صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 أضحية في فلسطين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أم عبد الرحمن
عضو ملكي
أم عبد الرحمن


عدد المساهمات : 1760
نقاط : 2851
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 28/08/2010

أضحية في فلسطين  Empty
مُساهمةموضوع: أضحية في فلسطين    أضحية في فلسطين  Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2010 4:30 pm

نعم ، لنكسر الحصار عن أهلنا في فلسطين
في الضفة والقطاع الصامد

ليكون لهم عيد كما لنا



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



*
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
*


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

أضحية في فلسطين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أضحية في فلسطين    أضحية في فلسطين  Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2010 11:05 pm

عيد أطفال فلسطين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

للعيد بهجته وحلاوته التي تكمن في فرحة وسعادة الأطفال الذين ينتظرون قدومه لحظة بلحظة، ويرتدون ملابسهم الجديدة، وقد ارتسمت البسمة على وجوههم الصغيرة وسط ذويهم وأحبتهم. فالمتنزهات تمتلئ بضحكاتهم، والسماء تتلألأ بألعابهم النارية، والأسواق تملأها ألعابهم الصغيرة الملونة بكل الألوان. هكذا يحتفل أطفال العالم الإسلامي بعيد الأضحى .. إلا أطفال فلسطين المحتلة لا يجدون في قلوبهم الصغيرة متسعًا للفرحة حتى في أيام العيد.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يأتي العيد هذا العام وفلسطين حزينة، ومدنها سجينة، وعيون أطفالها يملؤها الرعب والخوف، والفرحة والبسمة عن وجوههم مسروقة مقتولة.. ويأتي في ظل أوضاع اقتصادية سيئة وأوضاع نفسية أشد سوءًا، فهناك آلاف من الأطفال استشهدوا وجُرحوا، ومئات من المعاقين والسجناء وأيضًا هناك كثير من الأطفال لا يجدون مكانًا للسكن بعد منازلهم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هموم كثيرة أصبحت تقع على كاهل كل طفل فلسطيني؛ لتجعله يكبر قبل أوانه، ولتسلبه طفولته وحقه بالعيش كباقي أطفال العالم، وممارسة حياته الطبيعية في اللعب والتعليم. فالاحتلال الإسرائيلي لم يترك وسيلة إلا واستعملها لقمعهم وإرهابهم وتحويل حياتهم إلى جحيم. فكيف يمكن للطفل زياد أبو بركة – البالغ من العمر 14 عامًا من منطقة بني سهيلة في غزة – أن يخرج من بيته للعب مع أصدقائه بعدما سرقت قنبلة جنود الاحتلال عينيه الاثنتين وذراعه اليمنى؟ وكيف يمكن للطفل سمير – 12 عامًا من مدينة رفح – أن يشعر بفرحة العيد ولم يمض على استشهاد والدته سوى أربعة أشهر؟ وكيف يمكن للطفلة نرمين أحمد أيضًا أن تفرح بقدوم العيد ولم يتمكن أهلها من شراء ملابس العيد لها ولأخواتها؟

هكذا أصبح العيد بالنسبة للأطفال الفلسطينيين يومًا كباقي الأيام السوداء التي أصبحوا يعيشونها بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

التوجه إلى المقابر بدلاً من المتنزهات:

عندما ترى الأطفال الفلسطينيين يستيقظون من نومهم باكرًا في يوم العيد تعتقد للوهلة الأولى أنهم يستعجلون للخروج من منازلهم إلى المتنزهات ولشراء الألعاب أو لزيارة أقاربهم، لكن الحقيقة غير ذلك! فمنهم من يذهب إلى بيوت العزاء التي يتم فتحها في أول أيام العيد، ومنهم من يتوجه إلى مقابر الشهداء التي تزايد عددها لكثرتهم. وترى أطفالاً في مختلف الأعمار وقد وفدوا إلى المقابر مع آبائهم أو أقاربهم. فمنهم من جاء لزيارة والده أو والدته أو أخيه أو أخته أو صديقه. وعندما تنظر في عيونهم ترى فيها هموم الدنيا ومآسيها، وترى وجوهًا غاضبة وشفاهًا ترتجف وهي تقرأ الفاتحة، وأعصابًا ممزقة وقلوبًا مجروحة.. عندها تدرك حجم المعاناة التي بات يعيشها هؤلاء الأطفال.

فأحمد صديق الشهيد سامر طبنجة – 12 عامًا من مدينة نابلس الذي استشهد عندما كان يلعب مع شقيقه في ساحة منزلهما – يذهب في كل عيد لزيارة قبر صديقه ليضع على قبره الورود الحمراء. وكذلك الأمر بالنسبة لمعاذ السركجي 14 عامًا ابن الشهيد يوسف السركجي الذي تم اغتياله من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث رفض شراء ملابس العيد ويقول إنه لن يخرج من المنزل يوم العيد إلا لزيارة قبر والده.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سياسة الإغلاق وملابس العيد:

ربما يكون أهم شيء في العيد بالنسبة للأطفال هو ارتداء الملابس الجديدة والحصول على المال لشراء الألعاب والحلويات والتنزه. ولكن عندما يحرم الأطفال من ذلك كله فكيف سيكون العيد في عيونهم جميلاً؟ وكيف سيشعرون بالفرحة والسعادة فيه؟ ففي الوقت الذي ينعم فيه أطفال العالم الإسلامي بالحصول على الملابس الجديدة والألعاب، ويتمتع بعضهم بالسفر إلى بلدان أجنبية لقضاء عطلة العيد مع زويهم، يعاني أطفال فلسطين من الحرمان، إذ إن كثيرًا من العائلات الفلسطينية لم تتمكن من شراء ملابس العيد لأطفالها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن سياسة الإغلاق والحصار التي تتبعها حكومة شارون والهادفة إلى تركيع الفلسطينيين وإذلالهم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رامي طفل لم يتجاوز عمره 9 أعوام كان يتنقل بين السيارات يلاحق الناس في محاولة منه لإقناعهم بشراء ورقة مكتوب عليها آية الكرسي مقابل شيكل واحد. هكذا يمضى رامي نهاره بعد أن ترك مدرسته منذ عام؛ لأن والده الذي كان يعمل في الأرض المحتله أصبح عاطلاً عن العمل. يقول رامي بحسرة وألم – كما يبدو واضحًا على وجهه – إنه يعطي كل ما يحصل عليه لوالده حتى يتمكن من شراء الطعام لهم.. وإنه وإخوته لم يتمكنوا هذا العيد من شراء ملابس جديدة.

كذلك الأمر بالنسبة لمحمد سماعنة – 15 عامًا – الذي عمد خلال الأسبوعين الأخيرين من يناير الماضي إلى العمل في أحد محلات بيع الملابس حتى يتمكن من شراء ملابس العيد. أما بثينة الراشد التي ترعى 7 أطفال فتقول إنها أضطرت في هذا العام لشراء ملابس العيد لأطفالها من البسطات والأكشاك المنتشرة في شوارع المدن لكونها تبيع بسعر منخفض.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المقاليع بدلاً من الدمي:

كانت سماء المدن الفسلطينية في الليالي التي تسبق العيد تتلألأ بالقنابل الضوئية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي محدثًا الرعب والخوف بين الأطفال، بعد أن كانت في السابق تتلألأ بالألعاب النارية التي يطلقها هؤلاء الأطفال فرحًا وسعادة. لكن جنود الاحتلال الإسرائيلي لا يتركون للأطفال الفلسطينيين فرصة للفرحة ولا مجالاً للعب الذي حرموا منه بسبب منع التجوال المتواصل على مدنهم وقراهم دون مراعاة لقرب حلول العيد. فالدبابات تجوب شوارع المدن منذ ساعات الصباح في خطوة استفزازية لتبدأ لعبة "القط والفأر" مع الأطفال الفلسطينيين الذين كانوا منهمكين، بدلاً من الاحتفال بالعيد، بصناعة المقاليع وبتجميع الحجارة وتكسيرها لملاحقة هذه الدبابات؛ الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات منهم بدلاً من توجههم إلى المتنزهات وأماكن اللعب واللهو كباقي أطفال العالم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ومن لم يلعب من الأطفال الفلسطينيين لعبة "القط والفأر" مع الدبابات الإسرائيلية، كان يلعب مع أصدقائه لعبة الجيش والعرب التي اعتاد أطفال فلسطين لعبها منذ انطلاقة انتفاضة الاقصى المباركة، حيث يعمد هؤلاء الأطفال إلى شراء الرشاشات البلاستيكية وإلى تجميع الحجارة والانقسام في مجموعتين، مجموعة تشكل المقاومين الفلسطينيين وأخرى تتقمص شخصية جنود الاحتلال.

ويعتقد كثير من الإخصائيين النفسيين أن هذه الألعاب التي يمارسها الأطفال الفلسطينيون هي تعبير وانعكاس لمشاعر الغضب والرعب والخوف المختزلة في نفوسهم نتيجة الممارسات الإسرائيلية البشعة والجرائم الوحشية التي يشاهدونها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يمر مرور الكرام:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تقول ميس السركجي زوجة الشهيد يوسف السركجي: أتمنى أن يمر هذا العيد بسرعة، فقلبي يتقطع حزنًا وألمًا على أطفالي الذي لم يشعروا بالفرحة؛ بسبب وفاة والدهم، خاصة طفلتي الصغيرة صفاء التي كانت متعلقة بوالدها كثيرًا وإلتي كانت تمضي مثل هذا اليوم بصحبته. ولا يستطيع الطفل جمال في هذا اليوم أن ينسى صديقه الشهيد وائل قطاوي من مخيم بلاطة الذي اعتاد تمضية يوم العيد برفقته.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هكذا يقضي أطفال فلسطين أيام العيد بعد أن سرق الاحتلال الإسرائيلي الفرحة من قلوبهم والبسمة من شفاههم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يااااااااااااااا للعاااااااااااااااااااااااااار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

أضحية في فلسطين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أضحية في فلسطين    أضحية في فلسطين  Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2010 11:08 pm

عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيد الشهداء حمزة بن عيد المطلب، ورجل قام إلى إمام
جائر، فأمره ونهاه، فقتله" رواه الترمذي، والحاكم وقال: صحيح الإسناد

عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: يأيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} (المائدة: 105) وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده" (رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجه والنسائي وابن حبان في صحيحه)

عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم: يا ظالم فقد تُوُدِّع منهم». (رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد)

عن أنسٍ رضيَ اللهُ عنه قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: انصُرْ أخاكَ ظالِماً أو مَظلوماً، قالوا: يارسولَ الله، هذا ننصُرهُ مَظلوماً، فكيفَ ننصُرهُ ظالِماً ؟ قال: تأخُذُ فوقَ يدَيهِ" (رواه البخاري)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

أضحية في فلسطين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أضحية في فلسطين    أضحية في فلسطين  Emptyالإثنين نوفمبر 08, 2010 11:11 pm

العيد في عيون أطفال فلسطين
مرام العواودة


ها هو عيد الأضحى المبارك يدق على فلسطين الأبواب ومشهد في الذاكرة لا يغيب عن الأذهان ، أطفال في عمر الورود ذهبوا ضحية لفوضى السلاح والفلتان الأمني الدائر في الأراضي الفلسطينية، هذا المشهد القاسي الذي جمد كل المشاعر والأحاسيس وادخل قلوب أطفال فلسطين, في أفران الخوف والهلع من المستقبل المجهول ....!!

أطفال غزة هؤلاء الأطفال الذين تستخدمهم إسرائيل أرضا ممهدة لآلات الحرب الإسرائيلية, ما بين قتل وتشريد، نراهم الآن أصبحوا ضحية لسلاح غريب الهوية يحصد بأرواحهم، الطفل تلو الأخر ،فهاهم يستقبلون العيد, وكأنه شبحا جديد يذكرهم بمعاناتهم وآلامهم, فمنهم من يرى البنادق, وكأنها سلاحا جديدا سيودى بحياتهم, ويذهب بهم إلى الهاوية، ومنهم من يرى أن العيد سيكون أثقل ضيفا دق الباب على بيتهم الخاوي من أي مظهر للحياة, وذلك نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالفلسطينيين منذ عام وأكثر....!!

ما بين الخوف واليأس, تتناثر الأفكار وتتبدد الأحلام ، ويبقى الخوف من المجهول سيد الموقف، أطلقت لنفسي العنان لانطلق مع الأطفال وارى العيد بأعينهم, فرأيت ما لم أكن أتوقعه, من أشبال وزهرات بعمر الورد, فكان الموقف كما انه يدا خفية تتهيأ لقطفهم من حديقة ممتلئة بالأشواك.

وما أدهشني وآثار قلقي أن كل طفل اسأله يستحلفني بالله, أن لا اذكر اسمه في كتاباتي خوفا من "القتل أو الخطف " على يد المسلحين المجهولين !!! إلى أن بدا حواري عن العيد يأخذ منعطفا جديدا,,, وهو ماجرى بحال هؤلاء الأطفال,, ولماذا باتوا يفكرون بتلك الأمور السوداوية؟!!!! وكيف بات الخوف واليأس يسيطران على كل كيانهم ! وهذا الحال لا يقتصر فقط على الأطفال الذين يأخذون من الشارع مأوى لهم بل وصل الحد إلى قلب بيوتهم وفي أحضان عائلتهم ، بل وفي مدرستهم وداخل صفوفهم !!

وهذه كانت كلمات بعض منهم إجابة لسؤالنا عن العيد...!!!!!

"مش لما حد يدور علينا نبقى ندور على العيد" كلمات تفوه بها طفل لم يتجاوز العاشرة من العمر, يبحث عن لقمة العيش بين أزقة الشوارع والقرى ولا اعلم إذا كان يعود بيته وفي جعبته هذه اللقمة أو لا....!!!

سألته عن استعداده للعيد فجاوبني بكلمات توقفت عندها طويلا, وشعرت أن مفكر كبير ومحلل سياسي يحاورني قال لي " إحنا يعمي ما حدا بيدور علينا, الكل بيدور على الكرسي بتعريفيه الكرسي؟", فشعرت للحظة أن هذا الطفل ادخل نفسه في لعبة السياسة, والتي من المبكر أن يدخل فيها ، فقال لي كيف تسأليني عن استعدادي للعيد وأنا الآن استعد للموت، والله اعلم متى سأموت أو اقتل مثل " احمد وسلام وأسامة بعلوشة".

هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين حرموا من قضاء العيد وسط أكناف أبويهم ولو للحظات.. وأخر يقول لي " أنا صرت أخاف من اللعب والبواريد, وما بدي اشتري شي وما بدي اطلع من البيت" كلمات شعرت أن هناك خطرا ما يهدد الأطفال الأبرياء ويحول براءتهم إلى نظرة تشاؤمية للمستقبل .

ففتشت في طيات عقلي عن كلمات ارتب بها أفكارهم ، فلم أجد ، فانطلقت إلى قلبي لأساله عن كبسولة حنية لأنعش بها أحلامهم ، فلم أجد بل وجدت نفسي أنا الأخرى اشعر بما يشعرون ، وارى ما يرون ، بل وأعيش المعاناة التي يعيشون وان اختلف العمر ، فالجاني واحد والبقعة واحدة .

فقد وجدت أن هناك حياة جديدة فرضت على أطفال غزة رغما عن إرادتهم بل وطلب منهم أن يقبلوا بها ويتأقلموا معها فأولا وليس أخر, الاحتلال الإسرائيلي الذي يحصد أرواحهم وأرواح أبائهم وأمهاتهم وإخوتهم يوم بعد يوم ، إضافة إلى الحصار الذي فرض على وطنهم كعقاب, يدفعون هم فاتورته دون أي ذنب ، كثير من دول تنادي بحقوق الطفل والإنسان...؟

وحش الفلتان الأمني المتفشي في الأراضي الفلسطينية دون واعز ديني أو أخلاقي أو قانوني يوقفه ، بات يلعب بعداد حياتهم, وهم صامتون خائفون من البوح بخوفهم ، لأنهم يعتقدون أنهم إذا تكلموا أو عبروا سيقتلون, أو يخطفون ..!
عيد الأضحى هذا العام يأتي على أطفال فلسطين وهم مسلوبين من كل شيء, من أحلامهم من براءتهم من طفولتهم من مصروفهم من كل مظاهر الحياة, التي ينعم بها أطفال العالم اجمع ، هاهم يطلقون على العيد أنهم هم ضحيته, كان من الأولى أن يشتري آباءهم أضاحي للعيد قربانا لله, أطفالنا باتوا يرون أنفسهم اضاحى تقدم قربانا لعصابات الجرائم والحروب ."دنيا الوطن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
 
أضحية في فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صنع في فلسطين
» من تشكي يا فلسطين
» فلسطين حبيبتى
» فلسطين الجريحه
» تاريخ فلسطين والقدس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: مواسم الخيرات :: «۩۞۩ لبيك اللهم لبيك ۩۞۩»-
انتقل الى: