هل سنبقي صامتين

هناك في بلادي الجميلة ...أطفال للقرءان يتعلمون...شباب يصلون...قرءان يتلي...مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا...اتعلمون اي البلاد بلادي...بلادي الشيشان المنسية...الفلوجة الأبية....غزة التي بحصارها و صمودها قوية ...بيت المقدس حيث الموت صمودا خير من الحياة راكعين...هذه بلادي...بلاد الاسلام فيها يحارب فيصبرون و يجاهدون و يموتون و نحن عنهم بالدنيا غافلون

نأكل و هم يجوعون
نلبس و هم يتعرون
في الشتاء يؤلمهم البرد و يسعدنا الدفء
و في الصيف نضيق بالحر فنهرب إلي برودة المكيف و هم قد لا يجدون بعضا من الماء
فكيف بمشهد يوم عظيم نسأل فيه عن النعيم ...كيف؟

بلادي الجميلة ...كانت هناك يوما ...الفردوس المفقود...اتعرفونها ...الاندلس بلادي التي كانت
قتلوا اهلي بها ...استباحوا دينهم و دماءهم...فصبروا علي استباحة الدماء و أبوا استباحة الدين حتي فنوا

بلادي هناك ...بين الوجوه البشوشة السمراء...بلادي هناك في شرق و غرب أفريقيا ...بل كل افريقيا...بلادي التي يتنازعها الفقر و المرض و الجوع و قوي الغرب تنهشها بين تنصير ٍ و افقار ٍ و الغفلة تنسينا ...

هناك في الصين ...في الهند ...في الفلبين...هناك حيثما وجد الإسلام بلادي...ننساهم بل لا نعرف ان لنا فيها اهلا...هذه بلادي

صار الخوف يقتلني ...أن تصير بلادي الجميلة فردوسا مفقودا

فبماذا نلقي الله...اجيبوني
كلما سألت رأيت الصمت...نعم رأيته لا سمعته...رأيته غفلة مقيتة مفجعة...رأيته استهتارا و استهانة بأهلي القتلي.. استهانة بدمائهم بأعراضهم...انهم اهلي... أهلي... فكيف تهون دمائهم ...و لو رأيتها ألف مرة ...اينسيني الاعتياد انهم اهلي
ايصبح تكرار المشاهد مبررا للتجاهل

أجيبوني لماذا حتي اضعف الايمان لا نفعله...انستكثر الدعاء...أم نستهين به...
اتضيق نفسنا برؤية الدماء...و كأن عدم رؤيتها ينفي استباحتها
ألا رأيتم لتعلموا ألا تألمتم لتعقلوا...افيقوا
انهم اهلي يقتلون....ماذا اقول...
لازلنا بين المقاطعة نؤيد و نعارض
لازلنا بين الغفلة و اللهو...و انكار القلب في صمت

يوم سقطت الشيشان صمتنا و كأنهم ليسو اهلي
يوم سقطت افغانستان قديما صمتنا ثم انطقتنا السياسة فجاهدنا ثم عادت فسقطت فصمتنا ...فلا صوت يعلو فوق صوت الساسة
يوم سقطت العراق كان الصمت مطبقا يلف كل شئ....صور الدمار تتوالي ...فنحزن ثم نعود لننسي
استباحوا اهلي ببغداد فصمتنا ...ابادوا الفلوجة فما علمنا...صار الدمار حياة نشاهدها يوما بعد يوم
لم هذا الصمت...لم ....انهم اهلي ...هم ابي و امي ....هم اخي و اختي...هم ابني هم ابنتي...فلماذا الصمت
حتي هنا في بلادي ...صار الاسلام غريبا...فأين من معتصم لنساء يختطفن و يحتجزن فقط لأنهم اختارو أن يكونوا من أهلي

لماذا صوت الباطل عاليا و صوت الحق خافتا
لماذا كل هذه الغفلة...ألا من عاقل رشيد ...
يا من عجزت عن المقاطعة...هذه دماء اهلي التي تأكل و تشرب و تستهلك منها
يا من عجزت عن الدعاء ...هذه دماء أهلي التي تكاسلت عن نصرتها
يا من شغلتك الدنيـــــا هذه دماء أهلي التي تخوض فيها لاهيا غافلا
إن تنصروا الله ينصركم...ألا نصرتم الله في انفسكم لينصركم فتنصروا أهلي
هلا عدتم إلي الله فسجدتم علي أعتابه تائبين عابدين
هلا عدتم إلي الله فإنما العزة بالاسلام و قد أما تنا الذل أجيالا و أجيالا فهلا عدتم إلي حياة عزة الإسلام
هلا أمسكتم الجمر بأيديكم نصرة لأهليكم....أما رأيتم دمائهم...أما رأيتم أشلائهم...إن هانت عليك نفسك...أيهون عليك أهلك
فبالله عليك عد لله نصرة لهم....

لكم الله أهلي... لكم الله
لكم جنة عرضها السماوات و الارض اعدت للمتقين
انتم اهل الرباط...فضلتم بالشهادة...فإن جعتم و إن تعريتم و إن تألمتم...فكفي بالجنة نعيما

أما نحن الصامتون الغافلون...فويل لنا من يوم تشخص فيه الأبصار
حينها يعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون

جزاكم الله خيرا
هل نسيت
بقلم محمد رطيان..


مشغول بقضاياك الصغيرة، وأشيائك اليومية؟مشغول برغيف الخبز، ومصاريف الأولاد، وسفلتة وإنارة الشارع الذي يمر أمام بيتك؟..



لا بأس.. حتى الناس في « غزة » تشغلهم مثل هذه الأشياء -أو شبيهة لها- ويستطيعون رغم كل الحصار المفروض عليهم أن يتدبروا أمرهم، ويوفروا بعض ما يجب توفيره.. يأكلون الزعتر والزيتون.. ويقاومون.
وماذا بعد؟.. هل يمنعك هذا من أن تنشغل -ولو قليلًا - بقضاياك الكبرى.. ومنها: فلسطين؟.. هل نسيت فلسطين؟!
سيقول لك صوت ما: « وما شأني أنا »؟قل له: ولماذا يكون شأن رجل شريف أو امرأة شريفة من الغرب، ولا يكون شأنك يا ابن العم؟!
سيقول لك الصوت ليربكك: « تقصد جورج غلاوي؟.. هذا رجل يبحث عن الأضواء والمكاسب السياسية».لا تجادله.. وقل له: لا أقصده -وإن كنت أحترمه أكثر منك- بل أقصد أناساً بسطاء مثلك.. أقصد « راشيل كوري» -وأمثالها كثيرون- تلك الشابة التي ماتت تحت جرافة إسرائيلية وهي تحاول أن تمنعها من هدم بيت فلسطيني.لحظتها.. اذهب للمرآة، وانظر إلى وجهك، و « افتل شواربك» واعترف: أن هذه المرأة « أرجل» منك ألف مرة !
(2)من أنت؟اخرج من الهويات الصغرى -تلك التي يدفعك لها زمن الهزيمة- وانزع ثياب الهويات الضيقة: المذهبية / القبلية / القطرية.. حتى تصل إلىجلدك!وفي المقابل.. دع عنك كل هذا الضجيج العالمي الذي يريد أن يمسخك ويجعلك كائنا « معولم» بلا هوية واضحة..ستكتشف أنك وببساطة تمتلك هوية واضحة: عربي.
(3)فلسطين: أرضك.وأهل فلسطين: أهلك وعزوتك و « القرابة».وعار عليك أن يأتي « متضامن » من أقصى الأرض يدفع دمه وماله ليتضامن معهم.. وأنت تتفرج على المشهد وكأنه لا يعنيك!كل هذا الفضاء الالكتروني مفتوح أمامك ولم تكتب سطرًا واحدًا لها.. أو عنها!كل هذه الثرثرة التي تملأ بها « تويتر» و « الفيسبوك » والمدونات والمنتديات..تملأها بالأشياء التافهة.. وتنسى ولو لمرة واحدة أن تتذكر « فلسطين »!

بل أنك سمحت لخصومها أن يشوّهوا الصورة أمامك.. وأحيانًا تنساق وراءهم بسذاجة!..
لا تصدق هذا الذي يدّعي «الليبرالية» وهو يقف بجانب الجلاد ضد الضحية.. لا تصدق هذا الاسم المستعار -الذي يكتب معك في منتداك الالكتروني- والذي يعمل بحماة ليلخبط روحك وانتماءاتك.. فأنت لا تعلم من أي

وزارة خارجية أو جهاز مخابرات أتى!!(4)سيأتي من يقول لك: هذا خطاب تراثي تجاوزه الزمن.قل له: نصف خطابات التراث أجمل وأشرف من هذا الخطاب المعاصر المشبوه!سيقول لك أحدهم: هذا كلام عاطفي.قل له: هذا كلام العقل والعاطفة.. فمن يقبل أن يغتصب بيت أخيه وهو يتفرج.. سيأتي يوم يغتصب فيه بيته دون أن يحرك ساكنا.. أو يسكن متحركا!
(5)ما الذي حدث لك؟خلال العقدين الماضيين أصبحت ترى جثة الطفل الفلسطيني وتسمع صراخ العجوز وتضغط على أزرار الريموت كنترول للبحث عن برنامج ترفيهي أو لمتابعة مسلسلك المفضل؟أصبحت لا تتذكر فلسطين إلا عند إبادة المئات من أهلها عبر «أكشن» تلفزيوني تبثه القنوات الإخبارية؟!ما الذي حدث لك؟.. من الذي شوّهك بهذا الشكل؟هل هم الساسة؟.. هل هو الإعلام؟.. هل هي مخططات طويلة الأمد أوصلتنا إلى منطقة البلادة واللامبالاة؟!.. هل هي كذبة «أوسلو» وبقية الأكاذيب التي تطلقها المهرجانات السياسية برعاية البيت الأبيض؟.. هل هي تلك العبارات المراوغة «الفلسطينيون اختاروا السلام.. الفلسطينيون يتفاوضون.. الفلسطينيون يوقّعون».. والحقيقة أن هؤلاء « الفلسطينيون» ثلاثة.. أو عشرة أشخاص.. والملايين ما يزالون يقاومون.. ويُحاصَرون.. ويتعرضون للإبادة اليومية بكافة الأشكال.لا تجعل نشرات الأخبار تخدعك !
(6)فلسطين ليست « فصيلا » يقاتل « فصيلا آخر » للبحث عن السلطة وما تجلبه من مكاسب.فلسطين ليست ثلاثة من الساسة الذين تكرههم ، يذهبون إلى مؤتمر ليوقّعوا على المزيد من التنازلات.فلسطين: قضيتك المركزية.فلسطين: أغنيتك الخالدة التي لا تموت مهما سيطر الإيقاع الغربي على مقامات الغناء العربي.فلسطين: المسجد الأقصى الذي تعادل الصلاة فيه خمسمائة صلاة.. ألم تحلم بالصلاة هناك؟.. ألم تراودك نفسك بهذا الحلم الجميل؟فلسطين: الذاكرة.. ومن ينسها فقد أصابه «خرف» في الشرف والانتماء!فلسطين: عشرات الآلاف من الشهداء.. ومئات الآلاف الذين ينتظرون دورهم.فلسطين: خندقنا الأول -الذي لم يسقط حتى الآن- وما يزال يقاتل عدونا الواحد.فلسطين: صلاة تعادل خمسمائة صلاة .
هذه الرسالة من مجموعة ارفلون البريدية ، لقراءة المزيد من المواضيع المشابهة ابحث عنا في غوغل
(7)كنت، وما زلت، وسأظل أؤمن أن إسرائيل ورم سرطاني يجب استئصاله.. هي شيء عابر وطارئ.. أو مؤقت.. هي بالضبط مثل نبتة غريبة جلبت من مكان بعيد لتُزرع في أرض مختلفة وطقس مختلف.. جلبوا لها أفضل أنواع الأسمدة الكيماوية.. وأفضل مهندسي الزراعة بالغرب.. ودعموها بأجود أنواع مياه الري مع أفضل وأحدث الأدوات الزراعية.. والنتيجة: نبتة ميتة.. أو في أفضل الأحوال مشوّهة ولا مستقبل لها.. و « الإسرائيلي» في داخل أعماقه يؤمن بهذا: الحرب ستأكله، واللا سلام سيأكله أكثر!
لهذا لا يزال الإسرائيلي يحتفظ بألبوم صوره الذي جلبه من «بولندا » وعنوانه القديم..والآخر لم يبع شقته في « روسيا » حتى الآن!
والثالث ما يزال يحتفظ -في مكان آمن- بهويته القديمة للبلد الذي أتى منه.إسرائيل: نبتة مشوّهة.. شبه ميّتة.فلسطين: شجرة الزيتون.وستظل هذه الشجرة قائمة على أرضها طالما أن هنالك عجوزاً تشعل نار تنّورها لتطعم أولادها الخبز والمقاومة.
وطالما أن هنالك امرأة تقدم ثلاثة شهداء من أولادها وتنجب بدلا منهم سبعة.
وطالما أن هنالك كهلا طاعنا بالسن والحزن ، ما يزال يحتفظ بمفتاح بيته القديم.
وطالما أن هنالك رجلا وامرأة يصرّان كل أسبوع أن يصليا الجمعة في المسجد الأقصى.ستظل فلسطين الثابتة.. وستذهب إسرائيل الطارئة.

بارك الله فيكم ام عبد الرحمن
نعم شغلتنا تفاهات الامور عن كل ما هو مهم
غرقنا جميعا في سفاسف الاحكام وشئوننا الداخلية
وفي من يفوز بدرع الدوري واحداث مصر والجزائر
وشغب تونس وبترول السودان
ومشكلة المياه الاقليمية
ونسينا ان هناك ارضا مسلمة محتله
نسينا ان هناك اطفالا يتضورون جوعا
ونساء ثكلي وشيوخا لا يقدرون علي الصلاة
لا تلوموا نصف شبرا عن صراط الصف مال
نصفنا ضاع فلم نحزن
ولكن غرقنا في الجدال عند فقدان النعال
لقد اسمعت اذا ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي

لأنني لا زلت على قيد الحياة
ولست ضمن قائمة الشهداء...
ولأنني لا أملك سوي الدعاء
وأن انشر فضائحهم وأحقادهم السوداء
لانه ليس في بلادنا حكاما او حكماء
لكل ذلك اعلن انه ليس بيننا انسان
يري او يبصر تلك الجرائم وينعم بالحرائر وينام
لذا اطلب العفو منكم ليرتاح الضمير فانام
فضمائرنا نامت وما عادت تفرق الظلم عن اكل الحمام
مجرد كلمات والسلام