوب ثلجها ويظهر مرجها القاحل، الفارغ، وينكشف الغطاء عنها، أحياناً يكون قد فات الآوان، لكن يبقى خيط رفيع لأولئك البشر بأن يعودوا لإنسانيتهم، وربما يغدون بعد سقوط الأقنعة إلى روائع ونوادر، وهذا لا يحدث دائماً...

وهنا أود أن أشير إلى أناس لا يستطيعون وضع الأقنعة، ولا يرتدون إلا ثوب العفة والنزاهة، وثوب الشفافية والمصداقية في التعامل، وتبقى الشمس التي يستظلون بها تبعث الدفء والضياء، وتحترق كالشموع من أجل الكثيرين ممن يعملون دون أقنعة، صامتين يؤثرون على أنفسهم ولـو كان بهم خصاصة، يجتهدون كي يحقق الآخرون أهدافهم غير آبهين بتيارات عابرة لا تهزها العواصف، ولا تلك الرياح العاتية التي تنحني لها الأشجار كي لا تنكسر أغصانها ،وهذا يؤكد أنهم لا يرتدون أقنعة ولن يسقط ماء وجوههم، لكنهم ينحنون أحيانا للحفاظ على وجودهم للبقاء من أجل الآخرين، ولن تندى جباههم مقابل مكاسب زائلة.........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
محمدية
عضو



عدد المساهمات : 69
نقاط : 77
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/11/2010

عندما تسقط الاقنعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما تسقط الاقنعة   عندما تسقط الاقنعة Emptyالجمعة ديسمبر 03, 2010 12:52 am

موضوع رائع أخى الفاضل

جزاك الله كل خير عنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم عبد الرحمن
عضو ملكي
أم عبد الرحمن


عدد المساهمات : 1760
نقاط : 2851
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 28/08/2010

عندما تسقط الاقنعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: عندما تسقط الاقنعة   عندما تسقط الاقنعة Emptyالجمعة ديسمبر 03, 2010 11:09 am

عندما تسقط الاقنعة 551.imgcache

عندما تسقط الاقنعة 1797.imgcache
عندما تسقط الاقنعة Masks




هل سبق ونظرتم داخل مرآة نفوسكم؟
انه اختبار صعب لايقدر عليه
الا من يستطيع
مواجهة هذا
العالم
بكل ما يحمله
من صراعات وظلام ومخاوف



فى محاولاتى
للبحث عن وجهى الحقيقى
الذى ضاع بين كم هائل من الاقنعة
التى امتلكها
واشهرها فى وجه من اريد
وقتما اريد
اكتشفت انى لا اجده
او فلنقل
نسيت ملامحه



وجدت اقنعة
لم اعرف ان كنت قد ارتديتها
من قبل
ام اجهزها لحينها
اقنعة اعتدت على بعضها
وكرهت الاخر
هذا القناع اعرفه جيدا
انه قناع
ضعفى
وطيبتى
امام من احب هذا القناع
اعتز به كثيرا
الا انه طالما ارهقنى
وهمشنى
جعل منى ظلا للاخرين
فلا اظهر ابدا تحت الاضواء
جعلنى دائما
اتحمل الخطأ
واحمل نفسى فوق
طاقتها


وما هذا القناع؟
انه بغيض اكرهه
واتمنى ان ألقيه فى اقرب سله مهملات
قناع الزيف

وكم لبسته انا وغيرى
فى سباق طموحاتنا التى لا نهاية لها
ولكنه يجعلنى
بعد ذلك اشعر بالاشمئزاز منى
وممن حولى
ورغم ذلك فانى لا استخدمه كثيرا
فلا اعتقد انه وجهى الحقيقى
والا كنت انسانه منفرة
قناع ثالث
وما اكثرهم !!
هذا القناع الملقى فى اخر الحجرة
قناع الرومنسية
وقد نالنى منه ما كفانى فليبقى بعيدا
قناع دست عليه بقدمى
انه قناع اليأس
واظن انى فعلت الصواب
فاذا اردت ان اصل لوجهى الحقيقى
لابد ان ابعد قناع اليأس عنى
لقد تعبت
من كثرة البحث وعناء رؤية
كل تلك الاقنعة
والان يبقى السؤال
هل مازلت احتفظ بوجهى الحقيقى
ام اننى فقدته الى الابد؟
هل وجهى الحقيقى مكون
من كل تلك الاقنعة معا
فلا يمكننى ان البسها
منفصله؟
هل انا وحدى التى
يجب ان تبحث عن وجهها الحقيقى
ام ان العالم
من حولى ايضاً يلبس اقنعة ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عندما تسقط الاقنعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لا تسقط وأنت واقف
» الشيخ محمد حسان - تسقط المعونة الأمريكية
» عندما تسقط منك فردة حذاءك واحدة فقط .. مــــاذا ستفعل بالأخرى ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: الاقسام الاجتماعية :: «۩۞۩ جسر التواصل ۩۞۩»-
انتقل الى: