صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جلال العسيلى
مشرف عام
مشرف عام
جلال العسيلى


عدد المساهمات : 5415
نقاط : 7643
السٌّمعَة : 13
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 61

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Empty
مُساهمةموضوع: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ    وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 6:26 pm


وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ







وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Islam_0013a

الحمد لله رب العالمين، أمر بالجهاد وجعله فريضة على جميع العباد، بحسب الاستطاعة والاستعداد، يقول تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_r وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_l [الحج:78]. وهذا أمر لعموم المسلمين بالجهاد، كل عليه واجب منه حسب استطاعته، فقد أمرهم أن يجاهدوا فيه حق جهاده كما أمرهم أن يتقوه حق تقاته..
والجهاد أربع مراتب:
أولها: جهاد النفس. ثانيها: جهاد الشيطان. وثالثها: جهاد الكفار. ورابعها: جهاد المنافقين.
والأصل والأساس هو جهاد النفس. فإن العبد ما لم يجاهد نفسه أولاً فيبدأ بها ويلزمها بفعل ما أمرت به وترك ما نهيت عنه لم يمكنه جهاد عدوه الخارجي مع ترك العدو الداخلي، ولهذا قال وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Article_salla: { المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه }.
وكان وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Article_salla يقول في خطبة الحاجة: { ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا }.
وقال للحصين بن عبيد: { أسلم حتى أعلمك كلمات ينفعك الله بها }، فأسلم، فقال: { قل اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي }، فمن لم يسلم من شر نفسه لم يصل إلى الله تعالى لأنها تحول بينه وبين الوصول إليه، والناس قسمان: قسم ظفرت به نفسه فملكته وأهلكته وصار مطيعاً لها. وقسم ظفر بنفسه فقهرها حتى صارت مطيعة له، وقد ذكر الله القِسمين في قوله تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_r فَأَمَّا مَن طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_l [النازعات:37-41].
فالنفس تدعوا إلى الطغيان وإيثار الحياة الدنيا، والرب يأمر عبده بخوفه ونهي النفس عن الهوى، والعبد إما أن يجيب داعي النفس فيهلك، أو يجيب داعي الرب فينجو، والنفس تأمر بالشح وعدم الإنفاق في سبيل الله، والرب يدعو إلى الإنفاق في سبيله فيقول سبحانه: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_r وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_l [التغابن:16].
فالنفس تسمح بالملايين في سبيل البذخ والإسراف، ولا تسمح بالقرش للفقير والمحتاج، تكون تارة أمّارة بالسوء، وتارة لوّامة تلوم صاحبها بعد الوقوع في السوء، وتارة مطمئنة وهي التي تسكن إلى طاعة الله ومحبته وذكره، فكونها مطمئنة وصف مدح، وكونها أمّارة بالسوء وصف ذم لها، وكونها لوامة ينقسم إلى المدح والذم.
وجهاد النفس يكون بمحاسبتها ومخالفتها. وفي الحديث: { الكيّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني } ومعنى: { دان نفسه }: حاسبها..
وعن عمر بن الخطاب وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Article_ratheya قال: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم. وتزينوا للعرض الأكبر، وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_r يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_l [الحاقة:18] ).
وقال ميمون بن مهران: ( لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبةً من الشريك لشريكه ).
ولهذا قيل: ( النفس كالشريك الخوّان إن لم تحاسبه ذهب بمالك ).
وكتب عمر بن الخطاب وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Article_ratheya إلى بعض عماله: ( حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والحسرة ).
وقال الحسن: ( وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة، ويعين الإنسان على محاسبة نفسه معرفته أنه كلما اجتهد فيها اليوم استراح منها غداً إذا صار الحساب إلى غيره، وكلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غداً، وأنه إذا حاسبها اليوم ربح سكنى الفردوس غداً، وإذا أهملها اليوم فخسارته بدخول النار غداً ).
فحق العاقل الحازم المؤمن بالله واليوم الآخر ألا يغفل عن محاسبة نفسه في حركاتها، وسكناتها، وخطواتها، وخطراتها..
ويظهر التغابن بين من حاسب نفسه اليوم ومن أهملها يوم القيامة: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_r يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_l [آل عمران:30].
فاتقوا الله عباد الله، وحاسبوا أنفسكم قبل يوم المعاد، وجاهدوا في الله حق الجهاد، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: ( جهاد النفس أربع مراتب:
أحدها: أن تجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به. ومتى فاتها علمه شقيت في الدارين.
الثانية: أن تجاهدها على العمل به بعد علمه، وإلا فمجرد العلم بلا عمل إن لم يضرها لم ينفعها.
الثالثة: أن تجاهدها إلى الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه. وإلا كان من الذين يكتمون ما أنزل الله من الهدى والبينات، ولا ينفعه علمه، ولا ينجيه من عذاب الله.
الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق، ويتحمل ذلك كله لله ) انتهى كلامه رحمه الله.
فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين، فإن السلف مجمعون على أن العالم لا يستحق أن يسمى ربانياً حتى يعرف الحق، ويعمل به ويعلمه، فمن علم وعمل وعلم فذلك يدعي عظيماً في ملكوت السموات. وفي وصية لقمان لإبنه قال: ( يا بني، إن الإيمان قائد والعمل سائق والنفس حزون، فإن فتر سائقها ضلت عن الطريق، وإن فتر قائدها حزنت، فإذا اجتمعا استقامت ).
إن النفس إذا أطمعت طمعت، وإذا فوضت إليها أساءت، وإذا حملتها على أمر الله صلحت، وإذا تركت الأمر إليها فسدت، فاحذر نفسك، واتهمها على دينك، وأنزلها منزلة من لا حاجة له فيها، ولا بد له منها، وإن الحكيم يذل نفسه بالمكاره حتى تعترف بالحق، وإن الأحمق يخير نفسه في الأخلاق فما أحبت منها أحب، وما كرهت منها كره.
لا شك أن النفس تكره مشقة الطاعة، وإن كانت تعقب لذة دائمة. وتحب لذة الراحة، وإن كانت تعقب حسرة وندامة. فهي تكره قيام الليل وصيام النهار، وتكره التبكير في الذهاب إلى المسجد، فكم من شخص يجلس الساعات في المقاهي والأسواق ويبخل بالدقائق القليلة يجلسها في المسجد، تكره إنفاق المال في طاعة الله، تكره الجهاد في سبيل الله. كما قال تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_r كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_l [البقرة:216].
تكره الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله، تكره القيام بالإصلاح بين الناس، وهكذا ما من طاعة إلا وللنفس منها موقف الممانع المعارض، فإن أنت أطعتها أهلكتك وخسرتها، كما قال تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_r قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_l [الزمر:15].
إن أنت أطعتها فقد ظلمتها، حيث عرضتها لسخط الله وعقابه، وأهنتها وأنت تظن أنك قد أكرمتها حيث أعطيتها ما تشتهي وأرحتها من عناء العمل ومشقته فحرمتها من الثواب.
والعدو الثاني بعد النفس هو الشيطان، عدو أبينا آدم وعدو البشرية كلها، وقد حذرنا الله منه فقال: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_r إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_l [فاطر:5].
وقال تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_r أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لاَّ تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_l [يس:60]
وقد أمرنا الله بالاستعاذة منه، ومعناها أن تستجير بالله من شره فإن الشيطان لا يكفه عن الإنسان إلا الله. فإن الشيطان قد يكون من الجن وقد يكون من الإنس، وقد يكون من الدواب، قال تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_r وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_l [الأنعام:112].
وهم يتعاونون على إهلاك بني آدم، شيطان الجن بالوسوسة والإغراء بالشر والتخذيل عن الخير، وهو عدو خفي، لا يراه الإنسان، لأنه يجري منه مجرى الدم.. كما قال تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_r إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_l [الأعراف:27]، ولا يمنع منه جدران ولا أبواب. وإنما يمنع منه ذكر الله، وأما الشيطان الإنسي فيراه الإنسان، ويجالسه ويكلمه، ويتلبس بلباس الدين والإنسانية، وما أكثر شياطين الإنس اليوم وما أكثر دعايتهم للشر، فهم يدعون إليه بكل وسيلة، يدعون إلى الإباحية والرذيلة باسم الحرية، يدعون الناس إلى الخروج من البيوت وإلى العري والسفور باسم إخراجها من الكبت، ويدعون إلى سماع الأغاني والمزامير وتعاطي المخدرات وشرب الخمر باسم الترفيه، ويدعون إلى إضاعة الصلاة وإتباع الشهوات وترك الجمع والجماعات باسم التسامح، ويدعون إلى تعطيل الشريعة وتحكيم القوانين باسم العدالة والمرونة، ويدعون إلى الشرك والبدع ويحذرون من التوحيد والتمسك بالسنن باسم حرية الرأي وترك الجمود، ويأمرون بالمنكر، وينهون عن المعروف، ويقفون في طريق الدعوة إلى الله، ويصدون عن سبيل الله، ويشجعون العصاة، ويهينون أهل الطاعات من المؤمنين والمؤمنات، ويحاولون تعطيل الحدود باسم مسايرة الأمم المتحضرة وإن كانت كافرة، أولئك هم شياطين الإنس، وهذه أعمالهم وعلاماتهم، وهم من جنود إبليس وأعوانه وإخوانه فاحذروهم، وجاهدوهم حتى توقفوا زحفهم إلى بيوتكم ومجتمعاتكم.
ولكن اعلموا أن الشيطان الجني لا تمنع منه الحجب والأبواب، ولا يدفع إلا بالاستعاذة بالله منه ومن شره، والشيطان الإنسي تمنع منه الحجب والأبواب، ويدفع بالحذر منه والابتعاد عنه وهجره والرد على ما يدلي به من الشبه والمقالات، والأخذ على يده ومنعه ومن تنفيذ مخططاته والتنبيه لكيده ومكره.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ( فإن الله سبحانه وتعالى خلق هذا الآدمي، واختاره من بين سائر البرية، وجعل قلبه محل كنوزه من الإيمان والتوحيد والإخلاص والمحبة والحياء والتعظيم والمراقبة، وجعل ثوابه إذا قدم عليه أكمل الثواب وأفضله، وهو النظر إلى وجهه والفوز برضوانه ومجاورته في جنته، وكان مع ذلك قد ابتلاه بالشهوة والغضب والغفلة، وابتلاه بعدوه إبليس لا يفتر عنه، فهو يدخل عليه من الأبواب التي هي من نفسه وطبعه وهواه على العبد: ثلاثة مسلطون آمرون فاقتضت رحمة ربه العزيز الرحيم أن أعانه بجند آخر، يقاوم به هذا الجند الذي يريد هلاكه، فأرسل إليه رسوله، وأنزل عليه كتابه، وأيده بملك كريم يقابل عدوه الشيطان، فإذا أمره الشيطان بأمر، أمره الملك بأمر ربه، وبين له ما في طاعة العدو من الهلاك، فهذا يلم به مرة، وهذه مرة، والمنصور من نصره الله عز وجل والمحفوظ من حفظه الله تعالى، وجعل له مقابل نفسه الأمّارة بالسوء نفساً مطمئنة إذا أمرته النفس الأمّارة بالسوء نهته عنه النفس المطمئنة. وإذا نهته عن الخير أمرته به النفس المطمئنة، وجعل له مقابل الهوى الحامل على طاعة الشيطان والنفس الأمّارة نوراً وبصيرة وعقلاً يرده عن الذهاب مع الهوى ).
فالحمد لله الذي رد كيد الشيطان باتباع السنة والقرآن، قال تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_r وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (Cool قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Braket_l [الشمس:7-10].
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ    وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Emptyالخميس مارس 17, 2011 9:26 am

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Z00m-n75aeb965ab
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
جلال العسيلى
مشرف عام
مشرف عام
جلال العسيلى


عدد المساهمات : 5415
نقاط : 7643
السٌّمعَة : 13
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 61

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ    وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Emptyالخميس مارس 17, 2011 5:55 pm

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  080524215410PnrI
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
meshmesha
مشرف



عدد المساهمات : 375
نقاط : 674
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/09/2010

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ    وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Emptyالجمعة مارس 18, 2011 3:15 am

جزاكم الله كل خيرا على الموضو الرائع بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
meshmesha
مشرف



عدد المساهمات : 375
نقاط : 674
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/09/2010

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ    وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Emptyالجمعة مارس 18, 2011 3:16 am

قال شرف الدين البوصيري :
*** أمن تذكر جيران بذي سلم \\ مزجت دمعآ جرى من مقلة بدم ** ***
فما لعينيك ان قلت اكففا همتا \\ ومالقلبك ان قلت استفق يهم ***
** ** يالائمي في الهوى العذري معذرة \\ مني اليك ولو أنصفت لم تلم *** ****
محضتني النصح لكن لست أسمعه \\ ان المحب عن العذال في صمم *** ****
من لي برد جماح من غوايتها \\ كما يرد جماح الخيل باللّجم *** *****
والنفس كالطّفل ان تهمله شب على \\ حبّ الرّضاع وان تفطمه ينفطم *** *****
كم حسنت لذة للمرء قاتلة \\ من حيث لم يدر أن السم في الدسم*** *****
واخش الدسائس من جوع ومن شبع \\ فربّ مخمصة شرّ من التخم **** *****
وخالف النفس والشيطان واعصهما \\ وان هما محضاك النصح فاتهم *** *****
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد \\ وينكر الفم طعم الماء من سقم **** ******
ومن يبع آجلآ يومآ بعاجله يبن \\ له الغبن في بيع وفي سلم **** ****
يانفس لاتقنطي من زلة عظمت \\ ان الكبائر في الغفران كاللّمم *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
meshmesha
مشرف



عدد المساهمات : 375
نقاط : 674
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/09/2010

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ    وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Emptyالجمعة مارس 18, 2011 3:19 am

جهاد النفس


هوى النفس وماأدراك ماهوى النفس

خلق الله الناس و بداخلهم نفس جامحة تود أن تفعل مايحلو لها

فالله سبحانه وتعالى قد قدر الأمور وبينا لنا الحق وبين لنا الحلال والحرام

لكن هوى النفس يدفعنا إلى فعل كل ماهو ممنوع

والحمد لله على نعمة الإسلام التي علمت المسلم أن يربي تلك النفس الجامحة

وعلمنا ترويضها وإرغامها على الحق وبذلك أعزها وطهرها ورفع منزلتها

فتخيلوا لو ان كل شخص اتبع هوى نفسه فسلب هذا مال قريبه وخان ذاك زوجته

وشاهدت تلك الحرام....ولم يغض ذاك بصره.....وعصت تلك والدتها ...

وطرد الابن والديه....وقتل ذاك من أغضبه......فكيف ستكون الحياة؟؟؟؟

لذا أن من أعظم الأمور هو ترويض النفس وتطهيرها وتعويدها على الحق

وقد مدح الله سبحانه في كتابه من يطهر نفسه ويؤدبها

قال تعالى(قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)

أي أنه فاز وربح من زكى نفسه ورباها على الطهر وعلى الإنصياع لنداء الحق

وخاب وخسر من اهلكها بالذنوب واتباع الهوى وتتبع طرق الشيطان وإضلاله

لقد أقسم الشيطان على الله أن يضل البشر لذا فهو يتبع اسلوب الحث على اتباع الهوى

فهاهو يزين لنا الحرام ويسهل لنا طرق ويستدرجنا حتى نقع فيه

ثم يولي هارباً ضاحكاً حين يرانا وقد تمرغنا في مستنقع الضلال

لذا فقد حبب الله إلينا تهذيب النفس وذلك بتحذيرها من مراقبة الله وخشيته

فخشية الله وإستشعار رقابته تجعلنا نوقف جماح أنفسنا عن اتباع هواها

قال تعالى(ولمن خاف مقام ربه جنتان)

فهذا الحث والجزاء الكبير اللذي وعده الله من خاف الله وكبح جماح نفسه

لهو خير لنا أنفسنا لأن تهذيب النفس معناه أننا سنعيش في دنيا آمنة سعيدة

خالية من كل مايخيف الأخرين من إضرارهم بمن يتبع هوى النفس



واعلم ان النفس كالخيل إن تركتها جمحت وهاجت وأصبحت خطر على من حولها

وان روضتها وكبحت جماحها انقادت لك طائعة

قال الله تعالى {فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى

وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى}.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الكّيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت

والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني".


وقال عليه الصلاةو السلام "المجاهد من جاهد نفسه وهواه" 0



كيف نكبح جماح أنفسنا؟؟

أهم الخطوات لذلك هو استشعار نظر الله إلينا وتعظيم ذلك

فعندما نشعر ان الله يرانا نخجل أن نعصيه

والتفكر في ماأنعم الله به علينا من نعم من حولنا

والخجل من أن نستعمل تلك النعم في معصيته

ولابد أن نفكر قبل أن نقول كلمة أو نعمل عمل ونسأل انفسنا:

هل سيسرني ان أرى ماسأقوله أو أفعله في صحيفة أعمالي؟؟

هل ياترى سأسعد به عندما يسألني الله عنه؟؟

فكر قليلاً قبل أن تقدم على فعل شيء ثم قرر بعدها ماستفعله

وإذا غلبك هواك تارة فاستغفر وابكي بين يدي الله وأعزم على عدم العودة

فالإستغفار يطهر النفس ويزكيها



صدقاً يااخوتي مع ضبط النفس شيئاً فشيئاً يصبح الهوى بيدك

تحركه كيف تشاء وتتحكم به ويصبح طائعاً لك منقاد

أما إذا تركت هواك يسرح ويمرح فثق انه سيؤدي بك للهاوية

وكما ان الخيل الجامحة لاتستطيع إمتطائها لخطرها

كذا النفس الجامحة قد توصلك لنار تلظى لايصلاها إلا الأشقى

فهيا ياأخواني نكبح جماح أنفسنا هيا نزكيها نروضها لنسيرها للجنان

لاأن تسيرنا للنيران فنخسر السعادة في الدنيا والأخــــــــــرة

هيا ياأخواني نقول لأنفسنا كفى يانفس ماكان منك

كفاك هوى وعصياناً سيؤدي بنا للهلاك

كفاك فبعد الأن لن أسير خلف هواك

بل سأسيرك على هدى الرحمن

لأبلغ بك الجنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جلال العسيلى
مشرف عام
مشرف عام
جلال العسيلى


عدد المساهمات : 5415
نقاط : 7643
السٌّمعَة : 13
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 61

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ    وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  Emptyالأربعاء مارس 23, 2011 5:31 pm

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ  7fz-12995379241
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: الاقسام الدينية :: «۩۞۩ مقالات اسلامية ۩۞۩»-
انتقل الى: