صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9

يسعدنا ان تشارك معنا
صحبة الخير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحبة الخير

منتدي اسلامي ثقافي دعوي اجتماعي عام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ
صدق الله العضيم


 

 زادنا في الايام العشر

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

زادنا في الايام العشر  Empty
مُساهمةموضوع: زادنا في الايام العشر    زادنا في الايام العشر  Emptyالثلاثاء نوفمبر 09, 2010 11:35 pm

لم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الأعمار وتقريــب الآجــــال، يُسار بنا إلى الموت في كل يومٍ وليلة .. وما هذه الأيــــام إلا مراحـــل، يحثُ بها داعٍ إلى الموت قاصد .. وأعجبُ شيءٍ لو تأملت أنها منازل تطوى والمسافرُ قــــاعدُ ..[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتزوَّد لسفرك وَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ من أمرك .. فكأنك بالأمر قد بغتك ..
فلتحذر المقام بين يدي الله تعالى !!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال الفضيلُ بنُ عياض لرجلٍ: كم أتت عليك؟، قال: ستون سنة ..
قال: فأنت منذ ستين سنة تسيرُ إلى ربِّك يُوشِكُ أنْ تَبلُغَ، فقال الرجل: إنّا لله وإنّا إليه راجعون ..
فقال الفضيلُ: أتعرف تفسيرَه؟، تقول: أنا لله عبد وإليه راجع، فمن عَلِمَ أنَّه لله عبد، وأنَّه إليه راجع، فليعلم أنَّه موقوفٌ، ومن علم أنَّه موقوف، فليعلم أنَّه مسؤول، ومن عَلِمَ أنَّه مسؤولٌ، فليُعِدَّ للسؤال جواباً ..
فقال الرجل : فما الحيلةُ ؟، قال : يسيرة .. قال: ما هي ؟، قال : تُحسِنُ فيما بقي يُغفَرُ لك ما مضى فإنّك إنْ أسأتَ فيما بقي، أُخِذْتَ بما مضى وبما بقي. [حلية الأولياء (8:113)]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فالمبادرة المبادرة بالأعمال الصالحة، قبل أن يُحال بيننا وبينها بفتنٍ كقطع الليل المظلم أو مرض أو مــوت ..
عن ابن عباس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لرجل وهو يعظه "اغتنم خمسًا قبل خمس؛ شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك" [رواه الحاكم وصححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3355)]
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا يبيع دينه بعرض من الدنيا" [رواه مسلم]
بادروا إلى الأعمال الصالحة قبل تعذرها والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن المتكاثرة المتراكمة كتراكم ظلام الليل .. المُشغلة للإنسان، المُلهيَّة بما فيها من الأهوال عن هذه الأعمال الصالحة .. كان ابن عمر يقول "خُذْ من صحتك لسقمك ، ومن حياتك لموتك "
فإذا حيل بين الإنسان والعمل لم يبق إلا الحسرة والندم، ولا تنفع الأمانــي حينئذٍ!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اغتَنِمْ في الفراغ فَضْلَ رُكوعٍ .. فعسى أنْ يكونَ موتُك بَغتة
كم صَحيحٍ رأيتَ من غيرِ سُقم .. ذهَبتْ نفسُهُ الصحيحة فلتَة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اغتنموا مواسم الخيرات، قبل أن تطوى صحائف الأعمال
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد: 21]
وقال تعالى {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133]
وهذه المسابقة إلى مغفرة الله ورضوانه وجنته، تكون بالسعي في أسبابها من: التوبة والاستغفار والبُعد عن الذنوب والمسابقة إلى رضوان الله بالعمل الصالح والحرص على مرضاته على الدوام ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لله در أقوام بادروا الأوقات واستدركوا الهفوات
فالعين مشغولة بالدمع عن المحرمات .. واللسان محبوس في سجن الصمت عن الهلكات
والكفُّ قد كُفَّت عن الشهوات .. والقدم قد قيُّدَت بقيد المحاسبات
والليل لديهم يجأرون فيه بالأصوات .. فإذا جاء النهار قطعوه بمقاطعة اللذات
فكم من شهوةٍ ما بلغوها حتى الممات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
العشر من ذي الحجة ومضاعفة الأجور
جعل الله لهذه الأمة أيامًا مضاعفة تُضاعف فيها الأجور، رحمةً بها وتعويضًا لها عن النقص في آجالها بالنسبة إلى من سبقها من الأمم ..
ونحن مقبلون على العشر الأوائـــل من ذي الحجة إن شاء الله تعالى، وهي أعظم أيـــام السنة على الإطلاق ..
فلابد أن تعلم فضائل أيام العشر؛ حتى تُشمِر عن ساعد الجِد وتستقبلها بالعمل الصالح والنوايا الصادقة .. وإذا ما أدركك الموت قبل أن تدركها يُكتَب لك ثوابها ..
أولاً: أقسمَ الله تعالى بها، والإقسام بالشيء دليلٌ على أهميته وعِظَم نفعه .. قال تعالى {وَالْفَجْرِ (*) وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1,2] .. والليالي العشر: المراد بها عشر ذي الحجة. كما قاله ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وغير واحد من السلف والخلف. [تفسير ابن كثير]
ثانيًا: شَهِد النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بأنها أفضل أيــــــام الدنيـــــا .. عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: عَنْ النَّبِيِّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أَنَّهُ قَالَ "مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ"، قَالُوا: وَلَا الْجِهَادُ، قَالَ "وَلَا الْجِهَادُ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ" [صحيح البخاري]
وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرًا من خير يعمله في عشر الأضحى"، قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟، قال "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" .. فكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادًا شديدًا حتى ما يكاد يقدر عليه. [رواه البيهقي وصححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (1248)]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ثالثًا: اجتمع فيها الشرفان .. شرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار، بالإضافة إلى شرف المكان بالنسبة إلى حجاج بيت الله الحرام ..
رابعًا: فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الديــن وصيامه يُكَفِر آثام سنتين ..
عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قَالَ "مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلَائِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ" [صحيح مسلم]
وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ" [صحيح مسلم]
أبــواب الأجر في أيـــــام العشر
1) يُستحب فيها الصيـــام وهو من سائر الأعمال الصالحة .. عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالت: كان رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس. [رواه أبو داوود وصححه الألباني (2437)]
2) يُسنُّ فيها التكبيـــر والتحميــد والتهليـــل والتسبيـــح .. والجهر بها في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضعٍ يجوز فيه ذكر الله إظهارًا للعبادة وإعلانًا بتعظيم الله عزَّ وجلَّ .. يجهَّر به الرجال وتُخفيه النساء ..
والجهر بالتكبير في العشر سُنَّةٌ مهجورة، ينبغي إحيائها وتذكير الغافلين بها .. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ أَيَّامُ الْعَشْرِ، وَالْأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا وَكَبَّرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ. [صحيح البخاري]
وليس المراد التكبير الجماعي والاجتماع عليه بصوتٍ واحد كالفرقة، وإنما المراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحدٍ بمفرده.
وإحيــاء ما اندثر من السُنن أو كاد فيه ثوابٌ عظيم،،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
3) أداء الحج والعمرة لمن وفقه الله إلى ذلك .. إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرام ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ".. الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ" [متفق عليه]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
4) الأضحيــــة .. ومن الأعمال الصالحة في أيام العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .. وهي سُنَّة مؤكدة في قول أكثر أهل العلم، وواجبة في قول البعض الآخر .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قَالَ "مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني، صحيح الجامع (6490)]
ولعل الله لما عَلِمَ ضعف المُقيمين عن الذهاب إلى الحج، عوضهم بشيءٍ فيه مشابهة الحُجاج .. وسلوانًا وتسلية لأنفسهم، إذا رأوا وفد الله ذاهبون وهم قاعدون في البلاد .. فجعل لهم شيئًا من النُسُك يشابهون فيه الحُجاج ..
وعلى من نوى أن يضحي أن يراعي الأمور التالية:
أ) ألا يأخذ من شعره وأظفاره شيئًا، بدءًا من شهر ذي الحجة .. لأنه قد شابه الحـــاج الُمحْرِم في شيءٍ من نُسُكه .. عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قَالَ "إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ" [رواه مسلم]
ب) يُستحب التضحية بكبش أقرن أشهب (أي: أبيض) .. ولا حد لأقصى ما تضحي به، لكن الحد الأدنى: رأس غنم أو سُبع بقرة أو سُبُع جمل ولا بد أن تكون من الأنعام وليست من الطيور .. ولابد أن تكون خالية من العيوب.
ج) أن يكون الذبح بعد صلاة العيد والذبح قبلها لا يُعتبَر من الأُضحية .. ووقت الذبح: من بعد صلاة العيد إلى ثالث أيــام التشريق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
5) المحافظة على صلاة الجماعة .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قَالَ "أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟"، قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ" [صحيح مسلم]
وَعَن أَبَي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلْ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ" [متفق عليه]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
6) الإكثـــار من تلاوة القرآن .. عن ابن مسعود قال: قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف" [رواه الترمذي وصححه الألباني، صحيح الجامع (6469)]
7) جلسة الشروق .. عن جابر بن سمرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال: كان النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسنا. [رواه مسلم] .. أي: مرتفعة، يذكر الله ثم يصلي ركعتين، تكون له كأجر حجةٍ وعمرةٍ تامةٍ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
Cool الذكر والاستغفار بأنواعه .. وعن سعد بن أبي وقاص قال: كنا عند رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فقال "أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟"، فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟، قال "يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة" [رواه مسلم]
وعنه قال: قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" [متفق عليه]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
9) الصــــدقـــة وصلة الأرحام .. " صدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر وفعل المعروف يقي مصارع السوء" [صحيح الجامع (3760)] .. ".. والصدقة برهان.." [رواه مسلم] .. أي: برهانٌ على الإيمان ..
فالصدقة ظل الإنسان من الشمس يوم القيامة، ويُعتِق الله من صاحبها بحسبها،،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
10) إتبـــاع الجنــائز .. عَن أَبِي هُرَيْرَةَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلِّيَ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ"، قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟، قَالَ "مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ" [متفق عليه]
11) إصلاح ذات البين، وهو من أفضل الأعمال .. عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة"، قالوا: بلى، قال "صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة" [رواه الترمذي وصححه الألباني (2509)]
هذه العشر مجـــال للأعمال الصالحة مع التوبة إلى الله والإقلاع عن المعاصي وترك السيئــات ..
وكل عمل صالح يحبه الله ورسوله، فأعمال الخير لا تحصى كثرة والسعيـد من وفـق لذلك، وكل ميسَّر لما خُلِقَ له، والمحروم من حرم هذه الأجور العظيمة والمضاعفات الكبيرة في هذه الأيام المعلومة ..
فالثواب جزيــل والرحيـــل قريـــب والطريق مخوِّف، والاغترار غــالب والخطر عظيــــم ..
والله تعالى بالمرصــاد وإليـــه المرجع والمئـــاب .. {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (*) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7,8]
الغنيمة الغنيمة، بإنتهاز الفرصة في هذه الأيــــام العظيمة .. فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة ..
المبـــادرة المبــــادرة بالعمل، والعجل العجل قبل هجـــوم الأجل .. قبل أن يندم المُفَرِّط على ما فعل، وقبل أن يسأل الرجعة فلا يُجـــاب إلى ما سأل .. قبل أن يحول الموت بين المؤمِل وبلوغ الأمل .. قبل أن يصير المرء محبوسًا في حفرته بما قدَّم من عمل ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يـــا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري، أما آن لقلبك أن يستنيــر أو يستلين؟؟!
تعرَّض لنفحـــات مولاك في هذه العشر؛ فإن لله فيه نفحــات يصيب بها من يشــاء ..
فمن أصابته سَعِدَ بها يوم الدين ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ليالي العشر أوقات الإجابة .. فبــادر رغبةً تلحق ثوابه
ألا لا وقت للعمال فيه ثواب الخير أقرب للإصابة ... من أوقات الليالي العشر حقا
فشمِّر واطلبن فيها الإنـــــابة،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
جلال العسيلى
مشرف عام
مشرف عام
جلال العسيلى


عدد المساهمات : 5415
نقاط : 7643
السٌّمعَة : 13
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 61

زادنا في الايام العشر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: زادنا في الايام العشر    زادنا في الايام العشر  Emptyالأربعاء نوفمبر 10, 2010 12:42 am

بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم عبد الرحمن
عضو ملكي
أم عبد الرحمن


عدد المساهمات : 1760
نقاط : 2851
السٌّمعَة : 9
تاريخ التسجيل : 28/08/2010

زادنا في الايام العشر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: زادنا في الايام العشر    زادنا في الايام العشر  Emptyالأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:29 pm

جزاكم الله خيرا
إلى من فاتهم أن يُغفر لهم في رمضان فظلوا تائهين، ومن الهدى محرومين.. مازالت فرص النجاة سانحة، وأبواب المغفرة واسعة، والأمل في الفوز يتجدد، وفي الآخرة نعيم الجنة ينتظر.

إلى كل ثقيل لا يتحرك.. إلى كل بطيء لا ينشط.. إلى كل مقتصد لا يجتهد.. إلى كل من كان يريد فيعجز.. إلى كل من أضاع عمره فبنى في الدنيا وخسر الآخرة أو كاد.. ها هي الفرصة لاستدراك العمر!...

لقد مر علينا شهر رمضان منذ فترة وجيزة.. مر كأنه يوم واحد وليس 30 يوما، وها هي نفحة أخرى من نفحات الله عز وجل التي منحها لعباده الذين لم يلحقوا بركب رمضان، فالقافلة ما زالت تنتظر من يسرع الخطى كي يصل إليها ويحصّل الخير الجزيل والأجر الوفير.. إنها دعوة لندرك ما فاتنا في مواسم مضت ولم نستثمرها.

تـزود من التقـوى فإنك لا تـدري إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجـر
فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينـا من الدهـر
وكم من صبي يُرتجي طول عمره وقـد نسجت أكفـانه وهـو لا يـدري


~~~~

أفضل الجهاد


ها هم صحابة رسول الله يبحثون عن أفضل الأعمال التي تقربهم من الله عز وجل.. تراهم شغوفين بالجنة، كل منهم يتسابق ليرتقي أعلى درجاتها، فانظر إليهم يسألون المصطفى صلى الله عليه وسلم "يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله؟" فيرد عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم "لا تستطيعونه!"، فيتعجب الصحابة من كلام رسول الله فيعيدون عليه السؤال مرة ثانية وثالثة ويرد عليهم الرسول بنفس الرد "لا تستطيعونه"، فلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم شغفهم لمعرفة ما هو أفضل من الجهاد قال لهم: "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله".

ومن ثمّ فإذا أردت أن تصل إلى أجر المجاهد كما أوضح المصطفى صلى الله عليه وسلم فعليك أن تصوم ولا تفطر، وتقوم فلا تفتر، حتى يعود المجاهد، فإن غفوت قليلا أو تكاسلت برهة من الوقت أو تحللت من صيامك، فقد خسرت ذلك.. فهل تستطيع؟!.. نعم...

اليوم تستطيع أن تفوز بهذا الأجر الكبير، فهذه العبادات من صلاة وصيام وصدقة واستغفار ودعاء وإعانة للمحتاج وذكر لله عز وجل، كلها في هذه الأيام هي أثقل في ميزانك من الجهاد في سبيل الله.

عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر-. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء".

وبذلك وجب علينا أن نستقبل هذه الأيام بالأعمال الطيبة والعزم الجاد على اغتنام خيرها كله بقلب صادق وهمة عالية.

~~~~

لن يسبقني إلى الله أحد

أحبتي في الله.. فليكن شعارنا في هذه الأيام الكريمة التي لا نضمن أن تعود علينا مرة أخرى "لن يسبقني إلى الله أحد" و"وعجلت إليك ربّ لترضى".

وليكن معيننا على ذلك العمل الصالح ليكون بمثابة الزاد الذي يجعلنا نسير في الطريق إلى الله عز وجل، ومن أفضل هذه الأعمال:

1- الصيام: حيث قال الله تعالى في الحديث القدسي "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" فالصيام هو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد من ربه، وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم التسع الأول من ذي الحجة.

2- التكبير: حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر، وكان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهم يخرجان إلى السوق لا يخرجهما إلا أن يكبرا في السوق فيسمع الناس تكبيرهما فيكبرون معهما.

3- الإكثار من الأعمال الصالحة: حيث قال الله عز وجل فيها (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) وقال فيها الحبيب المصطفى "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر...) فحري بنا أن نلجأ إلى الله عز وجل في هذه الأيام بأفضل الأعمال الصالحات من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والصيام والدعاء وما إلى ذلك من الأعمال التي يفتح الله بها علينا.

4- الأضحية: وهي من الأعمال الصالحة التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم قال: ضحوا وطيبوا أنفسكم فإنه ما من مسلم يستقبل بذبيحته القبلة إلا كان دمها وفرثها وصوفها حسنات في ميزانه يوم القيامة.

5- التوبة النصوح: باب التوبة مفتوح دائما في كل وقت لا يغلق، ولكن التوبة في هذه الأيام يكون لها أثرها على الفرد لما لها من فضائل، فوجب علينا أن نجدد العهد مع الله عز وجل ونتوب إليه

منقول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلم
Admin
مسلم


عدد المساهمات : 9693
نقاط : 17987
السٌّمعَة : 67
تاريخ التسجيل : 11/03/2010
العمر : 55

زادنا في الايام العشر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: زادنا في الايام العشر    زادنا في الايام العشر  Emptyالأربعاء نوفمبر 10, 2010 11:52 pm

وأقبلتْ هديةُ الرحمنِ بنفحاتِ الرحمةِ ورائحة الجنانِ تهب
تدعو من تنافس لرضا الرحمنِ بكلِ إخلاصٍ وحب

خيرُ أيام الدنيا تلك العشرُ الـ عظيمةُ وبـ القرآنِ ذُكرت
تتوقُ الروحُ لـ أعمالٍ وطاعاتٍ تُثقلُ الميزان وتُرضي الرحمن
بـ ذكرٍ وتسبيحٍ وتهليلٍ وتكبير وصدقات
وصيامٍ وتلاوةُ قرآنٍ وصالحِ الأعمالِ
فلنكسبْ من تلك النفحاتِ العظيمةِ
ما يزيدُ الحسناتِ ويرفعُ الدرجاتِ ويكفرُ السيئاتِ

هاهي العشرُ على الأبوابِ فلنهبُ بالإستعداد لها بما أوتينا من قوةٍ وعزمٍ وهمّة ،
ولا ننسى الدعاء بالتيسير من ربِ العباد ،
وإخلاصِ النيةِ ، والتوبةُ من كلِ الذنوبِ ،
جاءت بعد شهرُ رمضان الكريم لتجدد الروح
أيامُ الـ عشرِ المباركة هلتْ
فحيا الله نفحات الرحمة والرضوان


فـ لتكن لنا في تلك الأيام مع النفس وقفةً جادةً
ونعيدُ حساباتُنا في العبادات من الروتين إلى عبادةٍ فيها الحبِ والذل
ويا فرحةِ القلوبِ المشتاقةِ لبركةِ تلك العشرِ التي أقسمَ بها ربنا جل وعلا
في كتابهِ الكريم "وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ" [الفجر: 1-2]

بل ورد أنها هي العشر التي أتمها الله تعالى لموسى عليه السلام ،
والتي جاء ذكرها في قوله تعالى "وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ" [الأعراف: 142] ،

وقال ابن كثير: ( وقد اختلف المفسرون في هذه العشر ما هي؟ فالأكثرون على أن الثلاثين هي ذو القعدة والعشر عشر ذي الحجة... فعلى هذا يكون قد كمل الميقات يوم النحر، وحصل فيه التكليم لموسى عليه السلام ، وفيه أكمل الله الدين لمحمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا ... ) المائدة (3)

فعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أفضل أيام الدنيا أيام العشر - يعني عشر ذي الحجة - قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب» [رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني].


قال أبن حجر في الفتح : " والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيها وهي الصلاة والصدقة والصيام والحج ولا يتأتى ذلك في غيره " أ . هـ كلام أبن حجر .
]يقول أبو عثمان النهدي: كانوا - أي السلف - يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من المحرم.
مما يدل على سعة معنى العمل الصالح ، قال أبو شامة: "ومن الأزمان ما جعله الشرع مفضّلاً فيه جميع أعمال البر؛ كعشر ذي الحجة... فمثل ذلك يكون أي عمل من أعمال البر حصل فيها كان له الفضل على نظيره في زمن آخر".

ومن بركات عشرُ ذي الحجة التي لا تعدُ ولا تُحصى

* أقسم الله بها في كتابه الكريم قال تعالى : وَالْفَجْرِ{1} وَلَيَالٍ عَشْرٍ{2} الفجر
وبلا شك أن قسم الله تعالى بها يبين شرفها وفضلها , وجمهور المفسرين أجمعوا على أنها عشر ذي الحجة

* أن الله سبحانه وتعالى سماها في كتابه الكريم (الأيام المعلومات) " َويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ... " الحج (28) وقد ذكر بعض المفسرين أن الأيام المعلومات هي العشر الأولى من ذي الحجة .
* الأعمال الصالحة فيها أحب إلى الله تعالى فيها من غيرها وقد أستحب العلماء كثرة الذكر عن أبن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشرة فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد ) رواه أحمد .
التكبير والتحميد والتهليل والذكر قال تعالى : َويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ... الحج(28) والتكبير نوعان .
أ‌- المطلق وهو المشروع في كل وقت من ليل أو نهار , ويبدأ من أول شهر ذي الحجة ويستمر إلى آخر أيام التشريق .
ب‌- المقيد وهو الذي يكون عقب الصلوات والمختار أنه عقب كل صلاة أياً كانت ويبدأ من صبح عرفة إلى صلاة عصر أخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ، وذكر البخاري رحمه الله عن أبن عمر وعن أبي هريرة رضي الله عنهم أنهما كانا يخرجان إلى السوق في العشر فيكبرون فيكبروا الناس بتكبيرهم

* يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة والذي تبدأ فيه أعمال الحج من أيام العشرِ المباركة
* يوم عرفة يوم من أيام العشرِ والذي له فضائل عظيمة
فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة ...الحديث رواه مسلم .
* أن فيه ليلة جمع وهي ليلة مزدلفة التي يبيت فيها الحاج ليلة العاشر من ذي الحجة بعد دفعهم من عرفة .
* أن فيه فريضة الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام .
* أن فيه يوم النحر وهو اليوم العاشر من ذي الحجة الذي يعد أعظم أيام الدنيا كما روي عن عبد الله أبن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ، ثم القر" رواه أبو داود .
* أنها أفضل من الأيام العشر الأخيرة من رمضان لما أورده شيخ الإسلام أبن تيميه رحمه الله فقد سئل عن ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان أيهما أفضل ؟؟
فأجاب " أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان , والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة " أ. هـ كلامه رحمه الله .

ومن الأعمال التي يستحب فعلها في العشر المباركة
* ضرورة التوبة إلى الله تعالى والرجوع إليه ، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي ، والإقبال على فعل الطاعات

* أداء الصلوات الخمس في أوقاتها فهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً , وعلى المؤمن أن يحافظ عليها جماعة مع المسلمين , وأن يكثر من النوافل في هذه العشر فإنها من أفضل القربات وقيام الليل والتهجد ، قال ابن رجب الحنبلي ( لطائف المعارف، 524 ): وأما قيام ليالي العشر فمستحب، وورد إجابة الدعاء فيها ،واستحبه الشافعي وغيره من العلماء. وكان سعيد بن جبير، وهو الذي روى الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما، إذا دخل العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه، وروي عنه أنه قال: " لا تطفئوا سرُجُكم ليالي العشر "، تعجبه العبادة.

* الصيام سواء صيام تسع ذي الحجة جميعها أو بعضها وبالأخص يوم عرفة وممن كان يصوم العشر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، روى مسلم عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : صيام يوم عرفة , أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " وعن حفصة قالت : أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء , والعشر , وثلاث من كل شهر وركعتين قبل الغداة " رواه أحمد والنسائي .
* الصدقات وبرِ الوالدين وصلة الأرحام وإماطة الأذى عن الطريق
* الذكر وقراءة القرآن ولتكن لنا ختمة في هذه الأيام المباركة
صح فيها حديث ابن عباس عن نبينا صلى الله عليه وسلم (( مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْء ))
هناك صيغتين صحيحتين للتكبير، هما:
ـ الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد.

ـ الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيراً


* العمرة والحج هما أفضل ما يعمل في عشر ذي الحجة
وختاماً لابد أن نستلهمَ العبر من الرسول الكريم صلوات ربي عليه ومن الصحابةِ والتابعين ، وكيف تزودوا من تلك المحطاتِ الإيمانية بعظيمَ الإستفادة ، ومن تلك الأيام المباركة بالأعمال التي تثقل الميزان وتعلي الدرجات ، ولم تمر كسائر الأيام باللهو وتضييع الأوقات
فاليوم عملٌ بلا حساب وغداً حسابٌ بلا عمل ...
وسنُجازى على كل الأعمال صغيرها وكبيرها يوم لا ينفع مال ولا بنون
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sohptelker.hooxs.com
 
زادنا في الايام العشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فضل الايام العشر من ذي الحجة
» علمتني الايام
» علمتني الايام
» الايام البيض لشهر صفر
» دع الايام تفعل ما تشاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صحبة الخير  :: مواسم الخيرات :: «۩۞۩ لبيك اللهم لبيك ۩۞۩»-
انتقل الى: