صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 ابنك ورقة أنت تكتبها

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hamset.nour
مشرف
hamset.nour


عدد المساهمات : 30
نقاط : 56
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/03/2010

ابنك ورقة أنت تكتبها Empty
مُساهمةموضوع: ابنك ورقة أنت تكتبها   ابنك ورقة أنت تكتبها Emptyالإثنين مايو 17, 2010 1:32 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ابنك ورقة أنت تكتبها

يحكي أحد الآباء فيقول:
عندنا بلغ أحمد الخامسة من عمره ذهبنا معًا للتسوق ليلة العيد,
وكانت ساحة انتظار السيارات مكتظة جدًا,
فطفنا بسيارتنا لبعض الوقت باحثين عن مكان لنوقف فيه سيارتنا,
ومن صفاتي أنني صبور في مثل هذه المواقف,
وفي النهاية لاحظت سيارة تخرج من مكانها
فقمت بتشغيل إشارتي للدخول في هذا المكان الذي سيفرغ،
وإذا بسيارة تتسلل وتحتل هذا المكان,
وحينها تملكني الغضب الشديد
ففتحت شباك سيارتي وصرخت بألفاظ نابية في وجه السائق,
وتبادلنا نظرات تنم عن غضب
ثم واصلت بحثي عن مكان آخر، لأوقف فيه سيارتي.

وبعد حوالي عشرين دقيقة,
كنا داخل المركز التجاري وقد ذهب غضبي,
وكنا نناقش بعضنا البعض عن الهدايا التي نريد شرائها،
وفجأة نظر إليَّ أحمد متسائلًا: بالمناسبة يا أبي
ماذا تعني الكلمات التي تلفظت بها في الخارج؟؟

وحينها انتابني شعور وكأني ضُرِبت على رأسي بحجر،
ويالها من صدمة غير متوقعة
فقد سمع أحمد بوضوح ما استخدمته من ألفاظ نابية
في حديثي مع السائق، وقد تذكر تمامًا كل ألفاظي
وحينها تملكني الارتباك الشديد!

التربية بالقدوة:

(تعتبر التربية بالقدوة من أهم الطرق وأجداها
في ترسيخ المبادئ والأخلاق،
فمشاهدة الطفل للراشدين من حوله يمارسون نفس السلوك المطلوب منه،
تبعد عن ذهنه، فكرة "الاستعباد" أو استغلال الكبير للصغير
واستعمال صلاحية الأمر والنهي ضده،
ناهيك عن مرحلة التقليد التي يمر منها الطفل
ابتداء من شهره التاسع والتي يحاول خلالها إعادة تمثيل كل ما يشاهده،

خصوصًا من طرف والديه،
وعموًما من كل من حوله من البالغين،
دون الاكتراث للسبب ودون إدراك للمقصد.

لكن للأسف، لا يلقي الراشدون بالًا للموضوع
، وإن اهتموا سقطت فئة ليست بالضئيلة في التصنع
(إن لم نسمه النفاق)
فيحاولون ألا يظهروا أمام الصغار بشكل غير لائق

وهذا يعتبر حل بديل، في انتظار إصلاح تلك الخصلة،
لكنه بالتأكيد سيضع صاحبه في مواقف محرجة،
لأنه لابد وأن ينسى تصنعه ويتعامل بعفوية
فيخطئ أمام الصغير الذي لم يتلق بعد حقنة مضادة
لإحراج الآخر فيجد الأسئلة تتهاطل،
من قبيل: لماذا قلت ألا أفعل أنا كذا وها أنت قمت به؟
وغيرها إلى أن يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه)


من الآباء أولًا:
عزيزي المربي إنك أنت ولاشك المصدر الأول لثقافة طفلك،
فهو يراك ويقلدك من حيث لا تشعر،
فلا تظن أنه يُفوِّت تصرف من تصرفاتك أو سلوك من سلوكياتك،
إنه يرصدك، ويراقبك،
ثم بعد ذلك يشف منك ويقلدك،
إنه يعتبرك أيها الوالد المثل الأعلى الذي يقتدي به في كل شيء،
وحينما ينظر في المرآة يتمنى لو يراك أنت قبل أن يرى نفسه.

(وعلينا أن نعلم، أن الأطفال يتعلمون عن طريق التقليد،
فقدرتهم على الملاحظة والتقليد من الصفات الرائعة
في هذه المرحلة والعلماء يشيرون إلى ذلك بأنها عملية تشكيل

وفقًا لنموذج يحتذى به الطفل،
والأطفال يتعلمون الكلام عن طريق التقليد والاستماع والملاحظة،
ويكتسبون ميولهم أيضًا في الحياة ويتعلمون القيم وحق الاختيار
وكذلك عاداتهم عن طريق المحاكاة،

وبما أن الأطفال يقلدون سلوك من هم حولهم،
فلابد وأن يكون لك الأثر الأكبر على تعليمهم،
ففكر مليًا بسلوكك، ما الذي تقوله وتفعله
ويكون له أثره على طريقة تفكيرهم وسلوكهم،
فأنت بالنسبة لهم بمثابة القدوة)
[كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك، سال سيفير، ص(23)، بتصرف]


اعتقاد خاطئ!

يعتقد كثير من الآباء أن أطفالهم هم المسئولون عن تصرفاتهم،
وأن العنيد منهم هو عنيد لأن هذه صفة شخصيته فيه،
والغضوب منهم كذلك، فهو غضوب لأن صفة الغضب في شخصيته،
والهادئ أو المؤدب منهم إنما هو كذلك؛ لأن شخصيته هادئة.

والحقيقة التي لابد أن تتعلمها وتستبدلها بهذا الاعتقاد الخاطئ،
هي أن الأطفال ليسوا مسئولون عن تصرفاتهم
بل نحن المسؤلون عنها بالمقام الأول،
وإنك إن تأملت حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)
[متفق عليه]

وقول الله تعالى:
{فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}
[الروم: 30]

فحينها نعلم أن الطفل كالورقة الشفافة،
غير أنها تشف ما تحتها
ولا يظهر عليها إلا ماهو تحتها،
فالطفل أشبه ما يكون بالورقة البيضاء النقية
وأنت من تكتبها بيديك

وكذلك المجتمع والبيئة المحيطة بالطفل يساعدانك في ذلك،
فإن كنت قدوة أخلاقية وسلوكية له فسيكتسب ذلك،
وإن كانت أخلاقة وسلوكياتك سيئة،
فلا تلومن إلا نفسك،
وكما يقول المثل: (يداك أوكتا وفوك نفخ).


كن قدوة لأبنائك:

(الطفل بطبعه ينظر للوالد على أنه يعرف كل شيء
ويقدر على كل شيء، ومسئول عن كل شيء،
وإن كان في نفس الوقت يطلب من أمه كل ما يطلب ويرغب فيه،
وعادة توجيهات الوالد تؤخذ من الطفل
باهتمام أكثر من الاهتمام الذي يعطى لتوجيهات الأم،

لأن الطفل يدرك بفكرته من صوت الأم وتعبيراتها نفحة الحنو والتدليل،
وأنه سرعان ما تعود الأم لحالتها الطبيعية مع الطفل،
أما صورة الوالد الأب عند الطفل وبرغم الحب المتبادل،
فهي صورة الصلابة والحزم والمؤاخذة والتعزير)
[العشرة الطيبة، محمد حسين، ص(250-251)].



والطفل يشعر بأن الوالد هو الأقوى،
ومن ثم يسعى في تقليده،
ومن ثم تقع المسئولية كبيرة على الوالد،
فإما أن يدرس أفعاله وسلوكياته جيدًا،
وأما أن يترك العنان لنفسه بلا قيد فيحمل منه طفله الغث والثمين.

ولا نقول أنك لن تخطئ فكلنا بشر ومعرضون للخطأ،
لكن أن تكون قدوة لأبنائك بنسبة 95% على الأقل،
و5% تكون للخطأ البشري الوارد والمتوقع،
فهذا جيد مع العلم أن نسبة الخمسة بالمائة
إنما يمكنك أن تكون قدوة فيها كذلك،
إن أحسنت الاستفادة من الخطأ،
فتقدم على الاعتذار أمام أبنائك بطريقة مناسبة،
فيتعلم الأبناء أدب الاعتذار والشجاعة في الإقدام عليه إذا ما أخطأوا.

إذًا فالقاعدة
هي أن الأطفال يتعلمون منك كل شيء،
فقدم لهم شيئًا ينفعهم.

· فإنك إن كذبت للتخلص من السعر الزائد
عند دفع ثمن تذكرة للطفل في مكان ما،
فأنت تعلم ابنك أن الكذب لا بأس به ومقبول.

· وإذا كذبت الزوجة في مكالمة تليفونية،
وقالت أن زوجها غير موجود في المنزل،
وهو متواجد فهي أيضًا تعلم الطفل أن الكذب مقبول.

· وإن شاهدت التلفاز طوال اليوم،
فأنت تعلم الطفل أن هذا الأمر مقبول.

· وإذا أخرت الصلاة عن وقتها لتشاهد المباراة،
فأنت تعلم طفلك أن تأخير الصلاة مقبول.

· وإن استخدمت الصياح والمناقشة الحادة
أو مناداة أشخاص بأسمائهم بغلظة،
فهو يتعلم هذا الأسلوب في الكلام منك.

· وإذا تلفظت بألفاظ نابية في وجه شخص ما،
قد أخذ مكان سيارتك فأنت تعلمهم استخدام هذه اللغة النابية.

وعلى العكس

· عندما تتكلم بصوت هادئ بدلًا من الصوت الغاضب،
فأنت تعلمهم الثبات والهدوء.

· وعند اعتذارك بسبب ألفاظك النابية،
فهم يتعلمون كيف يتحملون مسئولية أخطاءئهم.

· وعند استخدامك للغة مؤدبة في حديثك يتعلمون المشاركة مع غيرهم.

· وعندما تكون لطيفًا ودودًا مع الآخرين، فأنت تكسبهم اللطف مع الآخرين.

· وعندما تتفانى في عمل ما
فهم يتعلمون أن يكونوا جادين في عملهم,

وعندما يرونك تقرأ كتابًا
فأنت تكسبهم ميولًا خاصة بالقراءة.


من الممكن أن تخطئ:

(من ملامح انحراف بعض من المربين،
أنهم يدعون العصمة لأنفسهم
ويربطون الحق بأشخاصهم الفانية
غير مكترثين بما يحكم الشرع لهم أو عليهم،
ظنًا منهم أنهم وصلوا المرتبة التي تنزههم عن الخطأ
والمقام الذي يجنبهم الوقوع في الزلل)

[تربية الأولاد في الإسلام، عبدالله ناصح علوان، (1/292-293)، بتصرف)]

إذًا فهذا أسلوب منحرف.

ومن ثم فإن التصور الذهني الصحيح أنك من الممكن أن تخطئ،
فهذا وارد، وليس هذا عيبًا إذا اعترفت بخطئك وسعيت لإصلاحه،
إنما العيب أن تكابر ولا تعترف بخطئك،
فهناك بعض الآباء عندما يواجههم الأبناء بأخطائهم
ويستفسرون عنها وعن سببها،


يكون جوابهم على هذا النحو من الارتباك:
ارتباك البعض:

· لا دخل لك بهذا الأمر.

· هذا الموضوع لا يخصك.

· انتبه لنفسك.
ويهرب الآباء من الإجابة وينفرون
بل وربما يعنفون الأبناء وينهرونهم

والحقيقة أن هذا الأسلوب لا يزيد الطين إلا بلة،
فهذا الأسلوب يقلل من الترابط بين الآباء والأبناء
ويعطي للطفل مفهومًا بأنه لا يستطيع التحدث
بما هو مباح للأب التحدث به،
كما أن الطفل في هذه الحالة يتعلم أن يسلك نفس سلوك الأب
في عدم الاعتراف بالخطأ،
إذا واجهه به أحد
بل وربما يلجأ إلى الكذب والمماطلة
.


ولكن السلوك الصحيح:

أن يستغل الأب هذا الموقف في التعليم،
وأن يحول الخطأ إلى فرصة قيمة للاستفادة؛
فيقول الأب: أعترف أني أخطأت هذا الخطأ عندما كنت غاضبًا،
ولكني قدمت اعتذارًا عن هذا الخطأ،
وهذا هو سلوك الصادقين أن يعترفوا بأخطائهم
ويتوبون منها أولًا أمام الله ثم بعد ذلك مع الناس،
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم
(كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)
حسنه الألباني، في صحيح الجامع، (4515)

ولكن هذا لا يعني أن يكون خطأ الأب أمرًا مطردًا،

بحجة هذا الحديث وإنما يكون هذا الرد في حالات الخطأ النادرة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جلال العسيلى
مشرف عام
مشرف عام
جلال العسيلى


عدد المساهمات : 5415
نقاط : 7643
السٌّمعَة : 13
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 61

ابنك ورقة أنت تكتبها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابنك ورقة أنت تكتبها   ابنك ورقة أنت تكتبها Emptyالإثنين مايو 17, 2010 5:05 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

ابنك ورقة أنت تكتبها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابنك ورقة أنت تكتبها   ابنك ورقة أنت تكتبها Emptyالإثنين مايو 17, 2010 11:41 am

بارك الله فيكم موضوع اكثر من رائع نحتاجه كثيرا
لنعود اليه في معالجتنا للمشاكل التي تقابلنا عند تربية ابناءنا وكيفية التعامل معهم في المواقف التي تمر بنا
كتاب تربية الاولاد عبد الله ناصح علوان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تربية الأولاد في الإسلام
المؤلف: د.عبدالله ناصح علوان.
الناشر: دار السلام، بيروت، ط2، عام 1398هـ
المواصفات 1120صفحة، في مجلدين، مقاس 25*17سم

قسّم المؤلف كتابة ثلاثة أقسام، القسم الأول: الزواج المثالي وارتباطه بالتربية والشعور النفسي نحو الأولاد وأحكام المولود وأسباب الانحراف عند الأولاد ومعالجته. وقد جعل كل عنوان من هذه العناوين الأربعة فصلاً تحته عدة مباحث، أما الفصل الأول: الزواج المثالي وارتباطه بالتربية فقد قسمه إلى ثلاثة مباحث، الأول: الزواج فطرة إنسانية: تحدث فيه عن فطرة الله التي فطر الناس عليها من الميل إلى النكاح وكيف نظم الإسلام فذه الفطرة ولم يمنعها. ثم تحدث عن المصالح الاجتماعية للزواج والتي منها: المحافظة على النوع الإنساني، وعلى الأنساب وعلى المجتمع من الانحلال الخلقي وعلى سلامته من الأمراض، وما فيه من السكن الروحي والتعاون لبناء أسرة، وتأجيج عاطفة الأبوة والمومة ثم تحدث عن الأسس التي يبنى عليها انتقاء واختيار الزوجين، وهي: الدين، والنسب، والاغتراب، وتفضيل البكر، الودود وكيف يستدل على ذلك.

الفصل الثاني: الشعور النفسي نحو الأولاد ويقصد به إبراز ما أودع الله في قلب الأبوين من حب وحنان وعطف تجاه أولادهما وقد تكلم عن كل شعور نفسي على حده عن محبة الولد ورحمته وجاهلية كراهة البنات وفضل الجلد عند فقد الولد وتغليب مصلحة الإسلام إن تعارضت مع حب الولد، وعقاب الولد وهجره لمصلحة تربيته.

الفصل الثالث: أحكام عامة تتعلق بالمولود، وهو في أربعة مباحث:
المبحث الأول: ما يفعله المربي عند الولادة، من البشارة بالمولود، والتهنئة به والتأمين والإقامة عند الولادة من البشائر بالمولود والتهنئة به والتأذين والإقامة عند الولادة وتحنيكه وحلق شعره والتصدق بوزنه فضة وأنواع الحلق الممنوعة.


المبحث الثاني: أحكام تسميتة المولود فذكر منها: وقت التسمية وما يستحب من الأسماء وما يكره واستحباب تكنية المولود والخلاف في التكني بأبي القاسم.

المبحث الثالث: ما يتعلق بالعقيقة من أحكام ومنها: معناها ودليلها ومشروعيتها والوقت الذي تستحب فيه والفرق بين عقيقة الذكر والأنثى وحكم كسر عظمها والحكمة من مشروعيتها. المبحث الرابع: الختان وأحكامه فذكر معنى الختان وحكمه وما ورد بشأنه وختان الأنثى ومتى يجب وحكمته.

الفصل الرابع: أسباب الانحراف عند الأولاد ومعالجته حيث ذكر عشرة أسباب وعلاجها وهي: الفقر والنزاع بين الأبوين والطلاق والفراغ والخلطة الفاسدة وسوء معاملة الأبوين ومشاهدة أفلام الجريمة والجنس، وانتشار البطالة وتخلي الأبوين عن التربية ومصيبة اليتم.

القسم الثاني: مسؤوليات المربين وفيه سبعة فصول، الأول: مسؤولية التربية الإيمانية ويقصد بها أركان الإيمان والإسلام وكيف تعلم للطفل.

الفصل الثاني: مسؤولية التربية الخلقية، والظواهر الربعة المتفشية بين الأولاد وهي الكذب والسرقة والشتم والانحلال وطرق المحافظة على الشخصية واالخلق.

الفصل الثالث: مسؤولية التربية الجسمية حيث تكلم عن وجوب النفقة واتباع القواعد الصحية والعلاج والرياضة والتقشف والرجولة ومعالجة بعض الظواهر المتفشية مثل: التدخين والعادة السرية والمسكرات والزنى.

الفصل الرابع: مسؤولية التربية العقلية والمقصود بالعقلية فكر الولد سواء بالعلوم الشرعية أو الثقافة العصرية حيث تكلم عن الواجب التعليمي والتوعية الفكرية والصحة العقلية.

الفصل الخامس: مسؤولية التربية النفسية حيث ذكر بعض الظواهر السيئة وطرق علاجها كالخجل والخوف والشعور بالنقص وأسباب ظهورها وظاهرة الحسد والغضب.

الفصل السادس: مسؤولية التربية الاجتماعية وهي تأديب الولد على الآداب الفاضلة وذلك يغرس الأصول النفسية فيه، كالتقوى والأخوة والرحمة والإيثار والعفو والجراءة ومراعاة حقوق الآخرين من الآباء والأرحام والجيران والمعلم والرفيق والكبير والتزام الآداب الاجتماعية العامة في طعامه وشرابه وفي سلامه واستأذانه وجلوسه وحديثه ومزاحه وتهنئته وفي عيادة المريض والتعزية والعطاس والتثاؤب ثم المراقبة والنقد الاجتماعي ويقصد تربية حس عند الولد برقابة المجتمع عليه وحراسة الرأي العام وأهم أصوله: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الفصل السابع: مسؤولية التربية الجنسية، وهي تعليم الولد ما يحل وما يحرم من هذه القضايا حسب مراحل عمره فتكلم عن أدب الاستئذان وآداب النظر وتجنيب الولد الإثارات الجنسية وتوعيته ضد أضرار الزنا وتعليم الولد أحكام المراهقة والبلوغ والزواج والاتصال الجنسي وطرق تحصين الفرج عند العجز عن النكاح وحكم مصارحة الولد نسياً.

القسم الثالث: جعله في ثلاثة فصول، الأول: وسائل التربية المؤثرة وهي خمس وسائل، الأولى: التربية: التربية بالقدوة، وهي أهمها والتربية بالعادة وبالموعظة وبالملاحظة وبالعقوبة وطرق العقوبة.

الفصل الثاني: القواعد الأساسية في تربية الولد، قدم لها بذر أهم صفات المربي ثم ذكر القواعد وهي: قاعدة الربط العقدي والروحي والفكري ولاجتماعي ووسائل الربط الاجتماعي، وهي ربط الولد بالمرشد الرباني، وربطه بالصحبة الصالحة وبالدعوة والداعية والربط الرياضي، ثم ذكر قاعدة التحذير من الردة والإلحاد واللهو المحرم والتقليد الأعمى ورفقة السوء ومفاسد الأخلاق والحرام في المطعم والملبس والمعتقد الجاهلي والتكسب والتقاليد.

الفصل الثالث: اقتراحات تربوية، وهي تشويق الولد إلى أشرف الكسب ومراعاة استعداداته الفطرية وترك المجال له للعب والترويج وإيجاد التعاون بين البيت والمسجد والمدرسة وتقوية الصلة بين المربي والولد والسير على منهج تربوي في اليوم والليلة وتهيئة الوسائل الثقافية النافعة وتشويق الولد إلى المطالعة الدائمة واستشعاره مسؤولية الإسلام وتعميق روح الجهاد فيه.

والكتاب معلمة ضخمة في تربية الأولاد ذكوراً وإناثاً في الإسلام وهو مما لا بد للآباء من قرائته بل جعله مرجعاً يعودون إليه بين فترة وأخرى وهو لبنة عظيمة في مكتبة المرأة المسلمة ويسد ثغرة عظيمة، التأليف فيها على هذا المنهج يعد بكراً وذلك لقلة ما الف فيه حديثاً على نفس النسق.

وقد اعتنى مؤلفه بجمع شتات مادة كثيرة مفرقة في بطون الكتب وليخرج بها عن موضوع التأليف وحشد كما هائلاً من نصوص الكتاب والسنة وأقوال العلماء ومخططات الأعداء ما أظنه سبق إليه.

كذلك اعتنى بالأسلوب الهادىء والعبارات السلسلة السهلة، والترتيب المنطقي السليم وكان في أسلوبه يربي القاريء قبل أن يعلمه طرق التربية.

وقد اعتمد الأسلوب الوصفي والاستنتاجي، وما ترك علة من العلل التي يصفها إلا بين أسبابها ثم ذكر علاجها وهي الطريقة الصحيحة لوصف العلاج الناجح فإن تشخيص الداء ومعرفة أسبابه أعظم باب لمعرفة دوائه الصحيح.

وكتاب مثل هذا حري ألا تخلو منه مكتبة بيت مسلم.

ومما يؤخذ على الكتاب: عدم اعتنائه بدرجات الأحاديث صحة وضعفاً ولست أعني تحويل الكتاب إلى كتاب تخريج، لكن ذكر كلام الحفاظ على درجتها يبرىء الذمة ويريح القاريء ويجعله مطمئناً لمل يقرأ فإن القارئ ما يكاد يقرأ حديثاً إلا ويجد بعده ضعيفاً أو موضوعاً دونى أن يكون هناك تنبيه على ضعفه ومع أن بعض الأحاديث قد بين ضعفها من رواها كالترمذي والحاكم فذكر أسمهما على أنهما رويا الحديث دون ذكر حكمهما عليه خطأ يوقع القارئ في ليس من أمر الحديث.

ومما يؤخذ عليه: ثناؤه على الصوفية في فصل البط بين الولد والمرشد وجعله للربط بين الولد ومرشده الصوفي قاعدة من قواعد التربية الأساسية وادعاؤه أن الصوفية كانوا يحاربون الشرك والبدع، مع عم الجميع أنهم من أكبر أسباب انتشار البدع في العالم الإسلامي، وهم دعاتها والمتمسكون بها إلى الآن مع ترك كثير من المسلمين لها هذا مع أنه حذر من المرشدين المدعين للإرشاد وجهلاء التصوف ولكن ماذا ينتظر من أراد أن يجني من الشوك العنب؟ ولو أنه اقتصر على طلب المرشد المتمسك بالكتاب والسنة والداعي إليهما والمربي على ما جاء فيها لكفاءة ذلك وشفاه ومن يكفه من تمسك بالكتاب والسنة فقد سلك السبل التي حذرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم والشارع الحكيم لا يمكن أن يأمرنا بالإيمان والإسلام والإحسان ثم لا يعلمنا كيف نسلك طرقها أو غيرها ليوصلنا إلى هذه المراتب؟


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
جلال العسيلى
مشرف عام
مشرف عام
جلال العسيلى


عدد المساهمات : 5415
نقاط : 7643
السٌّمعَة : 13
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 61

ابنك ورقة أنت تكتبها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابنك ورقة أنت تكتبها   ابنك ورقة أنت تكتبها Emptyالإثنين مايو 17, 2010 12:56 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

ابنك ورقة أنت تكتبها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ابنك ورقة أنت تكتبها   ابنك ورقة أنت تكتبها Emptyالثلاثاء مايو 18, 2010 2:11 am

شكرا اخي جلال علي متابعتكم الطيبة
المعين في صلاح البنين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
 
ابنك ورقة أنت تكتبها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف طارت ورقة الاختبار؟!
» ورقة صغيرة وضعت تحت رغيف الخبز
» لكي تكسب ابنك
»  لكي تكسب ابنك !!
» كيف تجعلين ابنك مطيعا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: الاقسام الاجتماعية :: «۩۞۩ البيت المسلم ۩۞۩»-
انتقل الى: