دور الغراب في القصة التي وردت في سورة المائدة هو تعليم الانسان كيف يدفن موتاه فلماذا اختاره الله سبحانه وتعالى من دون المخلوقات ليكون المعلم الاول للانسان,اثبتت الدراسات العلمية ان الغراب هو اذ كى الطيور وامكرها على الاطلاق ويعلل ذلك بان الغراب يملك اكبر حجم لفصي دماغ بالنسبة الى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة .ومن بين المعلومات التي اثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوانات محاكم الغربان وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعها الله سبحانه وتعالى لها ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها .
جريمة اغتصاب طعام الفراخ الصغار : العقوبة تقضي بان تقوم جماعة من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجز عن الطيران كالفراخ الصغيرة قبل اكتمال نموها .
جريمة اغتصاب العش او هدمه: تكتفي محكمة الغربان بالزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه.
جريمة الاعتداء على انثى غراب اخر: تقتضي جماعة الغربان بقتل المعتدي ضربا بمناقيرها حتى الموت .وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية او في ارض واسعة ,تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد,ويجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة وتبدا محاكمته فينكس راسه ,ويخفض جناحيه, ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه, فاذا صدر الحكم بالاعدام ,وثبت جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقا بمناقيرها الحادة حتى يموت , وحينئذ يحمله احد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا يتواءم مع حجم جسده , ويضعه فيه ثم يهيل عليه التراب حرمة للموت .
وهكذا تقيم الغربان العدل الالهي في الارض افضل مما يقيمه كثير من بني ادم .( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ){38}الانعام والحمد لله رب العالمين