صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 العابرون فى الحياة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
استبرق
مشرف
استبرق


عدد المساهمات : 306
نقاط : 639
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 15/03/2010
العمر : 37

العابرون فى الحياة Empty
مُساهمةموضوع: العابرون فى الحياة   العابرون فى الحياة Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 2:39 pm


أيها العابرون..!

العابرون فى الحياة 708



أناشدكم أن تلملمو متاعكم وما يؤلمكم..
وانتظروا لتعبروا نهرا وبحرا..
خذومعكم كل ذكرياتكم و جروح الماضى ..
حاملين حقايب سوداء ثقيلة تعانون من حملها وتهرب هي منكم..
ستعبرون أحبابي مودعين هذه الحياة الممله والرتيبة..
عبوركم ومروركم سيستغرق زمنا طويلا فلا تيأسوا..!

,,. مناي ان يكون عبوركم مريحا ،،.

العابرون فى الحياة 708



الـعابر الأول

من أنت ؟؟؟


أنا أب تعب وسهر وشقى فى شبابه
نسى نفسه فنسيته الحياة
أنشأت وعلمت أبنائي لكي يــكونوا عونآ لي فى شيبتي
لكنهم خذلوني ولم يوفوني حقي

مللت من عقوقهم وجفوتهم وأرغب في العبور .. !

العابرون فى الحياة 708



الـعابر الثاني

من أنتي

أنا أم غدر بي من أحببته وبعت أهلي لأجله
تركني وهجرني ويلومني
يقاضيني ويهددني ويحرمني
من أولادي وحريتي
كرهت الحياة
من فضلك مللت من كل هذ
أني أرغب في العبور ....
العابرون فى الحياة 708



العابر الثالث


من أنت ؟؟؟؟

أناعاشق عاش
ومازال
يعيش على انقاض حب أصبح ميت
رواه بروحه وسـقاه بدموعه
أخلص للحبيبه
تعلم السهر من أجلها
كتب الشعر والخواطر بعينيها
وانصدم بها وبعشقها
ووجدها تخونه مع صديقه
مل من خيانة الحبيبه
وغدر الصديق

مللت الخيانه و وأرغب في العبور

العابرون فى الحياة 708



الـعابر الرابع


من أنت ؟؟

لا تسألني من أنا
أنا من فقد صديقه الرائع صديق الطفولة
مات أمام عيني بسبب ....
مللت الحياة بدون صديق
من فضلك
اسمح لي بالعبور

العابرون فى الحياة 708



الـعابر الخامس


من أنت ؟؟؟


أنامعلم درس وسهر الليالي فى طلب العلا
عاش يربى أجيالاً ويخرج رجـالا ً
مرت بي السنين وكانها سحابة صيف كل حياتي قضيتها محبا لعملي
اهملت بيتي وابنائي
ظهر الشيب براسي
وأنا أعلم الطلاب العلم النافع
في يوم احالوني على كرسى التقاعد
وبخطاب شكر هزيل
ورقه ارسلوها في البريد
دع الفرصه لغيركـ يعطيك العافية

مللت حياة الركود
دعني أعبر من فضلك .......
العابرون فى الحياة 708



الـعابر السادس

أنتي هناك

من أنتي؟؟؟؟


أنازوجه تزوجت فى ربيع العمر
اهديت زوجي واطفالي أجمل سنوات حياتي
ربيت وسهرت وتعبت
راعيت ذالكـ الزوج
أسكنته العينين ورويته بدمعها
أشعلت أصابعي شموعا تضى له يومه
مرت السنين ورحل ربيع العمر
رماني ذلك الزوج كقطعة قماش وقد بلت
سحقت بكلمة أريد أن اعيد شبابى
وأهدية زوجه أخرى

مللت من تلك الحياه والتضحيات وأريد الان العبور .. !
العابرون فى الحياة 708



الـعابر السابع

من أنت؟؟؟

أناطالب عاش يحلم بيوم تخرجه
عد الأيام وينتظر مرور الساعات
ومرت مثل كل شئ يمر
يفرح ولـكن الدنيا لا تسع فرحته
أخذت تلكـ الشهادة لأرى ثمرة جهدي
ولم أجد لي مكان لأستفيد بشهادتي سوا برواز لجدار غرفتي

مللت انتظار الوظيفه و أريد العبور الان



أيها العابرون من الضيق والراغبون
في شق طريق جديد تمسكوا بإرادة من
حديد لا تلين ولا تستكين وستجدوا المخلصين


امنية...~
ياربي العظيم
أتمنى لي ولكم أن لا نكون واحدا
من هؤلاء العابرين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

العابرون فى الحياة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العابرون فى الحياة   العابرون فى الحياة Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 7:05 pm


ايها العابرون مكانكم

هناك اشياء لن تحمل معكم

كل اوراقكم اللاتي تحملنها في جيوبكم او في ذاكرتكم

حتي ذكرياتكم التي تعبتم في الاحتفاظ بها منذ الولادة

ستطير وتضيع هباء منثورا

كل اشياءكم القديمة لن تمر

لن يسمح الا بمرور المجتهدين

والصادقين

أم الحالمين الموسوفين فلا مكان بينهم

ولا قدرة لديهم للعبور

رحلتنا محددة الوقت

معلومة التاريخ

تنطلق حين يبلغ كلا منا موعده

انها رحلة الي السعادة

رحلة لا غش فيها ولا نصب

رحلة الفوز واجتياز الطريق

سنناقش سويا اخوتي حالات المنع لنتجنبها

فنحن نريدكم معنا

نريد ان تشاركونا

تنجو بانفسكم وبنا

فيا لسعد من اجتاز

ونحن نريد ارادة من حديد

وقلبا مرهفا لايات الحكيم العليم

أسأل الله العظيم

أن تكون لنا فاهمين

ولكلماتنا مستجبين

غفر الله لنا ولكم يوم الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

العابرون فى الحياة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العابرون فى الحياة   العابرون فى الحياة Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 7:57 pm

استبرق كتب:

العابرون فى الحياة 708



الـعابر الأول

من أنت ؟؟؟


أنا أب تعب وسهر وشقى فى شبابه
نسى نفسه فنسيته الحياة
أنشأت وعلمت أبنائي لكي يــكونوا عونآ لي فى شيبتي
لكنهم خذلوني ولم يوفوني حقي

مللت من عقوقهم وجفوتهم وأرغب في العبور .. !

العابرون فى الحياة 708


يا من نسي نفسه فنسيته الدنيا

وتعب وكد وسهر بلا هدف

ماذا قدمت

العلم

المال

الاثاث

كلها فانية

وما اسلفت في بناءك سيدوم معك

ولو برت اباك لبرك ابنك

ولو زرعت الدين لحصدت الخير الوفير

بروا اباءكم يبركم ابناءكم

واليكم هذه المقولة الطيبة



[size=16]إن الأبناء هم حديث اليوم وحديث كل يوم، بهم تقر عيون الآباء والأمهات، وبهم يزدان الكون والحياة، وقد علمنا القرآن الكريم في الدعاء أن نقول: [ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً] سورة الفرقان آية 74.
نعم، إن هؤلاء الأبناء والشباب أمانة ومسؤولية في أعناق الآباء والأمهات، وفي أعناق المربين والمربيات، فماذا قدَّمنا لهم، وإلى أي مدى وإلى أي عمر وسن نقدِّم لهم من العطاء؟!!.
إذا بدأنا بالشباب نبدأهم بهم من طفولتهم، فالطفل نبتة صغيرة تنمو وتترعرع، فتصير شجرة نافعة؛ مثمرة أو وارفة الظلال، أو قد تصير ضارة غير نافعة؛ شجرة شائكة أو سامَّة والعياذ بالله.
وكل يتمنى أن يكون ولده شاباً قوياً نافعاً، يحمل رسالة ويبني حضارة، فتعالوا نتعرف كيف يكون بناء هذا الإنسان؟!!.
إنه حتى نربي جيلاً من الأشجار المثمرة، أو وارفة الظلال؛ فإنه علينا أن نعتني بهم منذ البداية، مع حسن التوكل على الله تعالى والاستعانة به في صلاحهم.
فمن واجبك تجاه ولدك أن ترعاه وتحسن إليه، وتكرمه وتعطف عليه.
ولا شك أنّ كل أب يتمنى لابنه النجاح في دراسته، فهو دائماً يدعو الله بتوفيقه وتسديده وتثبيته، يَعِده ويُمنّيه إن نجح في دراسته، ويتوعّده ويهدده إن رسب في دراسته، ولكن أي نجاح تريده لابنك؟!!، وأي استمرار وبناء تبغيه من ولدك؟!!.
المسألة أيها الأب الحنون ليست مسألة نجاح أو رسوب في الدراسة فحسب، بقدر ما هي مسألة نجاح أو رسوب في الحياة.

