| ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
meshmesha مشرف
عدد المساهمات : 375 نقاط : 674 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/09/2010
| موضوع: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ السبت أكتوبر 09, 2010 3:10 pm | |
| ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ انا دائما ابكى عندما اقراء الاية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم ايتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضة مرضيه فأدخلى فى عبادى و أدخلى جنتى صدق الله العظيم و كثيرا من الايات فماذا عنكم؟ | |
|
| |
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ السبت أكتوبر 09, 2010 4:12 pm | |
| من الجميل ان نتلو كتاب الله ونتدبر اياته ونخشع حين تلاوته ونتأثر به فنعمل بما جاء فيه من احكام وننتهي عما نهي عنه من منهيات بالفعل هناك آيات تأخذنا ونتأثر بها كثير وهناك آيات كثيرا ما نحب أن نسمعها ونتلوها ونحفظها فبارك الله فيكم اختي في الله علي هذه الدعوة المباركة لنري من ايات القرآن ما يزلزل قلوبنا ويشفي اوجاعنا واسقامنا ويذهب همومنا ويجلو كربنا ويريح نفوسنا واحب انوه عند كتابة الايات نجتهد ان تكتب مشكلة برسم المصحف (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) صدق الله العظيم | |
|
| |
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ السبت أكتوبر 09, 2010 4:15 pm | |
| قوله تعالى : ياأيتها النفس المطمئنة لما ذكر حال من كانت همته الدنيا فاتهم الله في إغنائه ، وإفقاره ، ذكر حال من اطمأنت نفسه إلى الله تعالى . فسلم لأمره ، واتكل عليه . وقيل : هو من قول الملائكة لأولياء الله - عز وجل - . والنفس المطمئنة " الساكنة الموقنة أيقنت أن الله e]ص: 51 ] ربها ، فأخبتت لذلك قاله مجاهد وغيره . وقال ابن عباس : أي المطمئنة بثواب الله . وعنه المؤمنة . وقال الحسن : المؤمنة الموقنة . وعن مجاهد أيضا : الراضية بقضاء الله ، التي علمت أن ما أخطأها لم يكن ليصيبها ، وأن ما أصابها لم يكن ليخطئها . وقال مقاتل : الآمنة من عذاب الله . وفي حرف أبي بن كعب ( يأيتها النفس الآمنة المطمئنة ) . وقيل : التي عملت على يقين بما وعد الله في كتابه . وقال ابن كيسان : المطمئنة هنا : المخلصة . وقال ابن عطاء : العارفة التي لا تصبر عنه طرفة عين . وقيل : المطمئنة بذكر الله تعالى بيانه الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله . وقيل : المطمئنة بالإيمان ، المصدقة بالبعث والثواب . وقال ابن زيد : المطمئنة ; لأنها بشرت بالجنة عند الموت ، وعند البعث ، ويوم الجمع . وروى عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : يعني نفس حمزة . والصحيح أنها عامة في كل نفس مؤمن مخلص طائع . قال الحسن البصري : إن الله تعالى إذا أراد أن يقبض روح عبده المؤمن ، اطمأنت النفس إلى الله تعالى ، واطمأن الله إليها . وقال عمرو بن العاص : إذا توفي المؤمن أرسل الله إليه ملكين ، وأرسل معهما تحفة من الجنة ، فيقولان لها : اخرجي أيتها النفس المطمئنة راضية مرضية ، ومرضيا عنك ، اخرجي إلى روح وريحان ، ورب راض غير غضبان ، فتخرج كأطيب ريح المسك وجد أحد من أنفه على ظهر الأرض . وذكر الحديث . وقال سعيد بن زيد : قرأ رجل عند النبي - صلى الله عليه وسلم - يا أيتها النفس المطمئنة ، فقال أبو بكر : ما أحسن هذا يا رسول الله فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن الملك يقولها لك يا أبا بكر " . وقال سعيد بن جبير : مات ابن عباس بالطائف ، فجاء طائر لم ير على خلقته طائر قط ، فدخل نعشه ، ثم لم ير خارجا منه ، فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر - لا يدرى من تلاها - : يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية . وروى الضحاك أنها نزلت في عثمان بن عفان - رضي الله عنه - حين وقف بئر رومة . وقيل : نزلت في خبيب بن عدي الذي صلبه أهل مكة ، وجعلوا وجهه إلى المدينة فحول الله وجهه نحو القبلة . والله أعلم . معنى إلى ربك أي إلى صاحبك وجسدك قاله ابن عباس وعكرمة وعطاء . واختاره الطبري ودليله قراءة ابن عباس فادخلي في عبدي على التوحيد ، فيأمر الله تعالى الأرواح غدا أن ترجع إلى الأجساد . وقرأ ابن مسعود ( في جسد عبدي ) . وقال الحسن : ارجعي إلى ثواب ربك وكرامته . وقال أبو صالح : المعنى : ارجعي إلى الله . وهذا عند الموت . فادخلي في عبادي أي في أجساد عبادي دليله قراءة ابن عباس وابن مسعود . قال ابن عباس : هذا يوم القيامة وقاله الضحاك . والجمهور على أن الجنة هي دار الخلود التي هي مسكن الأبرار ، e]ص: 52 ] ودار الصالحين والأخيار . ومعنى في عبادي أي في الصالحين من عبادي كما قال : لندخلنهم في الصالحين . وقال الأخفش : في عبادي أي في حزبي والمعنى واحد . أي انتظمي في سلكهم . وادخلي جنتي معهم .تفسير القرطبي | |
|
| |
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ السبت أكتوبر 09, 2010 4:21 pm | |
| يا أيتها النفس المطمئنة . ارجعي إلى ربك راضية مرضية قال الله تبارك وتعالى : يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً . فَادْخُلِي فِي عِبَادِي . وَادْخُلِي جَنَّتِي . سورة الفجر : ( الآيات : 27 – 30 ) .
قال الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى - في تفسيره لهذه الآيات الكريمة : يقال هذا القول للإنسان عند النزع في آخر لحظة من الدنيا ، يقال لروحه : اخرجي أيتها النفس المطمئنة ، اخرجي إلى رحمةٍ من الله ورضوان ، فتستبشر وتفرح ، ويسهل خروجها من البدن ؛ لأنها بشرت بما هو أنعم مما في الدنيا كلها .
قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : ( لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها ) .
سوط الإنسان : العصا القصيرة ، موضع السوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ، وليست دنياك أنت بل الدنيا من أولها إلى آخرها ، بما فيها من النعيم ، والملك ، والرفاهية ، وغيرها ، فموضع سوط أحدكم خير من الدنيا وما فيها، فكيف بمن ينظر في ملك مسيرته ألفي عام ، يرى أقصاه كما يرى أدناه ، نعيم لا يمكن أن ندركه بنفوسنا ولا بتصورنا : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
المطمئنة : أي المؤمنة الآمنة ؛ لأنك لا تجد نفسًا أكثر اطمئنانًا من نفس المؤمن أبدًا ، فالمؤمن - يا إخواني - نفسه طيبة مطمئنة ، ولهذا تعجب الرسول - صلى الله عليه وسلم - من المؤمن فقال : ( عجبًا لأمر المؤمن ! إن أمره كله خير ، إن أصابته ضراء صبر ، فكان خيرًا له ، وإن أصابته سراء شكر ؛ فكان خيرًا له ) .
فهو مطمئنٌ ماضٍِ مع الله بقضائه وقدره ، لا يسخط عند المصائب ، ولا يبطر عند النعم ، بل هو شاكر عند النعم ، صابر عند البلاء ، فتجده مطمئنًا .
لكن الكافر ، أو ضعيف الإيمان كلاهما لا يطمئن ، إذا أصابه البلاء جزع وسخط ، ورأى أنه مظلوم من قبل الله والعياذ بالله ، حتى إن بعضهم ينتحر ؛ لأنه لا يصبر ولا يطمئن ، بل يكون دائمًا في قلق ، فينظر إلى نفسه وإذا هو قليل المال ، وقليل العيال ، وليس عنده زوجة ، وليس له قوم يحمونه ، فيقول : أنا لست في نعمة ؛ لأن فلانًا عنده مال ، وعنده زوجات ، وعنده أولاد ، وعنده قبيلة تحميه ، أما أنا فليس عندي شيء من هذا ، فلا يرى لله عليه نعمة ؛ لأنه ضعيف الإيمان ، وليس بمطمئن ، بل هو دائمًا في قلق .
ولهذا نجد الناس الآن يذهبون إلى كل مكان ليرفهوا عن أنفسهم ، ويزيلوا عنها الألم والتعب ؛ لكن لا يزيل ذلك عنهم إلا الإيمان الحقيقي ، فهو الذي يؤدي إلى الطمأنينة .
فالنفس المطمئنة : هي المؤمنة الآمنة ، مؤمنة في الدنيا ، وآمنة من عذاب الله يوم القيامة ، اللهم اجعل نفوسنا هكذا .
يا إخواني ! قال بعض السلف كلمة عجيبة ، قال : ( لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف ) .
هل تجدون أنعم في الدنيا من الملوك وأبنائهم ؟ لا .
لا يوجد أحدٌ أنعم منهم في الظاهر في نعمة الجسد ؛ لكن قلوبهم ليست كقلوب المؤمنين ، فالمؤمن الذي ليس عليه إلا ثوبٌ مرقع ، وكوخٌ لا يحميه من المطر ولا من الحر ؛ هذا المؤمن دنياه ونعيمه في الدنيا أفضل من الملوك وأبناء الملوك ؛ لأن قلبه مستنير بنور الله ونور الإيمان .
شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حبس وأوذي في الله عز وجل ، فلما أدخل الحبس وأغلق عليه الباب . قال - رحمه الله - : فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ .
يقول هذا تحدثًا بنعمة الله لا افتخارًا ، ثم قال : ( ما يصنع أعدائي بي ؟! - أيَّ شيءٍ يصنعون ؟! - إن جنتي في صدري - ما هي الجنة ؟! الإيمان ، والعلم ، واليقين - ، وإن حبسي خلوة ، ونفيي - إن نفوه من البلد – سياحة ، وقتلي شهادة ) .
سبحان الله ! هذا هو اليقين ، وهذه هي الطمأنينة .
إن الإنسان عندنا لو أدخل الحبس تجده يُخمِّس ويُسدِّس ، ويقول : ما مستقبلي ؟! ما مستقبل أولادي ؟! وأهلي ؟! وقومي ؟!
لكن ابن تيمية يقول : ( جنتي في صدري ) .
وصدق ، ولعل هذا هو السر في قوله تبارك وتعالى : لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ .
يعني : في الجنة لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ، وليس في الجنة موتة أولى ولا ثانية ؛ لكن لما كان نعيم القلب ممتدًا من الدنيا إلى دخول الجنة صارت الدنيا والآخرة كأنهما جنة واحدة ، وليس فيها إلا موتة واحدة .
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يحسن لنا ولكم الخاتمة ، وأن يجمعنا وإياكم في الجنة ، وبإخوانَنا المسلمين الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ؛ إنه على كل شيء قدير .
يقول تعالى : يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً .
رَاضِيَةً : بما أعطاك الله من النعيم .
مَرْضِيَّةً : عند الله عز وجل ، وذلك كما قال تعالى : رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ .
قال تعالى : فَادْخُلِي فِي عِبَادِي .
أي : ادخلي في عبادي الصالحين لتكوني من جملتهم ؛ لأن عباد الله الصالحين هم خير طبقات البشر ، والبشر طبقاتهم ثلاث :
الطبقة الأولى : مُنْعَمٌ عليهم .
الطبقة الثانية : مغضوبٌ عليهم .
الطبقة الثالثة : ضالُّون .
كل هذه الطبقات مذكورةٌ في سورة الفاتحة : اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ .
وأنا أسألكم : هل يشعر أحدكم عندما يقرأ هذه الآية بأن الذين أنعم الله عليهم هم : النبيون والصديقون والشهداء والصالحون ، فيسأل الله أن يهديه صراط هؤلاء ؟!
أكثر الناس لا يشعر ، بل أكثرهم يقرؤها هكذا ؛ لكن لا يشعر أن هذه الآية تاريخ ، أي أنها تشير إلى تاريخ الأمم ، وأن الطبقة الثانية : المغضوب عليهم هم اليهود وأشبهاه اليهود من كل من علم الحق وخالفة ؛ لأن كل من علم الحق وخالفه ففيه شبهٌ من اليهود ، كما قال سفيان بن عيينة - رحمه الله - : ( من فسد من علمائنا ففيه شبهٌ من اليهود ) .
ومن هم الضالون ؟
هُم النصارى ، الذين جهلوا الحق ، أرادوه لكن عموا عنه - والعياذ بالله - وما اهتدوا إليه .
قال ابن عيينة : ( ومن فسد من عبادنا ففيه شبهٌ من النصارى ) .
لأن العباد يريدون الخير ويريدون العبادة ؛ لكن ليس عندهم علم ، فهم ضالون .
فأقول يا إخواني ! الناس طبقات ثلاث : المنعم عليهم ، والمغضوب عليهم ، والضالون .
وهنا يقول : فَادْخُلِي فِي عِبَادِي .
فالمراد بالعباد أي الطبقات ؟ المراد بهم الطبقة الأولى وهم : المنعم عليهم .
قال تعالى : وَادْخُلِي جَنَّتِي .
جنته التي أعدها الله عز وجل لأوليائه - نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهلها - أضافها الله إلى نفسه تشريفًا لها وتعظيمًا ، وإعلامًا للخلق بعنايته بها جل وعلا .
والله سبحانه وتعالى قد خلقها خلقًا غير خلق الدنيا ، خلق لنا في الدنيا فاكهةً ونخلاً ورمانًا ، وخلق في الجنة أيضًا فاكهةً ونخلاً ورمانًا ؛ لكن هل تظنون أن ما في الجنة كالذي في الدنيا ؟! لا يمكن أبدًا ؛ لأن الله يقول : فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ .
ولو كان ما في الجنة كالذي في الدنيا لكنا نعلم .
إذًا : هو مثله في الاسم ؛ لكن ليس مثله في الحقيقة ، ولا في الكيفية ، ولهذا قال : وَادْخُلِي جَنَّتِي ، حيث أضافها إلى نفسه للدلالة على شرفها وعناية الله بها ، وهذا يوجب للإنسان أن يرغب فيها غاية الرغبة ، كما أنه يرغب في بيوت الله ، التي هي المساجد ؛ لأن الله أضافها إلى نفسه ، فكذلك يرغب في هذه الدار التي أضافها إلى نفسه أيضًا ، والأمر يسير ، قال رجل للرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( دلني على عمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار ، فقال : لقد سألت عن عظيم - وهو صحيحٌ عظيم ، فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ، ولكن - وإنه ليسير على من يسره الله عليه - اللهم يسرنا لليسرى - تعبد الله لا تشرك به شيئًا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ) . وذكر الحديث .
| |
|
| |
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ السبت أكتوبر 09, 2010 4:22 pm | |
| ملاحظة هامة : تكتب هذه الآية الكريمة عادة في الصحف والمجلات والمنتديات متصدرة آخبار الوفيات وموت الأعيان والشخصيات ، ولا شك أن وضعها بهذه الصفة غير صحيح ، فما يدريهم أن هذه النفس مطمئنة ؟ أو أن الله تبارك وتعالى قد رضي عنها ؟ أو أن مصيرها إلى الجنة ؟
وهذا نوع من التألي على الله عز وجل ، ومن التزكية للنفس بغير حق ، وأهل السنة والجماعة يرجون للمحسن النعيم والثواب ، ويخافون على المسيء الفضيحة والعقاب ، والأصل سؤال الله عز وجل الرحمة والمغفرة والرضوان لكل مسلم ومسلمة .
أما مخاطبته بقوله تعالى : يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ .
فهذا قطع ، ومن عقيدة أهل السنة والجماعة أنه لا يقطع لأحد من أهل القبلة بجنة أو نار ، وليس لأحد ذلك أبدًا .
فعواقب العباد عندهم مبهمة لا يدري أحدٌ بما يُختم له .
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة ، فيما يبدو للناس ، وهو من أهل النار ، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار ، فيما يبدو للناس ، وهو من أهل الجنة ) . رواه الشيخان .
فلذا يشهد أهل السنة والجماعة لمن مات على الإسلام بظاهر إسلامه على العموم بأنه من أهل الجنة ، لكن لا يجزمون لآحد بعينه كائنًا من كان ، بجنة أو نار إلا من جزم له المصطفى - صلي الله عليه وسلم - كعشرة وزوجاته البررة - رضي الله عنهم - ، وغيرهم .
سئل فضيلة الإمام محمد بن صالح العثيمين -غفر الله تعالى له - السؤال التالي : فضيلة الشيخ ! شكل القبر هل هو أمر تعبدي ما يجوز التغيير فيه ، والآن في بعض القبور عندنا في الكويت وضعوا عليها قطع رخام مرتفعة قليلاً وبعضهم يكتب عليها : يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، ثم يكتب الاسم : هذا قبر فلان أو فلانة ، فهل نحن مأمورون بالتعبد في هيئة القبر بحيث يكون فقط الرمل وبدون ارتفاع ؟
الجواب : ما ذكرت من أنه يوضع الرخام على القبر ، ويكتب عليه : يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً . فَادْخُلِي فِي عِبَادِي . وَادْخُلِي جَنَّتِي .
وكذلك أيضاً اسم الرجل أو المرأة وربما تاريخ وفاته ، هذا منكرٌ وحرام ، وتجب إزالته ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ( نهى أن يبنى على القبر ، أو يكتب عليه ، أو يجلس عليه ، أو يجصص ) .
وبعث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ألا يدع قبرًا مشرفًا إلا سواه – أي : جعله مثل القبور الأخرى - فيجب على هؤلاء القوم أن يزيلوا ما وضعوا من الرخام ، بلغهم عني ، وقل : إن العلماء يقولون : الميت يتأذى بالمنكر إذا فعل عند قبره ، وهذا منكر ، ومقتضى قول العلماء هذا أن صاحبهم - صاحب القبر - الآن يتأذى بما وضع عليه ، بادر بهذا ، وقل : يجب إزالته ، فإن فعلوا فهو من نعمة الله عليهم وعلى ميتهم ، وإن لم يفعلوا فالواجب على المسئول عن المقبرة أن يزيل ذلك ، ارفعوا إلى المسئول عن المقابر ويزيل هذا .
ثم ما الذي أدراهم أنها نفسٌ مطمئنة يقال : ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ، ما يدري ؟!
هل كل واحد يعلم أن هذا الرجل مات على التوحيد والإيمان ؟
إنما نحن علينا الظاهر أنه مات ، لكن أمور الآخرة ما ندري عنها .
| |
|
| |
أم عبد الرحمن عضو ملكي
عدد المساهمات : 1760 نقاط : 2851 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 28/08/2010
| موضوع: رد: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ السبت أكتوبر 09, 2010 4:29 pm | |
| بارك الله فيكم اختي في الله مشمشة وجزاكم الله خيرا مسلم من مواعظ ابن الجوزي طهروا قلوبكم !
يقول ابن الجوزي عليه رحمةُ الله:
يا هذا، طهر قلبك من الشوائب؛ فالمحبة لا تلقى إلا في قلب طاهر، أما رأيت الزارع يتخيرُ الأرض الطيبة، ويسقيها
ويرويها، ثم يثيرها ويقلبها، وكلما رأى حجراً ألقاه،
وكلما شاهد ما يُؤذي نحّاه، ثم يلقي فيها البذر، ويتعاهدها من طوارق الأذى؟
وكذلك الحق عز وجل إذا أراد عبداً لوداده حصد من قلبه شوك الشرك، وطهره من أوساخ الرياء والشك
ثم يسقيه ماء التوبة والإنابة، وينيره بمسحة الخوف والإخلاص، فيستوي ظاهره وباطنه في التقى،
ثم يلقي فيه بذر الهدى، فيثمر حَب المحبة؛ فحينئذ تحصد المعرفة وطنا ظاهرا، وقوتا طاهرا..
فيسكن لُب القلب، ويثبت به سلطانها في رُستاق البذر، فيسري من بركاتها إلى العين ما يفُضها عن سوى المحبوب،
وإلى الكف ما يكُفها عن المطلوب، وإلى اللسان ما يحبسه عن فضول الكلام، وإلى القدم ما يمنعه من سرعة الإقدام.
فما زالت تلك النفس الطاهرة رائضُها العلم،
ونديمها الحلم، وسجنها الخوف، وميدانها الرجاء،
وبُستانها الخلوة، وكنزها القناعة، وبضاعتها اليقين
، ومركبها الزهد، وطعامها الفكر، وحُلواها الأنس
، وهي مشغولة بتوطئة رحلها لرحيلها، وعينُ أملها ناظرة إلى سبيلها.
فإن صعد حافظاها فالصحيفة نقية
، وإن جاء البلاء فالنفس صابرة تقية،
وإن أقبل الموت وجدها من الغش خلية؛
فيا طوبى لها إذا نُوديت يوم القيامة:
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي}
[الفجر:27-28]. مواعظ ابن الجوزي ص97 | |
|
| |
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ السبت أكتوبر 09, 2010 4:58 pm | |
| يقول تعالى أما آن للمؤمنين أن تخشع قلوبهم لذكر الله أي تلين عند الذكر والموعظة وسماع القرآن فتفهمه وتنقاد له وتسمع له وتطيعه . قال عبد الله بن المبارك حدثنا صالح المري عن قتادة عن ابن عباس أنه قال : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة من نزول القرآن فقال " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " الآية رواه ابن أبي حاتم عن الحسن بن محمد بن الصباح عن حسين المروزي عن ابن المبارك به . ثم قال هو ومسلم حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال يعني الليثي عن عون بن عبد الله عن أبيه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " الآية إلا أربع سنين كذا رواه مسلم في آخر الكتاب وأخرجه النسائي عند تفسير هذه الآية عن هارون بن سعيد الأيلي عن ابن وهب به . وقد رواه ابن ماجه من حديث موسى بن يعقوب الزمعي عن أبي حازم عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه مثله فجعله من مسند ابن الزبير لكن رواه البزار في مسنده من طريق موسى بن يعقوب عن أبي حازم عن عامر عن ابن الزبير عن ابن مسعود فذكره وقال سفيان الثوري عن المسعودي عن القاسم قال : مل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملة فقالوا حدثنا يا رسول الله فأنزل الله تعالى" نحن نقص عليك أحسن القصص " قال ثم ملوا ملة فقالوا حدثنا يا رسول الله فأنزل الله تعالى" الله نزل أحسن الحديث " ثم ملوا ملة فقالوا حدثنا يا رسول الله فأنزل الله تعالى " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " وقال قتادة " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله " ذكر لنا أن شداد بن أوس كان يروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن أول ما يرفع من الناس الخشوع " وقوله تعالى " ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم " نهى الله تعالى المؤمنين أن يتشبهوا بالذين حملوا الكتاب من قبلهم من اليهود والنصارى لما تطاول عليهم الأمد بدلوا كتاب الله الذي بأيديهم واشتروا به ثمنا قليلا ونبذوه وراء ظهورهم وأقبلوا على الآراء المختلفة والأقوال المؤتفكة وقلدوا الرجال في دين الله واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فعند ذلك قست قلوبهم فلا يقبلون موعظة ولا تلين قلوبهم بوعد ولا وعيد " وكثير منهم فاسقون" أي في الأعمال فقلوبهم فاسدة وأعمالهم باطلة كما قال تعالى " فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به " أي فسدت قلوبهم فقست وصار من سجيتهم تحريف الكلم عن مواضعه وتركوا الأعمال التي أمروا بها وارتكبوا ما نهوا عنه ولهذا نهى الله المؤمنين أن يتشبهوا بهم في شيء من الأمور الأصلية والفرعية وقد قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا هشام بن عمار حدثنا شهاب بن خراش حدثنا حجاج بن دينار عن منصور بن المعتمر عن الربيع بن أبي عميلة الفزاري قال حدثنا عبد الله بن مسعود حديث ما سمعت أعجب إلي منه إلا شيئا من كتاب الله أو شيئا قاله النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد فقست قلوبهم اخترعوا كتابا من عند أنفسهم استهوته قلوبهم واستحلته ألسنتهم واستلذته وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم فقالوا تعالوا ندع بني إسرائيل إلى كتابنا هذا فمن تابعنا عليه تركناه ومن كره أن يتابعنا قتلناه ففعلوا ذلك وكان فيهم رجل فقيه فلما رأى ما يصنعون عمد إلى ما يعرف من كتاب الله فكتبه في شيء لطيف ثم أدرجه فجعله في قرن ثم علق ذلك القرن في عنقه فلما أكثروا القتل قال بعضهم لبعض يا هؤلاء إنكم قد أفشيتم القتل في بني إسرائيل فادعوا فلانا فاعرضوا عليه كتابكم فإنه إن تابعكم فسيتابعكم بقية الناس وإن أبى فاقتلوه فدعوا فلانا ذلك الفقيه فقالوا أتؤمن بما في كتابنا هذا ؟ قال وما فيه ؟ اعرضوه علي فعرضوه عليه إلى آخره ثم قالوا أتؤمن بهذا ؟ قال نعم آمنت بما في هذا وأشار بيده إلى القرن فتركوه فلما مات فتشوه فوجدوه معلقا ذلك القرن فوجدوا فيه ما يعرف من كتاب الله فقال بعضهم لبعض يا هؤلاء ما كنا نسمع هذا أصابه فتنة فافترقت بنو إسرائيل على اثنتين وسبعين ملة وخير مللهم ملة أصحاب ذي القرن . قال ابن مسعود وإنكم أوشك بكم إن بقيتم أو بقي من بقي منكم أن تروا أمورا تنكرونها لا تستطيعون لها غيرا فبحسب المرء منكم أن يعلم الله من قلبه أنه لها كاره . وروى أبو جعفر الطبري حدثنا ابن حميد حدثنا جرير عن مغيرة عن أبي معشر عن إبراهيم قال جاء عتريس بن عرقوب إلى ابن مسعود فقال يا أبا عبد الله هلك من لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر فقال عبد الله هلك من لم يعرف قلبه معروفا ولم ينكر قلبه منكرا إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد وقست قلوبهم اخترعوا كتابا من بين أيديهم وأرجلهم استهوته قلوبهم واستحلته ألسنتهم وقالوا نعرض على بني إسرائيل هذا الكتاب فمن آمن به تركناه ومن كفر به قتلناه قال فجعل رجل منهم كتاب الله في قرن ثم جعل القرن بين ثندوتيه فلما قيل له أتؤمن بهذا ؟ قال آمنت به ويومئ إلى القرن بين ثندوتيه ومالي لا أؤمن بهذا الكتاب ؟ فمن خير مللهم اليوم ملة صاحب القرن .
| |
|
| |
الساجد بأمر الله مشرف
عدد المساهمات : 35 نقاط : 78 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 27/08/2010 العمر : 36 الموقع : www.alexdatahouse.com
| موضوع: رد: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ السبت أكتوبر 09, 2010 10:12 pm | |
| بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
الآن نسأل و نقول أى آية تهز قلبك ؟
فمادا كان يفعل الصحابة و السلف الصالح رضوان الله عليهم اجمعين
هدا أحد الصحابة رضى الله عنه يصلى طوال الليل بآية فيقف و يقول :
و أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر و أنت أرحم الراحمين
و هذا الإمام النووى يقول أحد أصدقاؤه أنه يصلى طوال الليل بآية حتى يعشى عليه و يقول ..
و قفوهم إنهم مسئولون
و نجد من كان يبكى لمجرد سماع الفاتحة
نرى من يبكى حبن يسمع لله ملك السماوات و الأرض
نرى من يبكى لمجرد من يسمع إنه يعلم الجهر من القول و يعلم ما كنتم تكتمون
إن الصحابة عندما نزلت لله ملك السماوات و الأرض و إن تبدو ما فى صدوركم أو تخفوه يحاسبكم به الله
إنفجروا من البكاء
و اتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم ليقولوا لا طاقة لنا بهذا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا يكلف الله نفس إلا وسعها
ربنا الرحمن المستعان
اما انا فلا اعلم اى آية أذكر فهى آيات تتراً
و لكن أكثر ما يجعلنى أرتجف هما آيتين
1 - قل هل أنبؤكم بالأخسرين أعمالاً .. الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحنون صنعاً
2 - و أرتجف أكثر و اكثر حين استمع إلى قوله تعالى و قل رب أعوذ بك من همزات الشياطين و اعوذ بك رب ان يحضرون و حتى نهاية سورة المؤمنون
و لكن فى الواقع ما شعرت بلذة كلذة قراءة سورة مريم و الأنبياء | |
|
| |
meshmesha مشرف
عدد المساهمات : 375 نقاط : 674 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/09/2010
| موضوع: هذا ما قصدت من سؤالى الأحد أكتوبر 10, 2010 6:57 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
{الم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق}
{لوأنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله} مواقف بعض الصحابة عند تلاوة كتاب الله: ------------------------ وكان من هدي الصحابة رضى الله عنهم التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلمفي ترديد آيات الله فقد روى الإمام أحمد بسنده عن أبي ذر رضى الله عنه قال:صلى النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقرأ بآية حتى أصبح يركع بها ويسجد بها: "إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم "}سورة المائدة ,آية :18{ فلما أصبح قلت يا رسول الله مازلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها؟ قال إني سألت ربي سبحانه وتعالى الشفاعة لأمتي فأعطانيها وهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله شيئا. رواه النسائي وابن ماجة. وقد مر بنا أن عائشة –رضي الله عنها- كانت تردد قوله تعالى: "فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم"}سورة الطور آية 27{. وقام أبو الدرداء رضى الله عنه ليلة بآية حتى أصبح وهي "أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا محياهم ومماتهم" } سورة الجاثية ,آية 21 {. وردد ابن مسعود رضى الله عنه "رب زدني علما"}سورة طه,آية:114{.( التبيان للنووي) وعن صفوان بن سليم قال : قام تميم الداري في المسجد بعد أن صلى العشاء فمر بهذه الآية :"تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون " }سورة المؤمنون,آية:104{فما خرج منها حتى سمع آذان الصبح . (صفوة الصفوة 1 / 375) وأتى تميم الداري المقام فاستفتح الجاثية فلما بلغ "أم حسب الذين إجترحوا السيئات " الآية.}سورة الجاثية, آية:21{جعل يرددها حتى أصبح . (مختصر قيام الليل 65) وقام عمرو بن عتبة بن فرقد ليلة فاستفتح حم فأتى على هذه الآية " وأنذرهم يوم الآزفة"}غافر,آية:18{فما جاوزها حتى أصبح.([1] صفة الصفوة 2 / 93)
| |
|
| |
meshmesha مشرف
عدد المساهمات : 375 نقاط : 674 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/09/2010
| موضوع: رد: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ الأحد أكتوبر 10, 2010 6:59 am | |
| أحوال التابعين وأتباعهم : وللتابعين نصيب من التأثر بالقرآن وكان حالهم معه عجيب جد عجيب وقد ذكرت كتب التفسير والتراجم شيئا من أحوالهم وكانوا يحرصون على البحث عما يجلب لهم الخشوع والتأثر بالقرآن فكان معاوية بن مرة يقول: "من يدلني على رجل بكاء بالليل بسام بالنهار" .( تفسير ابن كثير 6 / 608) ونذكر نماذج مماورد عنهم في البكاء ثم نتبعه بما ورد عنهم في ترديد آيات القرآن.
· عمر بن عبد العزيز(الخليفة الزاهد): · ----------------- قالت فاطمة بنت عبد الملك زوج عمر بن عبد العزيز عن زوجها إنها رأته ذات ليلة قائما يصلي فأتى على هذه الآية "يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش"}سورة القارعة,آية :5{فصاح واسوء صباحاه ثم وثب فسقط فجعل يخور مني فظننت أن نفسه ستخرج ثم إنه هدأ فظننت أنه قضى ثم أفاق إفاقة فنادى واسوء صباحاه ثم وثب فجعل يجول في الدار ويقول:ويلي من يوم يكون فيه الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش قالت فلم يزل كذلك حتى طلع الفجر ثم سقط كأنه ميت حتى أتاه الآذان للصلاة فو الله ما ذكرت ليلته تلك إلا غلبتني عيناي فلم أملك رد عبرتي. ( مناقب عمر بن عبد العزيز بن الجوزي.) وقرأ –رحمه الله – ليلة في صلاته سورة الليل فلما بلغ قوله تعالى: "فأنذرتكم نارا تلظى"}سورة الليل,آية : 15{بكى فلم يستطع أن يتجاوزها مرتين أو ثلاثا ثم قرأ سورة أخرى غيرها.([1] المرجع السابق) وقرأ عنده رجل "وإذا القوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا"}الفرقان ,آية:13{فبكى عمر حتى غلبه البكاء وعلا نشيجه فقام من مجلسه فدخل بيته وتفرق الناس. ( المرجع السابق) وعن مقاتل بن حبان قال صليت خلف عمر بن عبد العزيز فقرأ "وقفوهم إنهم مسؤولون" }الصافات,آية :24{فجعل يكررها لا يستطيع أن يجاوزها –يعني من البكاء-. ([1] المصدر السابق) وقال –يرحمه الله- يوما لابنه إقرأ قال:ما أقرأ ؟ قال: إقرأ سورة ق فقرأ حتى إذا بلغ "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد"}ق ,آية:19{بكى ثم قال: إقرأ إقرأ يا بني قال: ما أقرأ؟ قال :إقرأ سورة ق فقرأ حتى إذا بلغ ذكر الموت بكى أيضا بكاءا شديدا يفعل ذلك مرارا. ( المصدر السابق)
· الفضيل بن عياض وابنه علي: · --------------- وكان من توبته –رحمه الله-انه سمع ذات ليلة قارئا يقرأ قوله تعالى: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"}سورة الحديد ,آية :17{فقال بلى وتاب وصار جبلا في العبادة . أما عن قراءته للقرآن . فعن إسحاق بن إبراهيم قال:كانت قراءة الفضيل حزينة شهية بطيئة مترسلة كأنه يخاطب إنسانا وكان إذا مر بآية فيها ذكر الجنة يرددها. ( صفة الصفوة 2 / 159) وعن سعد بن زنبور قال:كنا على باب الفضيل بن عياض فاستأذنا عليه فلم يؤّذن لنا فقيل لنا انه لا يخرج إليكم حتى يسمع القرآن وكان معنا رجل مؤذن وكان صيتا فقلنا له اقرأ " ألهاكم التكاثر" }التكاثر,آية:1{ورفع بها صوته فأشرف علينا الفضيل وقد بكى حتى بل لحيته بالدموع ومعه خرقة ينشف بها الدموع من عينه وأنشأ يقول: بلغت الثمانين أو حزتها..... فماذا أؤمل أو أنتظر أتى لي ثمانون من مولدي .... وبعد الثمانين ما ينتظر قال ثم خنقته العبرة وكان معنا علي بن خشرم فأتمه لنا: علتني السنون فأبلينني ..... فرقت عظامي وكل البصر وعن محمد بن ناجية قال: صليت خلف الفضيل فقرأ "الحاقة" في الصبح فلما بلغ قوله تعالى : "خذوه فغلوه" غلبه البكاء فسقط ابنه علي مغشيا عليه. ([1] سير أعلام النبلاء 8 / 444) وقال بكر بن عياش : صليت خلف فضيل بن عياض المغرب وابنه علي إلى جانبي فقرأ ألهاكم التكاثر فلما قال " لترون الجحيم "سقط على وجهه مغشيا عليه. | |
|
| |
meshmesha مشرف
عدد المساهمات : 375 نقاط : 674 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/09/2010
| |
| |
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ الإثنين أكتوبر 11, 2010 1:07 am | |
| بارك الله فيكم اختي في الله مشمشة من الجميل ان تخشع قلوبنا وتدمع اعيننا حين نقرا كتاب الله ولم يقصد اخي الساجد بأمر الله الا ان يقول ان كل ايات الله لابد ان نخشع حين قرأتها ونتأثر بها وهي دعوة لتدبر الايات ومعرفة اسباب نزولها والحكم المبين بها حتي يكون القرآن الكريم شاهدا لنا اللهم أجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور ابصارنا وجلاء صدورنا وذهاب همومنا اللهم أرزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار | |
|
| |
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ الأحد نوفمبر 21, 2010 12:50 am | |
| آيات هزَّت قلوبًا الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن الجبال -وهي جبالٌ بغلظتها وقساوتها- لو أُنزل عليها كلام الله -عز وجل- ففهمته وتدبرت ما فيه لخشعت وتصدَّعت من خوف الله تبارك وتعالى {لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} [سورة الحشر: 21].
قال ابن عباس -رضي الله عنهما- في تأويل هذه الآية: "يقول: لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حَمَّلته إياه؛ لتصدَّع وخشع من ثقله، ومن خشية الله".
وقال -تعالى-: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى} [سورة الرعد: 31]، وقد جاء في تفسيرها أنه لو كان هناك قرآن سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كُلِّم به الموتى؛ لكان هذا القرآن.
فإذا كانت الجبال الصم لو سمعت كلام الله وفهمته لتصدعت من خشيته؛ فكيف ببني آدم وقد سمعوا وفهموا؟!
والناظر في حال السلف -رضوان الله عليه- وتأثرهم بآيات الله -جلَّ في علاه- يتعجب من حالنا ونحن نسمع القرآن ليلاً ونهارًا ولا نتأثر كما تأثَّروا، بالرغم من أن الآيات هي الآيات، والكلمات هي الكلمات، وربك قد حفظ كتابه، {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [سورة الحجر: 9]، ولكن الفرق ليس في الآيات؛ وإنما في القلوب التي تستقبل كلام الله -عز وجل-!!
كانت قلوبهم -رحمهم الله- أرق من نسيم الفجر، ما إن تلامس أسماعهم آيات الله -عز وجل- حتى تصل إلى القلوب، فيرون بأعينهم ما لا يراه غيرهم، فخَلَفَ من بعدهم خلفٌ قست قلوبهم، فهي أشد قسوة من الجبال التي لو فهمت كلام الله لخشعت.
قال أبو عمران: "والله لقد صرف إلينا ربنا -عز وجل- في هذا القرآن ما لو صرفه إلى الجبال لهتَّها وحناها"، وقال مالك بن دينار -رحمه الله-: "أقسم لكم لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا صدع قلبه".
وأخبار الصالحين هي زاد السائرين إلى الله -تبارك وتعالى-، تُعلي من هممهم، وتصرف عنهم الدَّعة والكسل، وتدفعهم دفعًا إلى مزيد من الطاعة والقرب.
فهيا بنا نقف على طرف من أخبارهم مع آيات الله -عز وجل-، نرى كيف هزَّت قلوبهم، وكيف وقفوا على دقيق معانيها، فغيَّرت مسار حياتهم إلى صراط الله المستقيم، صراط الذين أنعم عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
قال الحسن البصري -رحمه الله-: "والله يا ابن آدم لئن قرأتَ القرآن ثم آمنتَ به؛ ليطولن في الدنيا حزنك، وليشتدن في الدنيا خوفك، وليكثرن في الدنيا بكاؤك".
وقال مالك بن دينار -رحمه الله-: "إن الصديقين إذا قُرئ عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة".
سيد ولد آدم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَأْ عَلَيَّ»، قلت: "آقرأ عليك وعليك أنزل؟"، قال: «فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي»، فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} [سورة النساء: 41]، قال: «أَمْسِكْ»، فإذا عيناه تذرفان، وفي رواية لمسلم: "فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ" [متفق عليه].
أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: كان رجلاً أسيفًا، لا يمر بالآية في الصلاة إلا ويبكي.
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: كان يمر بالآية في ورده، فتخنقه، فيبكي حتى يسقط، ثم يلزم بيته حتى يُعاد، يحسبونه مريضًا.
أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-: قال عروة: "دخلت على أسماء وهي تصلي، فسمعتها وهي تقرأ هذه الآية: {فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ} [سورة الطور: 27]، فاستعاذت، فقمت وهي تستعيذ، فلما طال عليَّ أتيتُ السوق ثم رجعت وهي في بكائها تستعيذ".
سعيد بن جبير -رحمه الله-: عن القاسم بن أبي أيوب قال: "سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية في الصلاة بضعًا وعشرين مرة: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [سورة البقرة: 281]".
سفيان الثوري -رحمه الله-: صلى بالناس المغرب، فقرأ حتى بلغ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، فبكى حتى انقطعت قراءته، ثم عاد فقرأ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
محمد بن المنكدر -رحمه الله-: بينما هو ذات ليلة قائم يصلي إذ استبكى وكثر بكاؤه حتى فزع أهله وسألوه: ما الذي أبكاه، فاستعجم عليهم، وتمادى في البكاء، فأرسلوا إلى أبي حازم فأخبروه بأمره، فجاء أبو حازم إليه فإذا هو يبكي، قال: "يا أخي، ما الذي أبكاك؟ قد رُعتَ أهلك، أفمن علة أم ما بك؟"، فقال: "إنه مرت بي آية في كتاب الله -عز وجل-"، قال: "وما هي؟"، قال: "قول الله -تعالى-: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [سورة الزمر: 47]، فبكى أبو حازم أيضًا معه، واشتد بكاؤهما، فقال بعض أهله لأبي حازم: "جئنا بك لتفرج عنه فزدته"، فأخبرهم ما الذي أبكاهما.
ويروى أنه جزع عند الموت، فقيل له: "لم تجزع؟"، فقال: "أخشى آية من كتاب الله -عز وجل-، قال الله -تعالى-: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}، وإني أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب".
الربيع بن خثيم -رضي الله عنه-: عن عبد الرحمن بن عجلان قال: "بت عند الربيع بن خثيم ذات ليلة، فقام يصلي، فمر بهذه الآية: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [سورة الجاثية: 21]، فمكث ليلته حتى أصبح ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد".
علي بن الفضيل -رحمهما الله-: قال إسماعيل الطوسي أو غيره: بينما نحن نصلي ذات يوم الغداة خلف الإمام ومعنا علي بن فضيل، فقرأ الإمام: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ} [سورة الرحمن: 56]، فلما سلم الإمام قلت: "يا علي، أما سمعت ما قرأ الأمام؟"، قال: "ما هو؟"، قلت: "{فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ}"، قال: "شغلني ما كان قبلها: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنْتَصِرَانِ} [سورة الرحمن: 35]".
ميمون بن مهران -رحمه الله-: قرأ قوله -تعالى-: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} [يس: 59]، فرقَّ حتى بكى، ثم قال: "ما سمع الخلائق بعتب أشد منه قط".
الحسن بن صالح -رحمه الله-: عن حميد الرواسي قال: كنت عند علي والحسن ابني صالح ورجل يقرأ: {لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [سورة الأنبياء: 103]، فالتفت عليٌّ إلى الحسن وقد اصفار واخضار، فقال: "يا حسن، إنها أفزاع فوق أفزاع"، ورأيت الحسن أراد أن يصيح، ثم جمع ثوبه فعضَّ عليه حتى سكن عنه وقد ذبل فمه، واخضار واصفار.
عمرو بن عتبة -رحمه الله-: لما تُوفي دخل بعض أصحابه على أخته، فقال: "أخبرينا عنه"، فقالت: "قام ذات ليلة، فاستفتح سورة (حم)، فلما أتى على هذه الآية: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [سورة غافر: 18]، فما جاوزها حتى أصبح".
سليمان التيمي -رحمه الله-: يحكي عنه مؤذنه معمر، قال: "صلى إلى جنبي سليمان التيمي بعد العشاء الآخرة، وسمعته يقرأ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [سورة الملك: 1]، فلما أتى على هذه الآية: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [سورة الملك: 27]، جعل يرددها حتى خف أهل المسجد فانصرفوا، فخرجت وتركته، وغدوت لأذان الفجر فنظرت فإذا هو مقامه، فسمعت فإذا هو فيها لم يجزها، وهو يقول: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}".
عمر بن ذر -رحمه الله-: عن أبي نعيم، قال: سمعت عمر بن ذر يقرأ هذه الآية: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} [سورة القيامة: 34]، فجعل يقول: "يا رب ما هذا الوعيد؟".
وكان إذا قرأ هذه الآية: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قال: "يا لك من يوم! ما أملأ ذكرك لقلوب الصادقين!".
أبو سليمان الداراني -رحمه الله-: كان يقول: "ربما أقمت في الآية الواحدة خمس ليال، ولولا أني بعد أدع الفكر فيها ما جزتها أبدًا، وربما جاءت الآية من القرآن تطير العقل، فسبحان الذي رده إليهم بعد".
محمد بن كعب القرظي -رحمه الله-: كان يقول: "لأن أقرأ في ليلة حتى أصبح: {إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا}، و{الْقَارِعَةُ}، لا أزيد عليهما، وأتردد فيهما وأتفكر؛ أحب إلى من أن أهدر القرآن هدرًا"، أو قال: "أنثره نثرًا".
مـنـع الـقـرآن بـوعــده ووعـيده *** مقـل العيون بليلها أن تهجع فهموا عن الملك الكريم كلامه *** فهمًا تذل له الرقاب وتخضع
والأخبار كثيرة، والقلوب التي هزتها آيات الله -عز وجل- ها هي قد سبقتنا إلى رضوانه، ويبقى السؤال: أين قلوبنا نحن من القرآن؟ أين قلبُ مَن ختم القرآن؟ أين قلب من يسمع القرآن ليله ونهاره ثم لا تدمع له عين ولا يخشع له قلب؟!
اللهم اغفر لنا عجزنا وتقصيرنا، اللهم طهر قلوبنا، اللهم لا تخزنا يوم يبعثون، {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [سورة الشعراء: 88-89].
| |
|
| |
مسلم Admin
عدد المساهمات : 9693 نقاط : 17987 السٌّمعَة : 67 تاريخ التسجيل : 11/03/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ الخميس ديسمبر 09, 2010 9:09 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) سورة الإسراء أي: ربكم تعالى مطلع على ما أكنته سرائركم من خير وشر وهو لا ينظر إلى أعمالكم وأبدانكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وما فيها من الخير والشر. { إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ }بأن تكون إرادتكم ومقاصدكم دائرة على مرضاة الله ورغبتكم فيما يقربكم إليه وليس في قلوبكم إرادات مستقرة لغير الله. { فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ } أي: الرجاعين إليه في جميع الأوقات{ غَفُورًا }فمن اطلع الله على قلبه وعلم أنه ليس فيه إلا الإنابة إليه ومحبته ومحبة ما يقرب إليه فإنه وإن جرى منه في بعض الأوقات ما هو مقتضى الطبائع البشرية فإن الله يعفو عنه ويغفر له الأمور العارضة غير المستقرة تفسير السعدي
| |
|
| |
جلال العسيلى مشرف عام
عدد المساهمات : 5415 نقاط : 7643 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 16/05/2010 العمر : 62
| موضوع: رد: ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ الخميس ديسمبر 09, 2010 9:37 pm | |
| رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء يقول تعالى مخبراً عن إبراهيم خليله أنه قال: "ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن" أي أنت تعلم قصدي في دعائي, وما أردت بدعائي لأهل هذا البلد, وإنما هو القصد إلى رضاك والإخلاص لك, فإنك تعلم الأشياء كلها ظاهرها وباطنها, لا يخفى عليك منها شيء في الأرض ولا في السماء, ثم حمد ربه عز وجل على ما رزقه من الولد بعد الكبر, فقال: "الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء" أي إنه يستجيب لمن دعاه, وقد استجاب لي فيما سألته من الولد, ثم قال: "رب اجعلني مقيم الصلاة" أي محافظاً عليها مقيماً لحدودها " ومن ذريتي " أي واجعلهم كذلك مقيمين لها "ربنا وتقبل دعاء" أي فيما سألتك فيه كله "ربنا اغفر لي ولوالدي" وقرأ بعضهم: ولوالدي بالإفراد وكان هذا قبل أن يتبرأ من أبيه لما تبين له عداوته لله عز وجل "وللمؤمنين" أي كلهم "يوم يقوم الحساب" أي يوم تحاسب عبادك فتجازيهم بأعمالهم إن خيراً فخير وإن شراً فشر. | |
|
| |
| ما هى أكثر آية زلزلت قلبك و تأثرت بها ؟ | |
|