بارك الله فيكم اختي في الله مشمشة
عن أبي هريرة وحذيفة – رضي الله عنهما – قالا : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا , فكان لليهود : يوم الس،،،،بت عيد , وللنصاري : يوم الأحد , فجاء الله بنا , فهدانا ليوم الجمعة , فجعل الجمعة والسـبت والأحد , وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة , نحن الآخرون من أهل الدنيا , والأولون يوم القيامة المقضي لهم – وفي رواية – بينهم قبل الخلائق " . رواه مسلم حديث (20)0
وقد سمي النبي صلي الله عليه وسلم الجمعة " عيداً " فيغير موضع , ونهي عن إفراده بالصوم , لما فيه من معني العيد 0
ثم إن في هذا الحديث ذكر أن الجمعة لنا , كما أن السبت لليهود , والأحد للنصاري واللام تقتضي الاختصاص
ثم هذا الكلام يقتضي الاقتسام إذا قيل : " هذه ثلاثة أثواب – أو ثلاثة غلمان – هذا لي , وهذا لزيد , وهذا لعمرو " أوجب ذلك أن يكون كل واحد مختصاً بما جعل له , لا يشركه فيه غيره
فإذا نحن شاركناهم في عيدهم يوم السبت أو يوم الأحد : خالفنا هذا الحديث , وإذا كان هذا في العيد الأسبوعي , فكذلك في العيد الحولي , إذ لا فرق , بل إذا كان هذا في عيد يعرف بالحساب العربي , فكيف بأعياد الكافرين العجمية , التي لا تعرف إلا بالحساب الرومي القبطي , أو الفارسي , أو العبري ونحوذلك؟
وقوله صلي الله عليه وسلم : " بيدأنهم أتوا الكتاب من قبلنا , وأوتيناه من بعدهم , فهذا يومهم الذي اختلفوا فيه , فهدانا الله " أي : من أجل , كما يروي أنه قال : " أنا أفصح العرب بيد أني من قريش , واسترضعت في بني سعد بن بكر "
والمعني والله اعلم : أي نحن الأخرون في الخلق السابقون في الحساب والدخول إلي الجنة, كما جاء في الصحيح أحمد : 3/144 : " إن هذه الأمة أول من يدخل الجنة من الأمم, وإن محمداً صلي الله عليه وسلم أول من يفتح له باب الجنة "
وذلك لأنا أوتينا الكتاب من بعدهم , فهدينا لما اختلفوا فيه من العيد السابق للعيدين الآخرين , وصار عملنا الصالح قبل عملهم , فلما سبقناهم إلي الهدي والعمل الصالح : جعلنا سابقين لهم في ثواب العمل الصالح , ومن قال : " بيد" ههنا بمعني " غير" فقد أبعد
يوم الجمعة يوم عيد:
قال صلى الله عليه وسلم:{إن يوم الجمعه يوم عيد،فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله او بعده} رواه أحمد
خير يوم طلعت فيه الشمس:
عن أبى هريرة رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه قال:{خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه اُخرج منها ولا تقوم الساعة إلا فى يوم الجمعة} أخرجه مسلم
فيه ساعة اجابة:
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال:{ فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلى يسأل الله تعالى شيئاً إلا اعطاه إياه وقال بيده يُقللها} رواه البخارى
أكثروا من الصلاة
- أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة, فإن صلاتكم معروضة علي . قالوا : كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ يعني : بليت . قال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: حقوق آل البيت - الصفحة أو الرقم: 60
خلاصة حكم المحدث: ثابت
استحباب قراءة سورة الكهف:
عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:{من قرأ سورة الكهف فى يوم الجمعة أضاء له النور ما بين الجمعتين}
رواه النسائى والبيهقى
والحاكم وصححه الالبانى