أيها الأخوة والأحبة:
ما أحوجنا في
هذا الزمن العصيب أن نربي أبنائنا، وننشئ جيلاً قوي الإيمان يثبت على الحق، ويحمل لواء الإسلام، ويدافع عنه بكل طاقته.
كلنا يردد بأن الإسلام دين العلم، وقد جاء القرآن ثورة ضد الجهل والتخلف، ولكن الواقع يشير إلى أن المسلمين في قمة الجهل والتخلف.
فهل العيب في المصدر أم في المتلقي؟
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمانِ بغير ذنب ولو نطق الزمان بنا هجانا
هذا، وإن بداية أي إصلاح تبدأ من إصلاح التعليم وحسن التربية.
وليس المقصود بالتربية: الدينية والأخلاقية فقط، أو التربية الوطنية فحسب، بل يضاف إلى ذلك: التربية العقلية والنفسية، فهي التربية الكاملة الشاملة.
فمن ذا الذي يقوم بذلك؟، إنه أنت أيها الأب الكريم، يا تهتم بولدك لتعده ليصبح شاباً، يا من تقدم لولدك من الطعام أطيبه، ومن الثياب أجملها، وتشتري له من السيارات أحدثها، وتحاول أن تبني له من البيوت أفخمها، فهلا تأملت وتوقفت مع ذاتك: ماذا قدّمت له ليتعلم الحياة، ماذا أعطيته ليكون نافعاً في دنياه ناجحاً في آخرته؟!!.
لذا كان اهتمامك بولدك، وقيامك بهذا الدور من أوجب الواجبات، وأعلى القربات، وأجلِّ المهمات، وأشرف المقامات، بل يقول علماء التربية: إنه شرط ضرورة، ويقول علماء الشريعة: إنه فرض عين على الجميع.
فرض العين هو الذي لا يجوز للمسلم أن يتركه أو يتخلى عنه.
أليس الصلاة مفروضة عليك فرض عين؟!!، بلى.
أليس الصيام مفروضاً عليك فرض عين؟!!، بلى.
فلا يصلي أحد عن أحد، ولا يصوم أحد عن أحد.
وبالتالي: فإن إعداد ولدك للحياة هو فريضة بعد الفريضة، وتعليم ابنك فريضة عين كما فريضة الصلاة، فلا تهملها.
ألا واعلم أخي المسلم أن اهتمامك بتربية أبنائك هو فرض عين كفرض الصلاة المكتوبة، وأداء الزكاة المفروضة.
وعندما نسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "طلب العلم فريضة على كل مسلم"، والخطاب يتوجه إلى المكلفين بأعيانهم، وإلى الآباء والمربين إذا كان الإنسان قبل سن التكليف، مَن الذي يسمع الخطاب وينفذه؟!!، أنت أيها المسلم المكلف، فما دمت قادراً على أداء الصلاة لأنك مكلفاً بها، فيجب أن تكون قادراً على التعلم لأنك مكلف به.
أما قبل بلوغ سن البلوغ والتكليف، فمهمة التربية والتعليم على الآباء، فقد وجَّهنا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع" [خرَّجه جماعة من أهل الحديث وهذا لفظ أبي داود].
لقد توجَّه الخطاب إلى صاحب التكليف، لِمَن ترجَّح عقله لأن يؤدي واجبات ربه، واعلم أيها الأخ الكريم، والأب الرؤوف، أن مستقبل أبنائك مرهون بحسن إعدادك لهم.
أخي المسلم يوصيك الله في ولدك، والآية وإن كان بدءً لآيات الميراث إلا أن معناها عام في كل شأن من شؤون الحياة، يقول تعالى: { يوصيكم الله في أولادكم }.
يوصيكم الله في أولادكم؛ إعداداً وتربية وتهيئة حتى يصبحوا في سن التكليف والبلوغ قادرين على تحمل المسؤولية.
أما اليوم، وللأسف الشديد، ماذا نرى في حياتنا، نرى أن المسؤولية على الآباء في الطعام والشراب والتعليم تستمر إلى ما بعد سن التكليف سن البلوغ، وهذه المسؤولية ليست دينية، بل اجتماعية تعود للعادات البالية والتقاليد الواردة إليها من شرق وغرب، ولم تنبع من ديننا.
انظروا إلى تاريخنا واقرؤوا فيه يوم سادت حضارة الإسلام، وكان المسلمون قادة وسادة الدنيا، وتأملوا في الوسائل التي امتلكوها، والطرق التي سلكوها.
إن المتأمل الناظر: يلحظ أن الاهتمام كان بالإعداد السليم والتهيئة الصحيحة، لتقديم الأجيال وإعدادهم لسن التكليف.
اسألوا: هل كان الواحد منهم يبحث عن علم ليحصل به على شهادة؟!!، هل كان الواحد منهم يتابع دراسته ليحصل على وظيفة؟!!.
كانوا يتعلمون شؤون الحياة، كانوا يتربون تربية صالحة، كان الأب ينشئ ولده تنشئة إيمانية، حتى إذا ما وصل إلى سن التكليف كان الحد الفاصل بين مسؤوليته وواجبه تجاه ولده، وبين أنه قد انتقلت المسؤولية الآن من الولد تجاه أبيه.
إن سن التكليف هو الحد الفاصل بين عطاءك وعطاء ولدك، فإذا كنت ممن يحسن لولده ويرعاه، ويعطف عليه ويكرمه؛ فإن هذا في المراحل المتقدمة من عمر ولدك، لعدم اكتماله ونضجه، أما أن ننظر إلى أبنائنا بأنهم ما زالوا صغاراً يحتاجون إلينا وإلى عطائنا، وهم تحت رعايتنا وفي كنفنا، فماذا بعد؟، والشاب الذي يستمر في علمه التقليدي يتزاحم مع زملائه ليجد فرصة عمل.
أيها المؤمنون: راجعوا أنفسكم واعلموا أن التعليم الذي يحتاجه الأبناء ليس بتحصيل الشهادات فقط، ولا بالانضمام إلى الجامعات فحسب، وإنما التعليم تعلم الحياة.
هذا وإن من أكبر الأخطاء أن يصل الولد إلى سن البلوغ (التكليف) ولم يتعلم الحياة بعد.
يمضي ثلث عمره منفقاً مستهلكاً، متكأ على مساعدة أبويه أو مجتمعه من أجل التحصيل العلمي.
لاحظوا معي شباب اليوم وقد امتلأ عقولهم بمعلومات لا يستخدمون منها إلا النـزر اليسير، وهو عالة على آبائهم ينفقون عليهم ويصرفون الأموال الطارئة في سبيل الحصول على شهادات، ثم ماذا بعد؟.
انتظار فرصة عمل وقد لا يجدونها إلا بشق الأنفس.
وإذا وجدوها قد لا يحسنون القيام بها، لأن دراستهم في واد والعمل في واد آخر.
لذا؛ ومع وجود الملل وقلة فرص العمل اتجه الشباب في ملأ أوقات فراغهم إلى اتباع شهواتهم وتعويض نقصهم بالأغاني الماجنة والأفلام الخادعة تعبيراً عن تمردهم على واقعهم المأسوي.
وكما تعلمون أحبتي أن المجتمع يُغالبنا على أبنائنا بمغرياته البراقة، ووسائله اللماعة؛ لملء فراغهم، بما لا ينفع ولا يغني عنهم من الجدِّ شيئاً، ولا يحبب إليهم العلم، ولا يبني لهم مستقبلاً، ولا يشدهم إلى عزائم الأمور، ومطامح ذوي الرشاد.
وللأسف فإن أنظمة التعليم المستوردة ممسوخة؛ لم تستطع أن تنشئ جيل الحداثة والتطور الموجود في بلاد المصدر، ولم تستطع أن تجعل التعليم في خدمة المجتمع.
وليت القائمين على أمر التعليم أدركوا حاجات الطلبة النفسية والعلمية، ولكن الهدف يبدو أنه غير واضح في الأذهان، وأنه غائب عن الأعيان، أو مغيب عن الواقع دون حجة أو برهان، ولو علموا الهدف، وتوضحت الغاية لسهلت عليهم الوسائل، عندها قدموا لهم ما ينفعهم وما يفيدهم.
فكما تحرص على طعامهم وشرابهم وثيابهم ومسكنهم فاحرص على إعدادهم الإعداد الجيد المفروض عليك وتربيتهم الأخلاقية وتنشئتهم الإيمانية.
واهتمامك هذا له زمن محدد، وإعداد الأبناء لا يكون طوال أعمارهم، بل له سن محددة، ألا وهي سن التكليف الشرعي، سن البلوغ.
لأن الولد بعد هذا السن مسؤول عن نفسه شرعاً، فإن ترك الصلاة حوسب، وإن ترك الزكاة عوقب، ولا ينفعه التجاؤه بأبيه أو أمه، قال تعالى: { يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه }.
لأن الوالد علّم ولده الأحكام الشرعية المفروضة وهو في سن السابعة، وأدبَّه عليها في سن العاشرة، وهيأه لتحمَّل مسؤولية التكليف الشرعي في سن البلوغ.
فإذا كان الأمر كذلك في شأن الخطابات الربانية، فما بالنا نرهق أجسادنا وأجساد أبنائنا، ونجهد أنفسنا ونهدر أموالنا زيادة عن الحاجة والضرورة، بإطالة زمن التعليم والدراسة؟!!!.
هل تحاسب عن ولدك إن ترك الصلاة بعد سن التكليف، هل تعاقب عوضاً عن ولدك إن أخطأ بحق المجتمع، أم إن المسؤولية الدينية والمدنية يتحملها كل بنفسه، { ولا تزر وازرة وزر أخرى }.
إن الشريعة لم تجعل محلاًّ للمسئولية إلا الإنسان المكلف.
وهو من ترجح اكتمال عقله ببلوغه سن النكاح، قال تعالى: { وإذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ }.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثٍ: عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ" رواه أحمد أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم.
أخوتي وأحبتي: يا مَن ترعون أبنائكم، ويا مَن ترومون منهم الخير والصلاح لكم ولمجتمعاتهم، احرصوا على خيرهم بدفعهم إلى ما يحقق مصالحهم في الدنيا والآخرة، ومن هنا كان الواجب الشرعي: إعداد الطفل لحياة علمية عملية يستشعر بها مسؤوليته في المجتمع الصالح النافع.
ألا ولنعلم أيها الأحبة في الله: أن للولد حقاً على الوالد قبل حق الوالد على الولد..! فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سدى، فقد أساء غاية الإساءة؛ وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء، وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسنته، فأضاعوهم صغاراً، فلم ينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً.
واسمع إلى هذا الطفل يجيب والده الذي عاتبه على العقوق، قال: يا أبت!، إنك عققتني صغيراً، فعققتك كبيراً؛ و أضعتني وليداً؛ فأضعتك شيخاً.
أيها المؤمنون: لنـتأمل فيما يريده منَّا القرآن، ولنعمل ما يطلبه منَّا الإسلام، بتنشئة الأجيال والأبناء تنشئة صالحة، إعدادهم لسن التكليف والبلوغ، تربية وعلماً وعملاً؛ فالخطاب يتوجه إلينا جميعاً، { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون }.
فسيرى الله عملك أيها الأب.
سيرى الله عملك أيها الشاب المكلف.
سيرى الله علمك يا مَن تتولى مسؤولية التربية والتعليم.
وسيحاسب الله عزَّ وجلَّ المجتمعات المقصرة إذا لم تعطِ المجال لأبنائها في الحياة.
فيا عباد الله: هذه وصايا الله إليكم ـ في أبنائكم ـ لترعوها، هذه توجيهات نبيكم إليكم لتحسنوا التصرف بها.
اللهم إنا نسألك أن تجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
.
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
استبرق
مشرف
استبرق


عدد المساهمات : 306
نقاط : 639
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 15/03/2010
العمر : 37

العابرون فى الحياة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العابرون فى الحياة   العابرون فى الحياة Emptyالجمعة نوفمبر 26, 2010 1:23 am


اضافه رائعه ومفيده شكرا لك للمرورك الطيب وعلى الاضاقه الرائعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

العابرون فى الحياة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العابرون فى الحياة   العابرون فى الحياة Emptyالسبت نوفمبر 27, 2010 1:27 am

استبرق كتب:

العابرون فى الحياة 708



الـعابر الثاني

من أنتي

أنا أم غدر بي من أحببته وبعت أهلي لأجله
تركني وهجرني ويلومني
يقاضيني ويهددني ويحرمني
من أولادي وحريتي
كرهت الحياة
من فضلك مللت من كل هذ
أني أرغب في العبور ....
العابرون فى الحياة 708

انت ايتها الزوجة المكلومة

يا من بعتي اهلك لاجله

فباعك بابخس الاثمان

يا من فتنك بكلامه المعسول

وذراعه المفتول

ووجهه الحسن

وشعره المموج

ورائحته العطره

اهذا الذي اخترتي فتركت اهلك من اجله

الم تشعري لحظة كما تأذي اهلك من جراء ما فعلت

الم تنظري الي كما فعلت قصص الحب في من قبلك

الم تسمعي الي كلام حبيبك صلي الله عليه وسلم حين قال

إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه

لا مرور لكي عندي حتي تصلحي ما بدأتي

اذا كان غدر بك فانت غدرت باهلك

لتعترفي بخطئك وتعودي الي رشدك وتعودي الي اهلك

ستجدينهم بحق معكي

سينسون ما قدمتي يرحبون بك

حصادك زرعك فازرعي الخير

والجئي الي ربك نعم العين

(واعلم أنما أصابك لم يكن ليخطئك

وما أخطأك لم يكن ليصيبك)

وانصحي اخوتك بحسن الاختيار

وإن غدا لناظره قريب

فصبرا الي ان تعود حريتك

صبرا ليعود اليك ابناءك

فاحتضنيهم بين ذراعيكي

واغدقي عليهم من حنانك

فاجلا او عاجلا

يأتي الفرج

فاكثري من الاستغفار

واسكبي دموع الندم

وارفع يديكي للسماء

وادعوه عسي ان يلبي الدعاء

ويعود الابناء

فتمرين بسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
 
العابرون فى الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم من الحياة
» هي الحياة
» خيوط الحياة !!!
» الحياة الطيبة
» مغزى الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: القسم العلمي :: «۩۞۩ منتدي التنمية البشرية ۩۞۩»-
انتقل الى: